اشتريت هذا الكتاب من معرض الكتاب بسعر اقل من سعرة الاساسي نظرا لوجود تخفيض عليه ,و نظرا لوجود صديقة لي كانت تعرف بعض من دار النشر ...فاخذت عليه خصم محترم ... و طبعا انا اولي بأي مليم اوفره :)
طبعا الكتاب ضخم
فلم استطيع ان اكتب له ملخص كامل ... فسوف افرد لكل فصل علي حدي تدوينة كي اقول رايي و اوافيه حقي فيه
بداية ,فالكتاب ينقسم الي جزئين اساسيين ... التكوين , و عالم الفكر
يحتوي قسم :التكوين علي عدة فصول هي:
1- البذور الاولي
2- بداية الهوية
3- في الولايات المتحدة
4- من بساطة المادية الي رحابة الانسانية و الايمان
اما الفصل الاخر :عالم الفكر فيتحتوي علي عدة فصول
1- النماذج الادراكية و التحليليه
2- بعض الثمرات الاولي
3- الصهوينية
4-الموسوعة:تاريخها
5- الموسوعة : الموضوعات الاساسية
6- في عالم الادب و الفن
--------------------------------------------------------------------------------------------
يتحدث الكاتب , بدون استراض و سرد غير متتابع التأريخ عن كيفية ان بلدة دمنهور كانت له اكبر الاثر في تكوينة الاساسي ... فكان يتحدث - علي عكس اغلب المحدثين الحاليين - عن المجتمع التقليدي و اطلق عليه اسم " المجتمع التراحمي ...نسبة للرحمة و التراحم الاساسية التي كانت تتحكم في العلاقة بين الافراد بعضهم البعض , علي عكس المجتمع ال تعاقدي ... نسبة الي وجود عقد يحكم جميع علاقة و التي غالبا ما تكون المصلحة الشخصية هي المكحرك الاساسي لها ...اي انه لابد من ان اقدم شئ كي احصل علي شئ بيالمقابل في علاقة يحكمها تعاقد بين طرفين و ليست رحمة بين طرفين
و تحدث الكاتب بموضوعية ... عن كيفية تأثير المجتمع التراحميو اثرة الرائع في تكوينة النفسي ... ولم يسخر او يستأ من هذه التكوينات ,و لكن علي العكس اتنقتد بشدة الفكر العغربي باعتبارة فكر متجرد من الانسانية و يعلي من شأن المادية فيه
عقد المقارنات بين المجتمعين ... وعن ان هذا المجتمع التراحمي برغم من سلبياته - و التي جعلت كتاباته اكثر موضوعية فهو لم يمجد نموذج علي حساب اخر و لكنه شرح الفارق بينهما - عن انه لم يكن هناك فارق كبير ملحوظ بين الطبقات ... و ان التراحم و الانسانية الشديدة كانت تغلف الحياة هناك ... فمثلا العاب الاطفال كان جميع الاهالي يعرفون جميع الاطفال ...و لم يكن اللعب في الشارع مجرد صياعة و لكن كان تربية ...و كان من حق اي فرد كبير ان يعنف الصغير ان اخطأ ... و كان الاطفال يكتسبون خبرات نفسية و تعاملية مع خلال الالاب التي يتشاركون فينا ... علي عكس العاب الكمبيوتر الان التي تجعل الاطفال في توحد دائم و تعلي من قيم المادية عنده علي حساب الانسانية و ذكر ف يالكتاب ايضا كم هائل من الاغانة التراثية و التي نحفظها جميعا - و اعتقد انها في طريقها للاندثار الان - مثل بريللا بريللا بريليلا و ماالي ذلك
يقول ايضا ... ان الصراع بين التراحمية و التعاقدية يظهر في الهدية ... فنظام الهدية في الافراح المصرية يبدوا كما لو كان عملية تبادلية مع انه في واقع الامر هو نظام للزكاه و توزيع اجزاء الثروة ... ففي داخل الاسرة الممتدة الواحدة يكوج اغنياء و فقراء ... فكان الجميع يعطي للعروس نقطة " مبلغ بدس في يد العروس بحيث لا يراه احد ولا يعرف مقدارة " علي عكس النقطة التي تعطي للراقصة ... فهذه تعلن علي رءوس الاشهاد ...
و ايضا حينما يعطيني احدهم في مصر هديقة ملفوفة كنت اخذها كما هي و اشكر صاحبها ولا افض غلافها ... اما في الولايات المتحدة ,فنبهني احدهم الي ضرورة فض الغلاف و اضهار الاعجاب بالهدية ... ادركت في مصر اننا لا نفعل ذلك ابدا , ففض غلاف الهدية يعني تحولها من قيمة انسانية (كيف ) الي ثمن محدد (كم) و من هنا اخراجها من عالم التراحم الي عالم التعاقد و التبادل ...
من ضمن الفقرات التي اعجبتني جدا في الكتاب
صـ 54
هامش مع عندي اعتقد ان حالة التدوين تعمل بدون قصد علي اعلاء مثل هذه القيمة التي اختفت او كادت تختفي تدريجيا ...فهو يتحدث عن نموذج المقهي الثقافي الذي كان يتجمع فيه ابناء القريبة من شعراء و ادباء ..زفلم تعد هذه وظيفة المقهي الان ...كما انها - اي تقنية التدوين - مكنت فئة مثل الفتيات لم يكن متاح لهخا من قبل عرض الافكار و الانتثار الثقافي مثل هذا ..زففي راي هناك حسنات للحضارة ان احسنا استغلالها علي اكمل وجة ...
----------------------------------------------------------------------------
يتحدث في هذا الجانب علي ان المجتمع التراحمي كان يتداخل لحل مشاكلة ... و ان التراحم كان يقف علي طرف النقيد من مؤسسات الدولة المجردة البعيدة التي تتطلب الولاء لها دون غيرها ...
يحكي قصة صـ 56
----------------------------------------------------------------------------
تعرف زوجة الدكتور المسيري الدكتورة هدي الحداثة قائلة : بانها التخلي عن كل العلاقات الاوليه مثل علاقات القرابة و الانتماء للقبيلة و العلاقة المباشرة الطبيعية ,و احلال علاقات غير شخصية مجردة محلها مبنيه علي التعاقد و المنفعة
---------------------------------------------------------------------------
:)
--------------------------------------------------------------------------
لا يمكن ان تري الاشياء بوضوع الا من خلال القلب , فكل الامور الجوهرية غير مرئية بالاعين "
و هذا اعلاء من قيمةالانسانية الرائعة التي كادت ان تختفي من حياتنا
--------------------------------------------------------------------------
انتهي الفضل الاول و لكني شرحت فقط الخط الاولي الذي يربط كل ما كتب في هذا الكتاب الاكثر من رائع ...فعلي الرغم انني حكيت ما يقارب من 100 صفحة الا انني لم اشعر حقا بالوقت في القراءة
انصح الجميع بشراء الكتاب ... نشر دار الشروق
طبعا الكتاب ضخم
فلم استطيع ان اكتب له ملخص كامل ... فسوف افرد لكل فصل علي حدي تدوينة كي اقول رايي و اوافيه حقي فيه
بداية ,فالكتاب ينقسم الي جزئين اساسيين ... التكوين , و عالم الفكر
يحتوي قسم :التكوين علي عدة فصول هي:
1- البذور الاولي
2- بداية الهوية
3- في الولايات المتحدة
4- من بساطة المادية الي رحابة الانسانية و الايمان
اما الفصل الاخر :عالم الفكر فيتحتوي علي عدة فصول
1- النماذج الادراكية و التحليليه
2- بعض الثمرات الاولي
3- الصهوينية
4-الموسوعة:تاريخها
5- الموسوعة : الموضوعات الاساسية
6- في عالم الادب و الفن
--------------------------------------------------------------------------------------------
الفصل الاول ... البذور الاولي
يتحدث الكاتب , بدون استراض و سرد غير متتابع التأريخ عن كيفية ان بلدة دمنهور كانت له اكبر الاثر في تكوينة الاساسي ... فكان يتحدث - علي عكس اغلب المحدثين الحاليين - عن المجتمع التقليدي و اطلق عليه اسم " المجتمع التراحمي ...نسبة للرحمة و التراحم الاساسية التي كانت تتحكم في العلاقة بين الافراد بعضهم البعض , علي عكس المجتمع ال تعاقدي ... نسبة الي وجود عقد يحكم جميع علاقة و التي غالبا ما تكون المصلحة الشخصية هي المكحرك الاساسي لها ...اي انه لابد من ان اقدم شئ كي احصل علي شئ بيالمقابل في علاقة يحكمها تعاقد بين طرفين و ليست رحمة بين طرفين
و تحدث الكاتب بموضوعية ... عن كيفية تأثير المجتمع التراحميو اثرة الرائع في تكوينة النفسي ... ولم يسخر او يستأ من هذه التكوينات ,و لكن علي العكس اتنقتد بشدة الفكر العغربي باعتبارة فكر متجرد من الانسانية و يعلي من شأن المادية فيه
عقد المقارنات بين المجتمعين ... وعن ان هذا المجتمع التراحمي برغم من سلبياته - و التي جعلت كتاباته اكثر موضوعية فهو لم يمجد نموذج علي حساب اخر و لكنه شرح الفارق بينهما - عن انه لم يكن هناك فارق كبير ملحوظ بين الطبقات ... و ان التراحم و الانسانية الشديدة كانت تغلف الحياة هناك ... فمثلا العاب الاطفال كان جميع الاهالي يعرفون جميع الاطفال ...و لم يكن اللعب في الشارع مجرد صياعة و لكن كان تربية ...و كان من حق اي فرد كبير ان يعنف الصغير ان اخطأ ... و كان الاطفال يكتسبون خبرات نفسية و تعاملية مع خلال الالاب التي يتشاركون فينا ... علي عكس العاب الكمبيوتر الان التي تجعل الاطفال في توحد دائم و تعلي من قيم المادية عنده علي حساب الانسانية و ذكر ف يالكتاب ايضا كم هائل من الاغانة التراثية و التي نحفظها جميعا - و اعتقد انها في طريقها للاندثار الان - مثل بريللا بريللا بريليلا و ماالي ذلك
يقول ايضا ... ان الصراع بين التراحمية و التعاقدية يظهر في الهدية ... فنظام الهدية في الافراح المصرية يبدوا كما لو كان عملية تبادلية مع انه في واقع الامر هو نظام للزكاه و توزيع اجزاء الثروة ... ففي داخل الاسرة الممتدة الواحدة يكوج اغنياء و فقراء ... فكان الجميع يعطي للعروس نقطة " مبلغ بدس في يد العروس بحيث لا يراه احد ولا يعرف مقدارة " علي عكس النقطة التي تعطي للراقصة ... فهذه تعلن علي رءوس الاشهاد ...
و ايضا حينما يعطيني احدهم في مصر هديقة ملفوفة كنت اخذها كما هي و اشكر صاحبها ولا افض غلافها ... اما في الولايات المتحدة ,فنبهني احدهم الي ضرورة فض الغلاف و اضهار الاعجاب بالهدية ... ادركت في مصر اننا لا نفعل ذلك ابدا , ففض غلاف الهدية يعني تحولها من قيمة انسانية (كيف ) الي ثمن محدد (كم) و من هنا اخراجها من عالم التراحم الي عالم التعاقد و التبادل ...
من ضمن الفقرات التي اعجبتني جدا في الكتاب
صـ 54
ان اي مؤلف لا يكتب "للناس جميعا ً " و انما لمجموعة محددة من البشر ,. و كل كاتب - في تصوري - يحتاج الي جماعة من القراء تتوافر فيهم عدة شروط : ان يكونوا مهتمين بالقضية التي يتناولها , و ان يكونوا علي مستوي فكري يمكنهم من خلاله الحكم عل ياعماله , فلا يكيلوا المدح دون حساب او مقياس , و الا يكونوا من الحاقدين او الحاسدين . مثل هؤلاء يمكنهم توجية النقد للمؤلف داخل اطار من الصادقة و التقبل المبدئي , و يعطية قدراُ من الشرعية , فهذا يشد اذره و الحوار الدافئ الذكي يولد في نفسة الثقة فيزداد ابداع .
هامش مع عندي اعتقد ان حالة التدوين تعمل بدون قصد علي اعلاء مثل هذه القيمة التي اختفت او كادت تختفي تدريجيا ...فهو يتحدث عن نموذج المقهي الثقافي الذي كان يتجمع فيه ابناء القريبة من شعراء و ادباء ..زفلم تعد هذه وظيفة المقهي الان ...كما انها - اي تقنية التدوين - مكنت فئة مثل الفتيات لم يكن متاح لهخا من قبل عرض الافكار و الانتثار الثقافي مثل هذا ..زففي راي هناك حسنات للحضارة ان احسنا استغلالها علي اكمل وجة ...
----------------------------------------------------------------------------
يتحدث في هذا الجانب علي ان المجتمع التراحمي كان يتداخل لحل مشاكلة ... و ان التراحم كان يقف علي طرف النقيد من مؤسسات الدولة المجردة البعيدة التي تتطلب الولاء لها دون غيرها ...
يحكي قصة صـ 56
احدي السيدات اشتكت من ان زوجها يقضي معظم وقته في النادي يعاقر الخمر و ان له علاقات نسائية .فاجتمعت بعض النسوة و اخبرنها عن اليات استعادة الزوج الي المنزل ,و من ضمنها شراء خمور له الي ان يعود (و ساعتها يحل ها حلال ) و قد نجحت الخطة او المخطط, و لكن ليس هذا هو المهم ... فما يهمني من هذه القصة هو وجود متتاليه مسبقة لمثل هذا الرجل و لمثل هذه المشكلة , كما توجد متتاليات مختلفة للحلول ... مما يعني ان رؤية المجتمع للنفس البشرية كانت رؤية مركبة تتجاوز الصور السطحية و التافهة التي تروج لها اجهزة العلام هذه الايام , و جوهو هذه الرؤية العلامية الاختزالية هو استقطاب الحاد فيم نوعين من البشر , فالانسان اما ان يكون محبا مخلصاً متفانياً في حبه لا يفكر الا في محبوبته ( بعد ان احبها من اول نظرة بطبيعة الحال ) ولا يشاهد منزلة ,اي عش الزوجية السعيد , سوي شهور عسل متتاليه , و اما ان يكون رجلا شريراً يخون زوجتة و افراد اسرتة و اصدقاءة ,ولا يشاهد منزلة سوي شهور بصل و خناقات متتاليه !!!!
----------------------------------------------------------------------------
تعرف زوجة الدكتور المسيري الدكتورة هدي الحداثة قائلة : بانها التخلي عن كل العلاقات الاوليه مثل علاقات القرابة و الانتماء للقبيلة و العلاقة المباشرة الطبيعية ,و احلال علاقات غير شخصية مجردة محلها مبنيه علي التعاقد و المنفعة
---------------------------------------------------------------------------
من ضمن الانماط التي ذكرها المؤلف , التراحم ضد التعاقد , كان يأتيه خادم مصري في السعودية لينظف له منزلة كل اسبوع , كان يصر دائما كل اسبوع , عند لحظة تقاضي اجره ان يقول : "بلاش يا بيه , خليها عليا المرة دي " .بعض الناس يري هذه العبارة هي تعبير عن النفاق ... و لكني اجدهذا التفسير سطحياً فقد حللت العبارة ,ووجدن انه , في واقع الامر يقول :" برغم انني اعمل خادما عندك و ادخل معك في علاقة تعاقدية , الا اننا من الناحيةالانسانية متساويان , ولابد ان ندخل في علاقة تراحمية تتجاوز عمليات التبادل الاقتصادية ( خدمات مقابل النقود ) لكل هذا لا داعي ان تدفع لي هذه المرة)
و لذلك كنت احيانا اخبرة انني ليس معني نقود و ارجوه ان يأخذ اجره في الاسبوع الذي يليه , و بذلك اعطيه فرصة ان يكون دائني ولأن يدخل معي في علاقة انسانية تراحمية
و لذلك كنت احيانا اخبرة انني ليس معني نقود و ارجوه ان يأخذ اجره في الاسبوع الذي يليه , و بذلك اعطيه فرصة ان يكون دائني ولأن يدخل معي في علاقة انسانية تراحمية
:)
--------------------------------------------------------------------------
من المقولات الاكثر روعة في رايي ..هذه الجمله التي وردت في الفصل هي الجملة التي وردت علي لسان ثعلب يقول للامير :"
لا يمكن ان تري الاشياء بوضوع الا من خلال القلب , فكل الامور الجوهرية غير مرئية بالاعين "
و هذا اعلاء من قيمةالانسانية الرائعة التي كادت ان تختفي من حياتنا
--------------------------------------------------------------------------
انتهي الفضل الاول و لكني شرحت فقط الخط الاولي الذي يربط كل ما كتب في هذا الكتاب الاكثر من رائع ...فعلي الرغم انني حكيت ما يقارب من 100 صفحة الا انني لم اشعر حقا بالوقت في القراءة
انصح الجميع بشراء الكتاب ... نشر دار الشروق
Blogged with the Flock Browser
1 comment:
تحياتى للمفكر الكبير وترحما عليه، وتحياتى للعرض القيم من حضرتك الذى نرجو استمراره والاستفادة منه.
ملاحظة جانبية هى أنه يبدو من السرعة كانت هناك بعض الأخطاء الإملائية لاسيما بين الهاء والتاء المربوطتين بنهاية الكلمات، فأرجو الاهتمام حتى لا تقطع الحروف انسياب الأفكار وتدفقها.
تحياتى مرة أخرى
Post a Comment