السلام عليكم
هذا هو اليوم الثاني مما يسمي بإختصاراً حوار الحضارات و هذا العام بعنوان الغرب كيف يفكر
ينقسم هذا اليوم لاربع اجزاء
جزء لدكتور محمد هشام و بتحدث فيه عن قلسفات الغرب
جزء للافلام المصورة التي عرضت علينا
جزء لدكتورعبد الجميد حواس و يتحدث فيه عن الثقافة الشعبية
اخر جزء هو للدكاترة محمد بشير صفار و د ريهام باهي و يستعرضان تجربة معايشة للواقع الاجتماعي الغربي عن قرب ( من امتع الاجزاء في رأيي حيث طريقة العرض او انهم نوعا ما شباب )
-------------------------------------------------------------------------
المحاضرة الاولي كانت للدكتور محمد هشام و هو من تلامذة الدكتور المسيري
للامانة لم احضر تلك المحاضرة منذ البداية ولذلك الاختصار سيكون اختصاراً مخلاً فعلا و لكني سأحاول ان الخص العناوين الرئيسية ( حضرت بداية من الفلسفة الثالثة لذا ان اراد احد زملاء الدورة الاضافة اكون شاكرة )
تحدث الدكتور عن الفلسفات الاوروبية الاساسية الثلاثة
1- الدارونية
2- النتشوية
3- البرجماتية
*الدارونية : هي فلسفة علمية تختص بعلم الاحياء بالاساس , و ملخصها ان العالم في حالة تطور دائم و مستمر و ان هناك انتخاب طبيعي اي ان الاقوي هو الذي يستمر و يعيش و الابقاء يكون للحيوان الاكثر قوة و الاكثر ملائمة لظروف الحياة ... فيري ان هناك انواع تموت و تفني و هذا طبيعي و انواع تستمر و انواع تتحور
*النيتشوية : هي نقل لهذه الفلسفة من عالم الاحياء الي عالم السياسة ... حيث تطبقها الدول علي بعضها البعض و يكون من حق القوي استغلال الضعيف ولا عذر للضعيف لانه غير مؤهل لمواكبه الحياة الا من خلال هذا الدور الذي يفرضة عليه القوي
*البرجماتية ( الذرائعية / النفعية ) تلك الفلسفة لها جذور يونانية , مفداها ان افكار الانسان و اراؤه هي حجج يستعين بها الانسان لحفظ النوع و السمو - -التجربة العملية و ليست الافكار هي المحك و المعيار ( لقياس مقياس النفع ) - مهمة العقل ليست تفسير اي ظاهرة ما ورائية و لكن لابد ان يتجه للحياة الواقعية الحقيقية التي توجد في التجربة الواقعية – هذه الفلسفة انتشرت كثيرا في اوروبا و الولايات المتحدة في التعليم .... الافكار الشائعة التي تصف تلك الفلسفة مثل الغاية تبرر الوسيلة قد تكون صحيحة و لكن بها تبسيط مخل لان التجربة و الواقع و الخبرة تحكم نفع و صلاح الغاية و الوسيلة
تجليات تلك الفلسفة في السياسة ---> اعتمد عليبها التجربة و المنظور الاستعمار .. كما انه هناك ترابط بين هذا المذهب و المذهبيين الاخريين ثم دعانا الدكتور للتعرف اكثر علي الفلسفات الشائعة في الغرب و ننظر بموضوعية لكل من انفسنا و الغرب فنحن لسنا كتلة واحدة تحكمنا عادات و تقاليد واحدة وايضا هم ذلك ليسوا كلاً مصمتا ً ... نحن ظواهر انسانية لابد ان نضع هذا في الحسبان دائما
-------------------------------------------------------------------------------------
بعد ذلك جائت استراحة الغذاء ثم اذاعوا عدة افلام عن الفلسفة الغربية هذه هي روابطها لمن يرد الاطلاع عليهم
فلاسفة الغرب مقدمة و تعريف http://www.youtube.com/watch?v=S6fsLEYdGzU
مقدمة و تعريف 2 http://www.youtube.com/watch?v=D_V-ZYWSEmU&feature=related
سقراط http://www.youtube.com/watch?v=ClP4_vZhK1g
توما الاكويني http://www.youtube.com/watch?v=l6IfwbQLt0k
توماس هوبز http://www.youtube.com/watch?v=0-7f_DPzWrA
ارسطو http://www.youtube.com/watch?v=9kRBZ1dYLns
ايمانويل كانط
http://www.youtube.com/watch?v=_HiQA0B1-b8
--------------------------------------------------------------------
ثم اعقب ذلك المحاضرة الرابعة في اليوم الثاني و كانت بعنوان : نماذج من الثقافات الشعبية في الغرب د/ عبد الحميد حواس
و كانت هذه المحاضرة جيدة و لكن لها اسلوبها الخاص الذي لم يتحمله معظم من حضر , الرجل عنده علم كبير و لكن للسن احكام J
يقول ان اصطلح الغرب هم من بدأوا و اطلقوه علي انفسهم لانهم اثناء حروب الفرنجة ( الصليبية و لكني افضل مصطلح فرنجة لشمول مجالة الدلالي ) نظروا هم للبيت المقدس علي انه المركز و ما يقابله اي هم فاصبحوا هم غرب ...رغم ان ملاحظة الدكتور انه من المفروض انه من يتحدث عن نفسه لابد ان يكون هو المركز و ينسب بقية الدول و الاقاليم اليه ولكن هذا ما حدث . و كي يفرقوا جعلوا من المنطقة العربية الشرق الادني و من الصين و ما حولها الشرق الاقصي ... و لكن مع وجود ارض جديدة و دخول امريكا لحلبة الخريطة العالمية بعد الكشوف الجغرافية تريد اليوم ان تطل علينا بمصطلح الشرق الاوسط و هو في رأي الدكتور مسطلح متميع و لا يميل الي استخدامه ان لم يكن يكرهه اصلا لانه ينزعنا من سياقنا التاريخي و الثقافي ( العربي و الاسلامي ) و يجعل من اسرائيل هي مركز الشرق الاوسط .
. يروي انه عمل عملاً ميدانيا ً في سماع و تتبع الحكايات في مصر و الدول العربية و بعض دولا اوروبا
ووجد انه علي مستوي الشعوب و ليست النخبة هناك مشترك انساني في كل الثقافات الشعبية و لكن الاختلاف يوجد في شخصية البلد نفسها
يقول بأن الثقافة الشعبية شئ عميق ينبع من داخل الحياة ... و ان الثقافة الشعبية ليست مجرد الرقص و الاغاني و لكن يمكن ان نقول انها اسلوب حياة الناس بشكل عام بكل ما تحمله الكلمة من معاني ... ان تتبعنا مسيرة الحياة الاجتماعية الاوروبية ( غرب اوروبا علي وجه التحديد ) سنجد ان هناك نخبة حاكمة و هناك محكومين ( ما نسمية في العربية عامة الناس ) و الفن الشعبي يصبح دارج و ملك للجميع و يعبر ان افكار الناس و طرق و اساليب معيشتهم . كانت اللغة اللاتينية هي السائدة في اووربا و هذا له تأثيره فيما بعد علي انتشار الثقافة و اللغات و اللهجات , و تلك اللغة هي التي تبنتها الكنيسة فظهرت طبقة اخري في السلم الطبقي الاجتماعي الاوروبي , ثم استتبع ذلك الثورة الفرنسية بعدما ادي النظام الاقطاعي الي انهيار في كل من السلع و الزراعة ... و من هنا صعدت طبقة ما يسمي البرجوازيين او ما نسميهم الطبقة الوسطي ( بالمناسبة كلمة برجوازيين لها اصل عربي اي " ساكني الابراج " و لكن اصبحت هذه هي صورتها في الفرنسية ) و استتبعها صعود طبقة اخري كي تساندها في الانتخابات و يكون لها شعبية فيها كي تختارها ... كل هذا ادي الي ظهور طبقات اخري لها فنونها و ما يعبر عنها
و امكننا دراسة الاحوال الاجتماعية للبلد من خلال بعض الاشارات الثقافية في الكتب من انتقاد لبعض الاحوال الاجتماعية و ما شابه و ايضا تعطينا القصة فكرة مشابهه عن بعض تلك الاحوال
ظهرت فيما بعد الحركة الرومانسية و كان لها انعكاسات اخري علي القنون و الاداب ... و هي تعمل علي روح و نفسية الشعب ... نتيجة لهذا حدث تقدم عظيم في مختلف المجالات ... و ادي الي الاهتمام الغربي بالموروث و التعامل معه بشكل راقي للغاية عكس ما هو شائع ان الحداثة الغربية تتخلي عن الماضي ... و يضرب امثلة بدول الاسكندنافيا حيث البرودة الشديدة و انتشار الاخشاب فكانت كل الادوات و الالات و البيوت من الخشب , و عندما ارادوا تصوير تلك البيوت توصلوا الي اليه لنقل البيوت بكأملها !!!! فنقلوا البيوت و الورش و الافران , و نقلوا اصحاب الحرف في ورشهم يعملون و ينتجون بالفعل و يتفرج عليهم الزوار فأصبح المتحف متحف حي !!!!
يتطرق الدكتور انه علي الباحث ان يلي عناية فائقة بفن القصة الشعبية الذي يريد ان يتتبعه . و اورد ان هناك من القصة الواحدة عشرات طرق الورايات و الحكي و انه هناك تعديل دائم في الاحداث و لكن ان تتبعنا اصل الرواية سنجدها تعبر عن الاحوال الاجتماعية و الثقافية للبلد المأخوذة منه الحكاية ...
يروي علي سبيل المثال ان قصة مثل " عقلة الاصبع " متداولة في كل من المانيا و فرنسا ( و مفداها ان هناك طفلة تتوه من اهلها و تجد غول يستخدمها و يجعلها كالعبد و يحاول اخوانها البحث عنها و تخليصها ) ... ولكن نجد ان القصة الالمانية بها كثير من التفاصيل الخيالية و الشاعرية حتي ان ادوات الغول علي سبيل المثال حينما يريد الاخوة سرقتها كي لا يحاربهم الغول بها تغني و تنادي علي صاحبها الغول كي يأتي و يخلصهم من السارقين ... و لكن في القصة الفرنسية يصور الغول علي انهم بشر عاديين و انه يتزوج من غولة و تحدث بينهما نفس نوعية المشاكل الموجودة في بيوت العامة من اختلاف علي وليمة قتل الطفلة و اكلها و ما هي اصناف الطعام الواجب احضارها و من سوف يحضر الي اخر ذلك ( يعلق الدكتور علي هذا الامر بانه انعكاس لجدب الحياة الفرنسية قبيل الثورة الفرنسية و انها لم تدع اي مجال للخيال لديهم عكس الالمان حيث الطبيعة الجميلة و غموض الغابة يلف جو القصة ) كما ان قتل الابناء كان متشر جدا في القصص الفرنسية للفقر و قلة الحيلة و كانت الوسيلة المثالية المتبعة هي الجلوس علي الطفل او النوم عليه حتي يسلم روحه الي بارئها .
كما ان هناك علاقات كثيرة اجتماعية كانت تظهر علي السطح , ففي المجتمعات التي لا تعمل كان الاب و الام الكبار يمثلون عبئ لابد من التخلص منه ... و تحكي قصة ان ملك قرر ان يوفر في مصروفات المدينة و قرر قانون انه من له اباء علي قيد الحياة و عجزة لا يعملون لابد من التخلص منهم و قتلهم ... و استجاب كل اهل المدينة لهذا القرار الا رجل كان رقيق القلب ... فحفر نفق تحت بيتة و اجلس ابويه فيه و كان يأتي بالطعام و الشراب اليهم يوميا ً , ثم حدث ان قرر الملك التنكيل و السخرية من الفلاحين بعد موسم الحصاد ... فقدد ان يحصدوا الهواء كل يوم و كأنهم يحصدون المحاصيل ... فكان عمل مرهق و عبثي للغاية و لكن اهل المدينة لا يمكنهم الاعتراض ( تصوير مرة اخري العلاقة ما بين الفلاحين و الملك ) فحكي الابن ما حدث لأبوية فنصحة اباه بان يمثل انه يفرك جزء من القمح و انه يأكله عندما يمر الملك بجواره ... ففعل الرجل و جينما رأي الملك ذلك تعجب اشد التعجب و قال للرجل : هل جننت , هل تأكل الهواء ؟؟؟ فقال له الشاب الفلاح ... و هل يعقل ان نحصد الهواء ؟؟؟ ففهم الملك السخرية و قال : حسنا سأسئلك 3 اسئلة و ان اجبتهم بصواب سأعفوا عنك و عن القرية و ان لم تجب سأقتلك انت و كل القرية ( العلاقة الاستبدادية تظهر مرة اخري ) كانت الاسئلةو هي : من هو اكثر شئ كتوم , من هو اكثر شئ يفضحك , من هو احب شئ لقلبك ؟؟
فكانت الاجابات ان احب شئ لقلبي هي امي , و ان اكثر شئ كتوم هي حماره فلا يفضح سره ابدا ً و ان اكثر شئ يفضحة هو زوجتة ... و عندما سمعت زوجتة ذلك استشاطت غضبا و قالت له انا افضحك ؟؟؟ انا لم اقل لاي احد علي ابويك اللذين تخبئهما في النفق !!!!!!
فضحك الملك و قال اجاباتك صحيحة , و عفي عن القرية كلها .
هناك قصة اخري و لكنها من مقاكعة ويلز بانجلترا تصف ايضا الحياة البطالة التي كان يعيش فيها الناس
كان هناك شاب قوي خرج هائم علي وجهه لا عمل له و كان هذا الامر منتشر اياميها , وجدة صاحب ضيعة و قال له ... نعمل عندي سنويا و اؤمن لك مطعمك و مشربك و في نهاية كل عام اعطيك حكمة ... فقبل الرجل لانه لا يجد بديل
كانت حصيلة حكم الثلاث سنوات هي :
لا تسير في طريق غير معروف و لا مطروق
لا تقيم عند رجل عجوز متزوج شابة صغيرة
الامانة هي افضل سياسة
و انطلق الشاب قابل مجموعة من الحرفيين النجارين , ووافقوا علي ان يعلموه حرفتهم , و لكنهم في مسيرهم قرروا ان يسلكوا طريق مختصر لكنه غير معروف , فتذكر الشاب النصيحة و رفض و سار من الطريق التقليدي و لان الطريق غير مطروق طلع علي مجموعة النجارين قطاع طرق ( دلالة علي انعدام الامن ) و سمعهم و اتي لينقذهم ... ثم اكملوا المسير و اقاموا الليل عندكبير القرية و لكنه فوجئ ان زوجتة امراة شابة فرفض المبيت عنده و اقام عند المنزل المجاور.. و كان يري منزل كبير القرية , و سمع زوجة كبير القرية تأتمر مع قس لقتل هذا الرجل لترثه لانها سأمت منه ( فساد رجال الدين ان ذاك ) و استطاع ان يقطع جزء من ملابس القس لانه كان قد تركها عند باب المنزل الخلفي ... و تمت الجريمة و قتل الكبير و اتهموا النجارين في هذا الامر , و مرة اخري انقذهم الرجل من الموت بان قدم جزء من ملابس القس و حكي علي كل ما رأه فتركوا النجارين ... و عاد الشاب لقريته ووجد ان زوجتة وجدت صرة من الدنانير الذهبية و لان احد لا يمكن ان يكون صاحب هذا المبلغ الا اللورد و كان قد تذكر الحكمة الثالثة فذهب اليه ليقدم له المبلغ و لم يجده و لكنه وجد حارسه , و لكنه علم فيما بعد ان اللورد امر بمنادي لينادي علي ضائعته .. فذهب اليه و اخبره بانه اعاد المبلغ بالفعل و تبين ان الحارس اخذهم لنفسه , فامر اللورد بقتل الحارس و تم تعيين الشاب بدلا منه نظير لامانته .
انتهت المحاضرة و لكني اردت ان اسجل اعجاب بمداخلة ردت علي مداخلة تقول ان الادب الشعبي لدينا يميل الي القهر و الظلم و و تربية الاطفال علي حكايات مثل ابو رجل مسلوخة و امنا الغولة ... لكن الادب الشعبي الغربي لديه حكمة .. فرد عليها زميل فاضل و قال : ان الادب الشعبي العربي مليئ بالحكم و الامثال و لكن ان تغير صورة الرواية ... فادبنا يقول ورد ف يالاثر : و حكي قصة الشاب الذي مر بحقل و اكل تفاحة ليسد جوعه و لكن ضميرة انبه ( الوازع الديني ) و ذهب لصاحب البستان و قال له اريد اناكفر عن ذنبي فقال له صاحب البستان كان من الممكن ان تذهب لحال سبيلك و خاصة انه لم يرك احد فرد عليه و قال و ماذا سأجيب ربي يوم العرض فقال له صاحب البستان حسنا لن اعفوا عنك الا ان تتزوج ابنتي العمياء البكماء الصماء ... فذهل الشاب و لكنه قال لله الامر من قبل و من بعد ... و ذهب ليتزوج و عندما دخل عليها وجدها تبصر و تتكلم و تسمع فغضب بشدة و قال اكذب اباك ؟؟؟ فقالك لا و الله و لكني عمياء عن ما يغضب الله و صماء عن الفاحش البذئ و بكماء الا عن ذكر الله .. كما ان حكاية مثل سندرلا في نسخها الاصلية ان من كانت تعذبها هي امها و ليست زوجة امها و لكن تم تحريف القصة كي تناسب و تلائم الاطفال . و لكن البشاعة و القسوة كانت سمة القصص في العصور الوسطي فهي تعكس مدي جدب الحياة و قسوتها . و امن الدكتور علي كلامه
________________________________________________________
اعقب ذلك المحاضرة الاخيرة لهذا اليوم و كانت حقا غاية في المتعة و الافادة علي الرغم من انها مجرد روايات شخصية الا ان من يقدمونها كانا دكتورين كريمين فعلا
د. محمد بشير صفار و د. ريهام باهي
بدأ د. صفار برواية منظمة لتجربتة التي كانت في 3 دول اوروبية و قال انه امضي عام في الامارات
ذكر ان المعاينة و المعايشةو ادب الرحلات من افضل انواع الادب لمعرفة الاخر , و كلما طال الوقت كلما كانت التجربة اعمق
و ذكر انه فيما مضي كانت اسفار التجار و الحجاج اما اليوم فهي لطلبة العلم
و هناك اربع تجارب في طليعة القرن الماضي
الطهطاوي ----فرنسا
الصفادي -----روسيا
توفيق العدل ---برلين
علي الجرجاوي ---اليابان
مكث الدكتور في هولندا سنة و نصف و في المانيا 4 سنوت و في الولايات المتحدة سنة واحدة
قال انه في هولندا درجة عالية في التسامح مع المسلمين فعلي سبيل المثال افشاء السلام و التبسم لمن لا تعرف من الامور الطبيعية هناك ..ز كما انهم سألوه عن ان كان يمارس الصلاة فاجاب بالايجاب فقالوا له علي حجرة خاوية و بجوارها حوض يستخدمهم عندما يشاء
اما في المانيا فالوضع كان مختلف تماماً حيث ان العادات و التقاليد متمسكين بها كما انم الامة الالمانية شئ عميق , فالاختلافات بينهم ثانوية و ذلك لتجانس الالمان بوجه عام و هم لا يستسيغون التعدد الثقافي ... يزعم الدكتور انه اقترب فعلا من عمق ثقافة اوروبا الغربية عندما احتك بالالمان فافشاء السلام بين من لا يعرفون بعهضهم امر غير معتاد كما انهم يتخذون الهولندي مثار سخريتهم في نكاتهم
يتحدث الدكتور عن المانيا ليقول انه علي الرغم من انها منشأ البروتوستانتية الا انها مجتمع كاثوليكي محافظ و تلعب المؤسسات الدينية دور مهم جدا ( عكس السائد في المباهاه المسلمة باننا لا يوجد لدينا مثل هذا الشكل من المؤسسات الدينية ) الا انها خضعت لاصلاح متزامن مع اصلاح البروتستانية ادي ان يكون للمؤسسة الدينية دور فاعل فعلا في الحياة و بالمناسبة ان الدستور الالماني ينص علي ان المسيحية هي القيم الاساسية للمجتمع الالماني ( ولا يجدون غضاضة في ذلك كما يحدث عن البعض هنا ) ن
كانت تجربة الدكتور في الولايات المتحدة مختلفة نوعا ما لانه كان قريب من مطبخ صنع القرار الامريكي بعكس السفرين الاخرين حيث كان فقط طالب ... ووجد ان النظام الامريكي ليس افضل نظام في العالم و لكنهم لديهم ميزة عظيمة و هي تعديل المسار دائما ان وجدت اخطاء و قيمة احترام الانسان في اوروبا قد يكون عليها جدال فهناك مفهوم اشبة بمفهوم دار الحرب و دار الاسلام في الفلسفة السياسية الاسلامية و لكن عند امريكا الامر جد مختلف فالاحترام يسري علي الجميع ليس حبا في الاخر و لكنهم يؤمنهم ان هذا النظام هو سر تميزهم و تفردهم و امتيازهم و ان لم يتبعوه انهار فوق رؤوسهم ... يقول و بكل اسف انه ان غادر المسلمون الحياة الامريكية لن يؤثر غيابهم علي الحياة الاجتماعية شئ و لكن ان غاب المسيحيين الكاثوليك فسوف تغيب خدمات اجتماعية و رعايات يقدممونهعا للجتمع نتيجة للشبكة الضخمة التي يعملون بها ( تذكر المانيا ) و التي تهدف لخدمة المجتمع بشكل كبير و حقيقي فالدين يلعب دور مهم فعلا في الولايات المتحدة و هناك تقليد انه قبل افتتاح اي دورة برلمانية يأتي فس ليصلي بالاعضاء المسيحيين و عندما دخل اعضاء مسلمون اتو بامام مسجد ليلقي موعضة صغيرة... كما انه يقول ان وجد علي حائ المحكمة العليا هناك تماثيل جدارية للمشرعين عبر العصور مثل حامورابي و سليمان القانوني ( الاستفادة من كل الثقافات ) ووجد رجل يحمل سيف و عندما سئل عنه قيل له انه محمد !!! فهم يعترفون انه علي الرغم من اختلافهم الثقافي معه الا انهم لا ينكرون دوره ... كما ان امريكا تركز للغاية علي ايجاد تناريخ لها ( طبعا مع حداثته النسبية مع تاريخنا ) و لكنهم ليسوا دولة بلا ذاكرة و كان تعليقه علي اسئلة الحضور اربع نقاط
