Sunday, May 17, 2009

الحداثة و ما بعد الحداثة , اهم النقاط التي وردت في بحث الدكتور المسيري

كتبت شمس الدين - مارس، 2009‏، الساعة 12:35 مساءً‏

انتهيت من بحث الدكتور المسيري( لان الكتاب يناقض وجهتي نظر متعارضتين فهناك كاتبان للكتاب) و هو حقاً مهم للغاية ولابد من اتريز علي اهم الجمل التي وردت به

مثل

و كذلك تغير النظام الامبريالي القديم ,المبني علي توازن القوي و الرعب الذي يصدر من المنظومة الدروينية , و اصبح دون مقدمات نظاماًعادلاً يدعوا الي الديمقراطية , و لكنه ايضا يدعو الي اشياءاخري مثل السوق الشرق اوسطيه التي تنكر تاريخ المنطقة تماماً , و يتحدث عن الشعوب العربية و عن المنطقة , كل هذا يجعلنا تدرك تماماً ان دعوة النظام العالمي الاستهلاكي الجديد للديمقراطية لا تهدف الي تمكين الجماهير من التحكم في مصيرها **** , و انما هي اداته في فتح الحدود و اضعاف الدول القومية المركزية الصغيرة , حتي يتسني له ترشيد البشر و ازالة اي عوائق انسانية او اخلاقية , و حتي تصبح كل الامور متساوية و نسبية و يسود تساوٍ معرفي كامل هو في واقع الامر تسوية , و تمحي كل الثنائيات


---------------
**** ادلل انا علي صحة كلام الدكتور برفض الغرب النموذج الديمقراطي الذي اتي بالاسلاميين في فلسطين و تم الرجوع عن كل الشعارات الزائفة



ص 176,175
.... اي انه بعد ان يؤكد غياب المرجعيات بشكل علني , يتحرك هو في اطار مرجعيتة الدارونية لمادية التي تمنحه مركزية العالم , لذا فهو سيقوم بفتح حدود الاخرين و تدعيم حدوده هو , سيقوم بفك مدافع الاخرين ( كما فعل مع تجربة محمد علي ) و ينصب مدافعه هو فالمدفع هو مركز العالم الذي لا مركز له

------------
هذه الفقرة تدعم نظرية الدكتور جمال حمدان في كتابه استراتيجية الاستعمار و اتحرير الذي يقول فيها ان امريكا ابتدعت نموذج جديد من الاستعمار الذي لا يواجه الجيوش و لكنه يبدأ بتفكيك البلد من الداخل و يجعلها غير قادرة علي المواجهه ( مثال :مصر ) فهي لا تدخل في صراعات مباشرة مع الدول التي - ان قامت - ستغير موازين القوي و قواعد اللعبة الاستراتيجية في المنطقة و ربما في العالم ككل لان محور الاستعباد هو العالم التالت و مفتاح العالم الثالث في الوطن العربي و مفتاح الوطن العربي في القضية الفلسطينية الاسرائيلية و اضيف من عندي ان مفتاح هذه القضية ان تقوي مصر و تستطيع دعم المقاومة لانه لا دعم حقيقي لمقاومة بدون مصر



و يتحدث المسيري اكثر عن هذا لامر في ص 157 فيقول

.... و تستخدم (اي قيم التفكك و التبعثر ) كستار لتغطية استراتيجية الاستعمار الغربي لعمة منذ منتصف القرن التاسع عشر : تقسيم المنطقة و التهامها او علي الاقل الاستمتاع بخيراتها بأقل سعر . و هي الاستراتيجية التي بدأ تنفيذها بالقضاء علي تجربة محمد علي التحديثية ( التي لم تكن معادية للغرب او لاسرائيل و لم تكن مؤيدة للارهاب ) و تبدت ايضا في القضاء علي تجربة عبد الناصر التحديثثية و الاشتراكية و لا تزال تتبدي في ضرب العواصم العربية التي تبدي رغبة في التنمية المستقله


و استكمل في هذاالامر ...


ص 167-169
و لكن حدثت تطورت تاريخية عميقة لا تشكل لحظة افاقة تاريخية بقد ما تشكل لحظ ادراك ذكية من جانب الغرب لموازين القوي اذ ادرك الغرب عمق ازمته العسكرية و الثقافية و الاقتصادية ... وبذا اصبحت المواجهة العسكرية مكلفة للغاية ان لم تكن مستحيلة و ادرك الغرب كذالك ان تخلف الشعوب اسيا و افريقيا يجعلها غير قادرة علي الاستهلاك و من ثم لا يمكن استيعابها في حلقة الترشيد المادية ...اذن فلابد ان تتقدم هذه الشعوب لتصبح شبه منتجة شبه مستهلكه !

لكل هذا لم يكن مفر من ان تظهر رؤية جديدة هي استمرار للرؤية القديمة و تكريس لها و لكن من خلال خطاب جديد
... ولتحقيق ذك لجئ الغرب الي الاغراء و الاغواء
بدلا من القمع و القسر اي انه ادرك ان التفكيك و الالتفاف اجدي و ارخص من التدمير و المواجهه

و من اليات الاغوء يهم الاخر - اعضاء النخب الحاكمة - التي تم تغريبها بانها شريك مع الاستعمار الغربي في عمليات الاستثمار بل و شريك في عمليات نهب الشعوب و يستفيد منها
بل ان الشعب نفسه يتم اغواؤه اما عن طريق وسائل الاعلام العالمية و بيع الاحلام الاستهلاكية الوردية الفردوسية ...و تفكيك الاسرة فاعتبارها الملجأ الاساسي و الاخير للانسان و الحيز الذي يتحقق المجتمع داخله استمرارسة الهوية و المنظومة القيمية
-------------
1- الملاحظة الاولي علي شخصية الدكتور المسيري( التي كلما تعمقت بها كلما زاد احترامي و تقديري له) و تتناوله يشكل شخصي , علي هذه الفقرة - او عدة فقرات - الافت للنظر ان الكاتب تميز بحيادية تامة و لم تعميه العاطفة عن العقل ,فاعترف لعبد الناصر انه حاول قيادة ثورة تحديث رغم ان املاك اسرته الخاصة تعرضت للتأميم فلم يحنق و ينكر كل ما حققته الثورة مثلما يفعل ابناء الحركات الاسلامية في بلدنا

2- عندما ذكر سياسة الاغواء و تفتيت الاسرة و تذكرت فورا لماذا لم ينظم النظام الاسلامي و يضع الا ضوابط عامة في شتي مجالات الحياة السياسة و العلوم و الاقتصاد و ما الي ذلك و لكن الجزئية التي افاض في الحديث عنها هي الاسرة و الزواج و المواريث و حددها بشكل دقيق للغاية ...هذا في الحقيقة ينبع من اهمية الاسرة المطلقة و التي اصبحت تحارب علي المجال الفردي كي يتم تقويض المجتمع من داخله دون مواجهه

3- السؤال الذي يطرح نفسه و يلح علي خاطري ... لماذا تقوض هذه الاستراتيجيات المجتمع العالم الثالث دون العالم الاول ...لماذا لا يكون هذا التفكيك لانه متركز في المجتمع الغربي ,من سوف يقضي عليه هو شخصيا لان فلسفتهم ضد الانسان اساسا و تفكيكية لابعد حد
لماذا لا تقوض الانسان الغربي و تساعد في القضاء عليه ؟؟؟

No comments: