اول مرة لن اتبع الاسلوب الذي اتبعه دائما و هو ان اتحدث عن الكتاب بعد ان انهيه في ملخص سريع و لكني احبب ان شارك الاصدقاء الاعزاء رحلة تصفحي لهذا الكتاب الذي اعتبره من اقيم ما كتب فعلا في مجاله ( ان كان هناك غيره اساسا قد كتب في هذا المجال )
هذا الكتاب كما هو واضح من تأليف اجنبي للدقة تأليف لدكتور عاش في مصر و عمل كطبيب فيها في الفترة 1937- 1943اثناء الحرب العالمية الثانية, كتب هذا الكتاب في ظروف قاسية في كينيا لكن ان تتخيلوا مدي انعدام الوسائل المتاحة هناك لدرجة انه اقترض مائدة للعب البريدج كي يتمكن من الكتابة , ذلك بعدما غادر الدكتور مصر و اسمي الكتاب بهذا الاسم نقلا عن فكرة اوحي له بها سكيرتير ولي العهد الامير محمد علي ( صاحب القصر المعروف في منطقة المنيل ) و التي استقاها من نبي الاسلام عندما اقل ان " ساعة عدل واحدة تعادل سبعون عاما ً من الصلاة المقبولة " مكتوب علي عنوان الكتاب انه الكتاب الاسود - و هناك كتاب اسود اخر ( اصدرة قبل هذا مكرم عبيد باشا حيث هاجم الفساد الذي ابتليت به الحكومة المصرية )في هذا الكتاب يرصد الدكتور اوضاع مصر في تلك الفترة , و يدافع بشكل مستميت عن الفقراء و الانسانية بشكل عام و هذا ما لفت نظري جدا و تقتضي الموضوعية و الامانة ان انقل هذا الشعور , المستعمر ليس عبارة عن كتلة شر دائم , قد تكون القيادة السياسية دائما شريرة او غير مسؤولة , و لكن ان نزلنا لمستوي الافراد ففعلا تجد ان هؤلاء الناس لم يأتي تقدمهم من فراغ ابدا , فنوعية الانسان و ما يؤمن به مختلفة تماما عن تناولنا و تعاملنا مع الاحداث .... لن اتطرق لهذا الامر كثيرا الان و سأتحدث عنه لاحقا ً يبدأ الكاتب الدكتور باستعراض لاحوال الطب في مصر و كيف انه مرتبط بشكل وثيق بمستشفيات التعليمية للكلية الملكية الانجليزية , و يذكر تاريخ انشاء تلك الكليات في انجلترا و كيف انها بدأت 1518 و يقول انها انشأت لكبح جماح الجهلاء و مدعي الطب و ردهم علي اعقابهم , اما كلية الجراحين الملكية فانشأت عام 1460 ولا يمنح عضوية تلك الكليات لاي تاجر او صيدلي او ذاك الذي يرفض نشر طبيعة العلاج الذي يستخدمة لان فيما مضي كانت تلك الاشياء تستخدم كنوع من تأكيد القوة و يجانبها كثير من الدجل و قليل من الحقيقة و العلم الصادق ينتقد الدكتور نظام كليته في انها لا تراعي الدقة في الاختيار لمن تمنحهم شهاداتهم , فلا يكفي العلم فقط بل لابد ان يكون انسان و شخص صالح و علي مستوي اخلاقي معين لان مهنة الطب مهنة مقدسة , و يري ان التفريط في هذا الامر لا يعطي صورة سيئة عن مستوي الكلية الملكية التي تشرف علي الاطباء في مصر , بل يؤثر و يعطي صورة مغلوطة عن انجلترا ككل !!!يحكي الدكتور صدمتة عندما توجه لمصر و فوجئ بان العلماء المصريين نادرا او ابدا ما يعترفوا بالجهود التي ساهم فيها مساعديهم بينما يحدث العكس في انجلترا , و يري ان مثل تلك الامور تثبط من عزيمة الشباب المصري و تقلل من حماسة للبحث و العمل يقول ان من رشحه للكرسي في تدريس الطب في الجامعات المصرية و اخبره بذلك د.الكسندر فلمنج ( مدير مساعد للمعامل الضخمة في مستشفي سانت ماري )
هذا الكتاب كما هو واضح من تأليف اجنبي للدقة تأليف لدكتور عاش في مصر و عمل كطبيب فيها في الفترة 1937- 1943اثناء الحرب العالمية الثانية, كتب هذا الكتاب في ظروف قاسية في كينيا لكن ان تتخيلوا مدي انعدام الوسائل المتاحة هناك لدرجة انه اقترض مائدة للعب البريدج كي يتمكن من الكتابة , ذلك بعدما غادر الدكتور مصر و اسمي الكتاب بهذا الاسم نقلا عن فكرة اوحي له بها سكيرتير ولي العهد الامير محمد علي ( صاحب القصر المعروف في منطقة المنيل ) و التي استقاها من نبي الاسلام عندما اقل ان " ساعة عدل واحدة تعادل سبعون عاما ً من الصلاة المقبولة " مكتوب علي عنوان الكتاب انه الكتاب الاسود - و هناك كتاب اسود اخر ( اصدرة قبل هذا مكرم عبيد باشا حيث هاجم الفساد الذي ابتليت به الحكومة المصرية )في هذا الكتاب يرصد الدكتور اوضاع مصر في تلك الفترة , و يدافع بشكل مستميت عن الفقراء و الانسانية بشكل عام و هذا ما لفت نظري جدا و تقتضي الموضوعية و الامانة ان انقل هذا الشعور , المستعمر ليس عبارة عن كتلة شر دائم , قد تكون القيادة السياسية دائما شريرة او غير مسؤولة , و لكن ان نزلنا لمستوي الافراد ففعلا تجد ان هؤلاء الناس لم يأتي تقدمهم من فراغ ابدا , فنوعية الانسان و ما يؤمن به مختلفة تماما عن تناولنا و تعاملنا مع الاحداث .... لن اتطرق لهذا الامر كثيرا الان و سأتحدث عنه لاحقا ً يبدأ الكاتب الدكتور باستعراض لاحوال الطب في مصر و كيف انه مرتبط بشكل وثيق بمستشفيات التعليمية للكلية الملكية الانجليزية , و يذكر تاريخ انشاء تلك الكليات في انجلترا و كيف انها بدأت 1518 و يقول انها انشأت لكبح جماح الجهلاء و مدعي الطب و ردهم علي اعقابهم , اما كلية الجراحين الملكية فانشأت عام 1460 ولا يمنح عضوية تلك الكليات لاي تاجر او صيدلي او ذاك الذي يرفض نشر طبيعة العلاج الذي يستخدمة لان فيما مضي كانت تلك الاشياء تستخدم كنوع من تأكيد القوة و يجانبها كثير من الدجل و قليل من الحقيقة و العلم الصادق ينتقد الدكتور نظام كليته في انها لا تراعي الدقة في الاختيار لمن تمنحهم شهاداتهم , فلا يكفي العلم فقط بل لابد ان يكون انسان و شخص صالح و علي مستوي اخلاقي معين لان مهنة الطب مهنة مقدسة , و يري ان التفريط في هذا الامر لا يعطي صورة سيئة عن مستوي الكلية الملكية التي تشرف علي الاطباء في مصر , بل يؤثر و يعطي صورة مغلوطة عن انجلترا ككل !!!يحكي الدكتور صدمتة عندما توجه لمصر و فوجئ بان العلماء المصريين نادرا او ابدا ما يعترفوا بالجهود التي ساهم فيها مساعديهم بينما يحدث العكس في انجلترا , و يري ان مثل تلك الامور تثبط من عزيمة الشباب المصري و تقلل من حماسة للبحث و العمل يقول ان من رشحه للكرسي في تدريس الطب في الجامعات المصرية و اخبره بذلك د.الكسندر فلمنج ( مدير مساعد للمعامل الضخمة في مستشفي سانت ماري )
يقول انه استقال من وظيفتة كأستاذ للطب الاكلينيكي بجامعة فؤاد الاول بسبب الحالة المذرية للمستشفيات المصرية و استحالة تحقيق اي تقدم او اصلاح لها و يؤكد انه ثابر و كافح في تلك الفترة حتي نهايتها لدرجة ان صديق له اشفق عليه
و قال له انك تحتاج الي مسيح اخر كي يحقق لك المعجزة فرد عليه الدكتور و قال انني اخطط لبعث مليوني مسيح ليتعاملوا مع هذا الموضوع
ماذا فعل و ماذا ينوي ان يفعل الدكتور في هذا الامر
في التلخيصات المقبلة ان شاء الله اتناول مقتطفات لهذا الامر
علي فكرة فلمنج المذكور في قصتنا هذه , هو مكتشف البنسللين :)
No comments:
Post a Comment