*الغرب ليس كتلة واحدة مسمطة
*الحضارة مبنية علي الاحترام ( افتقاد ادب التعامل يفقدها تماما ً )
*لديهم ما يشبة مفهوم دار السلام و دار الحرب عندنا , فهم عند دول الخليج يعتبرونها تابعة لهم و لكنها ليست دارهم فيتحللون من جزء معين من حضارتهم ( و هم لا يختلفون بذلك عن العرب الذين يمتلكون قدر كبير من العنصرية خاصة في النظام القبلي حيث ابناء القبيلة ثم المجاورين و اخيرا بالعبيد " اي فرد اسمر لا يزالوا ينعتونه بعبد " )
و اخيرا * عدم نزع الغرب من تجربتة الانسانية فنحن و هم بشر
الجزء الثاني من المحاضرة كان للدكتورة المرحة الباسمة ريهام باهي
امضت تسع سنوات في الولايات المتحدة (2001-2009 )
تقول انها تجربة شخصية غير قابلة للتعميم
روت لنا الدكتورة انه ما قبل السفر كانت الخبرة العادية السطحية في الانبهار بالغرب ثم بدأت في المواظبة علي دروس معينة دينية جعلتها لا تحب الغرب بشكل او بأخر حتي انها تذكر لنا في امتحان السفارة عندما سئلوها ما الذي يجعلنا نضمن عدم بقائك هناك بعد انتهاء فترة دراستك قالت لهم و هو انتوا عندهمايه يتقعد علشانة اصلا !!!! طبعا كان هذا الموقف كفيل بحعلها لا تأخذ الفيزا و لكن الله سلم :)
كان ميعاد السفر 12 سبتمبر 2001 :))
كانت تقول قبلها بيوم انه حدثها خطيبها و اخبرها ان تفتح التليفزيون فلالت لها انها مشغولة باعداد الحقائب فقال لها لما تفتحي التليفزيون هتعرفي انه مفيش سفر :) ز بالطبع لم تصدق نفسها و تم غلق المطارات و عندما فتحت يوم 19 سبتمبر سافرت
امضت اول ثلاثة اشهر في خوف و هلع شديد حتي ان لها صديقة تعرضت للضرب في ميدان عام هناك في بوسطن
و كانت في منحة تبع فول برايت و جائت سكرتيرة لتأخذها ( السكرتيرة في تمهيدي دكتوراه فطبيعي ان تعمل و هي تدرس و هو غير مستهجن هناك ) و كانت غاية في اللطف معها ... و عقدت في الجامعة مناظرة بخصوص هذا الامر لماذا يكرهوننا ... فتحدثت و كان شئ جميل للغاية و استطاعت ان تبني جسور تواصل و لكن هذا لم يمنع من تعرضها لمضايقات في المترو هنا و هناك حتي ان احدهمقال لها لن اركب المترو ان ركبتي قالت له انا ورايا محاضرة سأركب و انت خد اللي بعده ... واحد مسلم اخر كانم يقرأ في القران في المترو فقال له احدهم متي ستنفجر ؟؟؟ كما ان الدعايا التي تبثها فوكس و سي ان ان سلبية للغاية تجاه المسلمين هناك و لكن التعامل الخاص و الشخصي يحسن الامر قليلا... و لكن لم يعتبرها احدهم انها غير امريكية فاامريكا بلد المهاجرين و طبيعي ان يوجد من هم مثلها و كان هناك دكاترة متسامحين بل و متعاطفين مع المسلمين و هناك هناك دكاترة بعقلية الحرب الباردة و هو الاكبر سنا بطبيعة الحال
ما لفت نظرها ان الوقت له عامل مهم للغاية و ان الطلبة اما في المحاضرات او في المكتبة و حتي الترفية لا يكون بدون حساب للوقت كما ان السير يكون سريعا فالتراخي ليس من سماتهم , كما انها قالت انهم صادقين في مشاعرهم و لا يلبسوا الكلام الف وجه كما يفعل معظم المصريين هنا و تقول ان رئيس قسم العلوم السياسية في بوسطن هي من احضرت لها فستان الفرح :) في بوسطن وحدها يوجد حوالي 20 جامعة قوية ... كما انها تتميز بوجود ما يسمي بالمكتبات العامة و كانت معتادة ان تذهب هي و ابنها للمكتبة حيث افلاك الكارتون و كل الانشطة الاخري التي يمارسها الاطفال هناك
لميكن لدي الدكتورة متسع لتحكي لنا عن كل تجاربها و لكنها اكتفت فهذه الواقعة
بعدما حصلت علي الدكتوراه هناك كانت هناك وظيفة شاغرة في جامعة و تقدمت لها و تم قبولها بعد اجراء مقابلة عبر الهاتف لانهم كانوا في امس الحاجة لتخصصها ... ( جامعة في رود ايلاند و هي بالمناسبة محافظة ولا يدخلها الا البيض بدءمن الطلبة و العاملين و الموظفين و الدكاترة حتي عمال النظافة ) و الدكتورة ملامحها مصرية و ليست اوروبية او مخلطة حتي
منذ دخلت للجامعة و الوجود يسيطر علي المحيطين
كل من يرمقها يرمقها بذهول و لسان حالة يقول ( ازاي دي تدخل هنا ) لكنهم لا يمكنهم التفوه باي كلمة
الكلمة الوحيدة التي قالها رئيس الكلية ( معك المناهج ؟؟؟) قالت له نعم
و هو لا يدري ماذا يفعل لان المحاضرة لها اقل من نصف ساعة
دخلت علي الطلبة و ما ان رأوها حتي وجموا جميعا ً
و عند انتهائها من الحصة قالت حد عنده سؤال
لا مجيب
و لكنها الحت عليهم و قالت داخل او خارج المنهج
....
اي سؤال حتي لو كان سؤال شخصي او اي حاجة ...
و كانت هذه هي بداية تذويب الجليد بينها و بين الطلبة و تشهد انهم رغم هذه النظرة كانوا قمة ف يالادب و الاخلاق
كما ان هذه الكلية كان لديها تقليد
انها تقدم القوة و الجرائد مجانا من الباقعة صباحا حتي الحادية عشر صباحاً
فكانت تجلس في الكافيتريا و كانت تقول ان الشعب الامريكي يتمزي بالفضول و يحب السؤال
و لهذا استطاعت ان تكون صداقات و علاقات طيبة معهم عندما تشرح لهم حقيقة موقفها و حقيقة الاسلام و ان بن لادن ليس هو المتحدث الرسمي باسم المسلمين ... وكانت تقول انها لا تزال تعيش في الصدمة الحضارية رغم مرور حوالي سنة علي عودتها من هنك لانهال فوجئت بتغيرات كبيرة في المصريين ... حتي انها تذكر دكتور اكبر منها حذرها عندما عرف انها ستعود لمصر بانها شاهد تقريرعن التحرشات الجنسية في الشوارع تجاه السيدات ... و رأيي الخاص انها للاسف الشديد علي حق :(
.........................
انتهي هذا اليوم و عذرا للاطالة
هذا هو اليوم الثاني مما يسمي بإختصاراً حوار الحضارات و هذا العام بعنوان الغرب كيف يفكر
ينقسم هذا اليوم لاربع اجزاء
جزء لدكتور محمد هشام و بتحدث فيه عن قلسفات الغرب
جزء للافلام المصورة التي عرضت علينا
جزء لدكتورعبد الجميد حواس و يتحدث فيه عن الثقافة الشعبية
اخر جزء هو للدكاترة محمد بشير صفار و د ريهام باهي و يستعرضان تجربة معايشة للواقع الاجتماعي الغربي عن قرب ( من امتع الاجزاء في رأيي حيث طريقة العرض او انهم نوعا ما شباب )
-------------------------------------------------------------------------
المحاضرة الاولي كانت للدكتور محمد هشام و هو من تلامذة الدكتور المسيري
للامانة لم احضر تلك المحاضرة منذ البداية ولذلك الاختصار سيكون اختصاراً مخلاً فعلا و لكني سأحاول ان الخص العناوين الرئيسية ( حضرت بداية من الفلسفة الثالثة لذا ان اراد احد زملاء الدورة الاضافة اكون شاكرة )
تحدث الدكتور عن الفلسفات الاوروبية الاساسية الثلاثة
1- الدارونية
2- النتشوية
3- البرجماتية
*الدارونية : هي فلسفة علمية تختص بعلم الاحياء بالاساس , و ملخصها ان العالم في حالة تطور دائم و مستمر و ان هناك انتخاب طبيعي اي ان الاقوي هو الذي يستمر و يعيش و الابقاء يكون للحيوان الاكثر قوة و الاكثر ملائمة لظروف الحياة ... فيري ان هناك انواع تموت و تفني و هذا طبيعي و انواع تستمر و انواع تتحور
*النيتشوية : هي نقل لهذه الفلسفة من عالم الاحياء الي عالم السياسة ... حيث تطبقها الدول علي بعضها البعض و يكون من حق القوي استغلال الضعيف ولا عذر للضعيف لانه غير مؤهل لمواكبه الحياة الا من خلال هذا الدور الذي يفرضة عليه القوي
*البرجماتية ( الذرائعية / النفعية ) تلك الفلسفة لها جذور يونانية , مفداها ان افكار الانسان و اراؤه هي حجج يستعين بها الانسان لحفظ النوع و السمو - -التجربة العملية و ليست الافكار هي المحك و المعيار ( لقياس مقياس النفع ) - مهمة العقل ليست تفسير اي ظاهرة ما ورائية و لكن لابد ان يتجه للحياة الواقعية الحقيقية التي توجد في التجربة الواقعية – هذه الفلسفة انتشرت كثيرا في اوروبا و الولايات المتحدة في التعليم .... الافكار الشائعة التي تصف تلك الفلسفة مثل الغاية تبرر الوسيلة قد تكون صحيحة و لكن بها تبسيط مخل لان التجربة و الواقع و الخبرة تحكم نفع و صلاح الغاية و الوسيلة
تجليات تلك الفلسفة في السياسة ---> اعتمد عليبها التجربة و المنظور الاستعمار .. كما انه هناك ترابط بين هذا المذهب و المذهبيين الاخريين ثم دعانا الدكتور للتعرف اكثر علي الفلسفات الشائعة في الغرب و ننظر بموضوعية لكل من انفسنا و الغرب فنحن لسنا كتلة واحدة تحكمنا عادات و تقاليد واحدة وايضا هم ذلك ليسوا كلاً مصمتا ً ... نحن ظواهر انسانية لابد ان نضع هذا في الحسبان دائما
-------------------------------------------------------------------------------------
بعد ذلك جائت استراحة الغذاء ثم اذاعوا عدة افلام عن الفلسفة الغربية هذه هي روابطها لمن يرد الاطلاع عليهم
فلاسفة الغرب مقدمة و تعريف http://www.youtube.com/watch?v=S6fsLEYdGzU
مقدمة و تعريف 2 http://www.youtube.com/watch?v=D_V-ZYWSEmU&feature=related
سقراط http://www.youtube.com/watch?v=ClP4_vZhK1g
توما الاكويني http://www.youtube.com/watch?v=l6IfwbQLt0k
توماس هوبز http://www.youtube.com/watch?v=0-7f_DPzWrA
ارسطو http://www.youtube.com/watch?v=9kRBZ1dYLns
ايمانويل كانط
http://www.youtube.com/watch?v=_HiQA0B1-b8
--------------------------------------------------------------------
ثم اعقب ذلك المحاضرة الرابعة في اليوم الثاني و كانت بعنوان : نماذج من الثقافات الشعبية في الغرب د/ عبد الحميد حواس
و كانت هذه المحاضرة جيدة و لكن لها اسلوبها الخاص الذي لم يتحمله معظم من حضر , الرجل عنده علم كبير و لكن للسن احكام J
يقول ان اصطلح الغرب هم من بدأوا و اطلقوه علي انفسهم لانهم اثناء حروب الفرنجة ( الصليبية و لكني افضل مصطلح فرنجة لشمول مجالة الدلالي ) نظروا هم للبيت المقدس علي انه المركز و ما يقابله اي هم فاصبحوا هم غرب ...رغم ان ملاحظة الدكتور انه من المفروض انه من يتحدث عن نفسه لابد ان يكون هو المركز و ينسب بقية الدول و الاقاليم اليه ولكن هذا ما حدث . و كي يفرقوا جعلوا من المنطقة العربية الشرق الادني و من الصين و ما حولها الشرق الاقصي ... و لكن مع وجود ارض جديدة و دخول امريكا لحلبة الخريطة العالمية بعد الكشوف الجغرافية تريد اليوم ان تطل علينا بمصطلح الشرق الاوسط و هو في رأي الدكتور مسطلح متميع و لا يميل الي استخدامه ان لم يكن يكرهه اصلا لانه ينزعنا من سياقنا التاريخي و الثقافي ( العربي و الاسلامي ) و يجعل من اسرائيل هي مركز الشرق الاوسط .
. يروي انه عمل عملاً ميدانيا ً في سماع و تتبع الحكايات في مصر و الدول العربية و بعض دولا اوروبا
ووجد انه علي مستوي الشعوب و ليست النخبة هناك مشترك انساني في كل الثقافات الشعبية و لكن الاختلاف يوجد في شخصية البلد نفسها
يقول بأن الثقافة الشعبية شئ عميق ينبع من داخل الحياة ... و ان الثقافة الشعبية ليست مجرد الرقص و الاغاني و لكن يمكن ان نقول انها اسلوب حياة الناس بشكل عام بكل ما تحمله الكلمة من معاني ... ان تتبعنا مسيرة الحياة الاجتماعية الاوروبية ( غرب اوروبا علي وجه التحديد ) سنجد ان هناك نخبة حاكمة و هناك محكومين ( ما نسمية في العربية عامة الناس ) و الفن الشعبي يصبح دارج و ملك للجميع و يعبر ان افكار الناس و طرق و اساليب معيشتهم . كانت اللغة اللاتينية هي السائدة في اووربا و هذا له تأثيره فيما بعد علي انتشار الثقافة و اللغات و اللهجات , و تلك اللغة هي التي تبنتها الكنيسة فظهرت طبقة اخري في السلم الطبقي الاجتماعي الاوروبي , ثم استتبع ذلك الثورة الفرنسية بعدما ادي النظام الاقطاعي الي انهيار في كل من السلع و الزراعة ... و من هنا صعدت طبقة ما يسمي البرجوازيين او ما نسميهم الطبقة الوسطي ( بالمناسبة كلمة برجوازيين لها اصل عربي اي " ساكني الابراج " و لكن اصبحت هذه هي صورتها في الفرنسية ) و استتبعها صعود طبقة اخري كي تساندها في الانتخابات و يكون لها شعبية فيها كي تختارها ... كل هذا ادي الي ظهور طبقات اخري لها فنونها و ما يعبر عنها
و امكننا دراسة الاحوال الاجتماعية للبلد من خلال بعض الاشارات الثقافية في الكتب من انتقاد لبعض الاحوال الاجتماعية و ما شابه و ايضا تعطينا القصة فكرة مشابهه عن بعض تلك الاحوال
ظهرت فيما بعد الحركة الرومانسية و كان لها انعكاسات اخري علي القنون و الاداب ... و هي تعمل علي روح و نفسية الشعب ... نتيجة لهذا حدث تقدم عظيم في مختلف المجالات ... و ادي الي الاهتمام الغربي بالموروث و التعامل معه بشكل راقي للغاية عكس ما هو شائع ان الحداثة الغربية تتخلي عن الماضي ... و يضرب امثلة بدول الاسكندنافيا حيث البرودة الشديدة و انتشار الاخشاب فكانت كل الادوات و الالات و البيوت من الخشب , و عندما ارادوا تصوير تلك البيوت توصلوا الي اليه لنقل البيوت بكأملها !!!! فنقلوا البيوت و الورش و الافران , و نقلوا اصحاب الحرف في ورشهم يعملون و ينتجون بالفعل و يتفرج عليهم الزوار فأصبح المتحف متحف حي !!!!
يتطرق الدكتور انه علي الباحث ان يلي عناية فائقة بفن القصة الشعبية الذي يريد ان يتتبعه . و اورد ان هناك من القصة الواحدة عشرات طرق الورايات و الحكي و انه هناك تعديل دائم في الاحداث و لكن ان تتبعنا اصل الرواية سنجدها تعبر عن الاحوال الاجتماعية و الثقافية للبلد المأخوذة منه الحكاية ...
يروي علي سبيل المثال ان قصة مثل " عقلة الاصبع " متداولة في كل من المانيا و فرنسا ( و مفداها ان هناك طفلة تتوه من اهلها و تجد غول يستخدمها و يجعلها كالعبد و يحاول اخوانها البحث عنها و تخليصها ) ... ولكن نجد ان القصة الالمانية بها كثير من التفاصيل الخيالية و الشاعرية حتي ان ادوات الغول علي سبيل المثال حينما يريد الاخوة سرقتها كي لا يحاربهم الغول بها تغني و تنادي علي صاحبها الغول كي يأتي و يخلصهم من السارقين ... و لكن في القصة الفرنسية يصور الغول علي انهم بشر عاديين و انه يتزوج من غولة و تحدث بينهما نفس نوعية المشاكل الموجودة في بيوت العامة من اختلاف علي وليمة قتل الطفلة و اكلها و ما هي اصناف الطعام الواجب احضارها و من سوف يحضر الي اخر ذلك ( يعلق الدكتور علي هذا الامر بانه انعكاس لجدب الحياة الفرنسية قبيل الثورة الفرنسية و انها لم تدع اي مجال للخيال لديهم عكس الالمان حيث الطبيعة الجميلة و غموض الغابة يلف جو القصة ) كما ان قتل الابناء كان متشر جدا في القصص الفرنسية للفقر و قلة الحيلة و كانت الوسيلة المثالية المتبعة هي الجلوس علي الطفل او النوم عليه حتي يسلم روحه الي بارئها .
كما ان هناك علاقات كثيرة اجتماعية كانت تظهر علي السطح , ففي المجتمعات التي لا تعمل كان الاب و الام الكبار يمثلون عبئ لابد من التخلص منه ... و تحكي قصة ان ملك قرر ان يوفر في مصروفات المدينة و قرر قانون انه من له اباء علي قيد الحياة و عجزة لا يعملون لابد من التخلص منهم و قتلهم ... و استجاب كل اهل المدينة لهذا القرار الا رجل كان رقيق القلب ... فحفر نفق تحت بيتة و اجلس ابويه فيه و كان يأتي بالطعام و الشراب اليهم يوميا ً , ثم حدث ان قرر الملك التنكيل و السخرية من الفلاحين بعد موسم الحصاد ... فقدد ان يحصدوا الهواء كل يوم و كأنهم يحصدون المحاصيل ... فكان عمل مرهق و عبثي للغاية و لكن اهل المدينة لا يمكنهم الاعتراض ( تصوير مرة اخري العلاقة ما بين الفلاحين و الملك ) فحكي الابن ما حدث لأبوية فنصحة اباه بان يمثل انه يفرك جزء من القمح و انه يأكله عندما يمر الملك بجواره ... ففعل الرجل و جينما رأي الملك ذلك تعجب اشد التعجب و قال للرجل : هل جننت , هل تأكل الهواء ؟؟؟ فقال له الشاب الفلاح ... و هل يعقل ان نحصد الهواء ؟؟؟ ففهم الملك السخرية و قال : حسنا سأسئلك 3 اسئلة و ان اجبتهم بصواب سأعفوا عنك و عن القرية و ان لم تجب سأقتلك انت و كل القرية ( العلاقة الاستبدادية تظهر مرة اخري ) كانت الاسئلةو هي : من هو اكثر شئ كتوم , من هو اكثر شئ يفضحك , من هو احب شئ لقلبك ؟؟
فكانت الاجابات ان احب شئ لقلبي هي امي , و ان اكثر شئ كتوم هي حماره فلا يفضح سره ابدا ً و ان اكثر شئ يفضحة هو زوجتة ... و عندما سمعت زوجتة ذلك استشاطت غضبا و قالت له انا افضحك ؟؟؟ انا لم اقل لاي احد علي ابويك اللذين تخبئهما في النفق !!!!!!
فضحك الملك و قال اجاباتك صحيحة , و عفي عن القرية كلها .
هناك قصة اخري و لكنها من مقاكعة ويلز بانجلترا تصف ايضا الحياة البطالة التي كان يعيش فيها الناس
كان هناك شاب قوي خرج هائم علي وجهه لا عمل له و كان هذا الامر منتشر اياميها , وجدة صاحب ضيعة و قال له ... نعمل عندي سنويا و اؤمن لك مطعمك و مشربك و في نهاية كل عام اعطيك حكمة ... فقبل الرجل لانه لا يجد بديل
كانت حصيلة حكم الثلاث سنوات هي :
لا تسير في طريق غير معروف و لا مطروق
لا تقيم عند رجل عجوز متزوج شابة صغيرة
الامانة هي افضل سياسة
و انطلق الشاب قابل مجموعة من الحرفيين النجارين , ووافقوا علي ان يعلموه حرفتهم , و لكنهم في مسيرهم قرروا ان يسلكوا طريق مختصر لكنه غير معروف , فتذكر الشاب النصيحة و رفض و سار من الطريق التقليدي و لان الطريق غير مطروق طلع علي مجموعة النجارين قطاع طرق ( دلالة علي انعدام الامن ) و سمعهم و اتي لينقذهم ... ثم اكملوا المسير و اقاموا الليل عندكبير القرية و لكنه فوجئ ان زوجتة امراة شابة فرفض المبيت عنده و اقام عند المنزل المجاور.. و كان يري منزل كبير القرية , و سمع زوجة كبير القرية تأتمر مع قس لقتل هذا الرجل لترثه لانها سأمت منه ( فساد رجال الدين ان ذاك ) و استطاع ان يقطع جزء من ملابس القس لانه كان قد تركها عند باب المنزل الخلفي ... و تمت الجريمة و قتل الكبير و اتهموا النجارين في هذا الامر , و مرة اخري انقذهم الرجل من الموت بان قدم جزء من ملابس القس و حكي علي كل ما رأه فتركوا النجارين ... و عاد الشاب لقريته ووجد ان زوجتة وجدت صرة من الدنانير الذهبية و لان احد لا يمكن ان يكون صاحب هذا المبلغ الا اللورد و كان قد تذكر الحكمة الثالثة فذهب اليه ليقدم له المبلغ و لم يجده و لكنه وجد حارسه , و لكنه علم فيما بعد ان اللورد امر بمنادي لينادي علي ضائعته .. فذهب اليه و اخبره بانه اعاد المبلغ بالفعل و تبين ان الحارس اخذهم لنفسه , فامر اللورد بقتل الحارس و تم تعيين الشاب بدلا منه نظير لامانته .
انتهت المحاضرة و لكني اردت ان اسجل اعجاب بمداخلة ردت علي مداخلة تقول ان الادب الشعبي لدينا يميل الي القهر و الظلم و و تربية الاطفال علي حكايات مثل ابو رجل مسلوخة و امنا الغولة ... لكن الادب الشعبي الغربي لديه حكمة .. فرد عليها زميل فاضل و قال : ان الادب الشعبي العربي مليئ بالحكم و الامثال و لكن ان تغير صورة الرواية ... فادبنا يقول ورد ف يالاثر : و حكي قصة الشاب الذي مر بحقل و اكل تفاحة ليسد جوعه و لكن ضميرة انبه ( الوازع الديني ) و ذهب لصاحب البستان و قال له اريد اناكفر عن ذنبي فقال له صاحب البستان كان من الممكن ان تذهب لحال سبيلك و خاصة انه لم يرك احد فرد عليه و قال و ماذا سأجيب ربي يوم العرض فقال له صاحب البستان حسنا لن اعفوا عنك الا ان تتزوج ابنتي العمياء البكماء الصماء ... فذهل الشاب و لكنه قال لله الامر من قبل و من بعد ... و ذهب ليتزوج و عندما دخل عليها وجدها تبصر و تتكلم و تسمع فغضب بشدة و قال اكذب اباك ؟؟؟ فقالك لا و الله و لكني عمياء عن ما يغضب الله و صماء عن الفاحش البذئ و بكماء الا عن ذكر الله .. كما ان حكاية مثل سندرلا في نسخها الاصلية ان من كانت تعذبها هي امها و ليست زوجة امها و لكن تم تحريف القصة كي تناسب و تلائم الاطفال . و لكن البشاعة و القسوة كانت سمة القصص في العصور الوسطي فهي تعكس مدي جدب الحياة و قسوتها . و امن الدكتور علي كلامه
________________________________________________________
اعقب ذلك المحاضرة الاخيرة لهذا اليوم و كانت حقا غاية في المتعة و الافادة علي الرغم من انها مجرد روايات شخصية الا ان من يقدمونها كانا دكتورين كريمين فعلا
د. محمد بشير صفار و د. ريهام باهي
بدأ د. صفار برواية منظمة لتجربتة التي كانت في 3 دول اوروبية و قال انه امضي عام في الامارات
ذكر ان المعاينة و المعايشةو ادب الرحلات من افضل انواع الادب لمعرفة الاخر , و كلما طال الوقت كلما كانت التجربة اعمق
و ذكر انه فيما مضي كانت اسفار التجار و الحجاج اما اليوم فهي لطلبة العلم
و هناك اربع تجارب في طليعة القرن الماضي
الطهطاوي ----فرنسا
الصفادي -----روسيا
توفيق العدل ---برلين
علي الجرجاوي ---اليابان
مكث الدكتور في هولندا سنة و نصف و في المانيا 4 سنوت و في الولايات المتحدة سنة واحدة
قال انه في هولندا درجة عالية في التسامح مع المسلمين فعلي سبيل المثال افشاء السلام و التبسم لمن لا تعرف من الامور الطبيعية هناك ..ز كما انهم سألوه عن ان كان يمارس الصلاة فاجاب بالايجاب فقالوا له علي حجرة خاوية و بجوارها حوض يستخدمهم عندما يشاء
اما في المانيا فالوضع كان مختلف تماماً حيث ان العادات و التقاليد متمسكين بها كما انم الامة الالمانية شئ عميق , فالاختلافات بينهم ثانوية و ذلك لتجانس الالمان بوجه عام و هم لا يستسيغون التعدد الثقافي ... يزعم الدكتور انه اقترب فعلا من عمق ثقافة اوروبا الغربية عندما احتك بالالمان فافشاء السلام بين من لا يعرفون بعهضهم امر غير معتاد كما انهم يتخذون الهولندي مثار سخريتهم في نكاتهم
يتحدث الدكتور عن المانيا ليقول انه علي الرغم من انها منشأ البروتوستانتية الا انها مجتمع كاثوليكي محافظ و تلعب المؤسسات الدينية دور مهم جدا ( عكس السائد في المباهاه المسلمة باننا لا يوجد لدينا مثل هذا الشكل من المؤسسات الدينية ) الا انها خضعت لاصلاح متزامن مع اصلاح البروتستانية ادي ان يكون للمؤسسة الدينية دور فاعل فعلا في الحياة و بالمناسبة ان الدستور الالماني ينص علي ان المسيحية هي القيم الاساسية للمجتمع الالماني ( ولا يجدون غضاضة في ذلك كما يحدث عن البعض هنا ) ن
كانت تجربة الدكتور في الولايات المتحدة مختلفة نوعا ما لانه كان قريب من مطبخ صنع القرار الامريكي بعكس السفرين الاخرين حيث كان فقط طالب ... ووجد ان النظام الامريكي ليس افضل نظام في العالم و لكنهم لديهم ميزة عظيمة و هي تعديل المسار دائما ان وجدت اخطاء و قيمة احترام الانسان في اوروبا قد يكون عليها جدال فهناك مفهوم اشبة بمفهوم دار الحرب و دار الاسلام في الفلسفة السياسية الاسلامية و لكن عند امريكا الامر جد مختلف فالاحترام يسري علي الجميع ليس حبا في الاخر و لكنهم يؤمنهم ان هذا النظام هو سر تميزهم و تفردهم و امتيازهم و ان لم يتبعوه انهار فوق رؤوسهم ... يقول و بكل اسف انه ان غادر المسلمون الحياة الامريكية لن يؤثر غيابهم علي الحياة الاجتماعية شئ و لكن ان غاب المسيحيين الكاثوليك فسوف تغيب خدمات اجتماعية و رعايات يقدممونهعا للجتمع نتيجة للشبكة الضخمة التي يعملون بها ( تذكر المانيا ) و التي تهدف لخدمة المجتمع بشكل كبير و حقيقي فالدين يلعب دور مهم فعلا في الولايات المتحدة و هناك تقليد انه قبل افتتاح اي دورة برلمانية يأتي فس ليصلي بالاعضاء المسيحيين و عندما دخل اعضاء مسلمون اتو بامام مسجد ليلقي موعضة صغيرة... كما انه يقول ان وجد علي حائ المحكمة العليا هناك تماثيل جدارية للمشرعين عبر العصور مثل حامورابي و سليمان القانوني ( الاستفادة من كل الثقافات ) ووجد رجل يحمل سيف و عندما سئل عنه قيل له انه محمد !!! فهم يعترفون انه علي الرغم من اختلافهم الثقافي معه الا انهم لا ينكرون دوره ... كما ان امريكا تركز للغاية علي ايجاد تناريخ لها ( طبعا مع حداثته النسبية مع تاريخنا ) و لكنهم ليسوا دولة بلا ذاكرة و كان تعليقه علي اسئلة الحضور اربع نقاط
*الغرب ليس كتلة واحدة مسمطة
*الحضارة مبنية علي الاحترام ( افتقاد ادب التعامل يفقدها تماما ً )
*لديهم ما يشبة مفهوم دار السلام و دار الحرب عندنا , فهم عند دول الخليج يعتبرونها تابعة لهم و لكنها ليست دارهم فيتحللون من جزء معين من حضارتهم ( و هم لا يختلفون بذلك عن العرب الذين يمتلكون قدر كبير من العنصرية خاصة في النظام القبلي حيث ابناء القبيلة ثم المجاورين و اخيرا بالعبيد " اي فرد اسمر لا يزالوا ينعتونه بعبد " )
و اخيرا * عدم نزع الغرب من تجربتة الانسانية فنحن و هم بشر
الجزء الثاني من المحاضرة كان للدكتورة المرحة الباسمة ريهام باهي
امضت تسع سنوات في الولايات المتحدة (2001-2009 )
تقول انها تجربة شخصية غير قابلة للتعميم
روت لنا الدكتورة انه ما قبل السفر كانت الخبرة العادية السطحية في الانبهار بالغرب ثم بدأت في المواظبة علي دروس معينة دينية جعلتها لا تحب الغرب بشكل او بأخر حتي انها تذكر لنا في امتحان السفارة عندما سئلوها ما الذي يجعلنا نضمن عدم بقائك هناك بعد انتهاء فترة دراستك قالت لهم و هو انتوا عندهمايه يتقعد علشانة اصلا !!!! طبعا كان هذا الموقف كفيل بحعلها لا تأخذ الفيزا و لكن الله سلم :)
كان ميعاد السفر 12 سبتمبر 2001 :))
كانت تقول قبلها بيوم انه حدثها خطيبها و اخبرها ان تفتح التليفزيون فلالت لها انها مشغولة باعداد الحقائب فقال لها لما تفتحي التليفزيون هتعرفي انه مفيش سفر :) ز بالطبع لم تصدق نفسها و تم غلق المطارات و عندما فتحت يوم 19 سبتمبر سافرت
امضت اول ثلاثة اشهر في خوف و هلع شديد حتي ان لها صديقة تعرضت للضرب في ميدان عام هناك في بوسطن
و كانت في منحة تبع فول برايت و جائت سكرتيرة لتأخذها ( السكرتيرة في تمهيدي دكتوراه فطبيعي ان تعمل و هي تدرس و هو غير مستهجن هناك ) و كانت غاية في اللطف معها ... و عقدت في الجامعة مناظرة بخصوص هذا الامر لماذا يكرهوننا ... فتحدثت و كان شئ جميل للغاية و استطاعت ان تبني جسور تواصل و لكن هذا لم يمنع من تعرضها لمضايقات في المترو هنا و هناك حتي ان احدهمقال لها لن اركب المترو ان ركبتي قالت له انا ورايا محاضرة سأركب و انت خد اللي بعده ... واحد مسلم اخر كانم يقرأ في القران في المترو فقال له احدهم متي ستنفجر ؟؟؟ كما ان الدعايا التي تبثها فوكس و سي ان ان سلبية للغاية تجاه المسلمين هناك و لكن التعامل الخاص و الشخصي يحسن الامر قليلا... و لكن لم يعتبرها احدهم انها غير امريكية فاامريكا بلد المهاجرين و طبيعي ان يوجد من هم مثلها و كان هناك دكاترة متسامحين بل و متعاطفين مع المسلمين و هناك هناك دكاترة بعقلية الحرب الباردة و هو الاكبر سنا بطبيعة الحال
ما لفت نظرها ان الوقت له عامل مهم للغاية و ان الطلبة اما في المحاضرات او في المكتبة و حتي الترفية لا يكون بدون حساب للوقت كما ان السير يكون سريعا فالتراخي ليس من سماتهم , كما انها قالت انهم صادقين في مشاعرهم و لا يلبسوا الكلام الف وجه كما يفعل معظم المصريين هنا و تقول ان رئيس قسم العلوم السياسية في بوسطن هي من احضرت لها فستان الفرح :) في بوسطن وحدها يوجد حوالي 20 جامعة قوية ... كما انها تتميز بوجود ما يسمي بالمكتبات العامة و كانت معتادة ان تذهب هي و ابنها للمكتبة حيث افلاك الكارتون و كل الانشطة الاخري التي يمارسها الاطفال هناك
لميكن لدي الدكتورة متسع لتحكي لنا عن كل تجاربها و لكنها اكتفت فهذه الواقعة
بعدما حصلت علي الدكتوراه هناك كانت هناك وظيفة شاغرة في جامعة و تقدمت لها و تم قبولها بعد اجراء مقابلة عبر الهاتف لانهم كانوا في امس الحاجة لتخصصها ... ( جامعة في رود ايلاند و هي بالمناسبة محافظة ولا يدخلها الا البيض بدءمن الطلبة و العاملين و الموظفين و الدكاترة حتي عمال النظافة ) و الدكتورة ملامحها مصرية و ليست اوروبية او مخلطة حتي
منذ دخلت للجامعة و الوجود يسيطر علي المحيطين
كل من يرمقها يرمقها بذهول و لسان حالة يقول ( ازاي دي تدخل هنا ) لكنهم لا يمكنهم التفوه باي كلمة
الكلمة الوحيدة التي قالها رئيس الكلية ( معك المناهج ؟؟؟) قالت له نعم
و هو لا يدري ماذا يفعل لان المحاضرة لها اقل من نصف ساعة
دخلت علي الطلبة و ما ان رأوها حتي وجموا جميعا ً
و عند انتهائها من الحصة قالت حد عنده سؤال
لا مجيب
و لكنها الحت عليهم و قالت داخل او خارج المنهج
....
اي سؤال حتي لو كان سؤال شخصي او اي حاجة ...
و كانت هذه هي بداية تذويب الجليد بينها و بين الطلبة و تشهد انهم رغم هذه النظرة كانوا قمة ف يالادب و الاخلاق
كما ان هذه الكلية كان لديها تقليد
انها تقدم القوة و الجرائد مجانا من الباقعة صباحا حتي الحادية عشر صباحاً
فكانت تجلس في الكافيتريا و كانت تقول ان الشعب الامريكي يتمزي بالفضول و يحب السؤال
و لهذا استطاعت ان تكون صداقات و علاقات طيبة معهم عندما تشرح لهم حقيقة موقفها و حقيقة الاسلام و ان بن لادن ليس هو المتحدث الرسمي باسم المسلمين ... وكانت تقول انها لا تزال تعيش في الصدمة الحضارية رغم مرور حوالي سنة علي عودتها من هنك لانهال فوجئت بتغيرات كبيرة في المصريين ... حتي انها تذكر دكتور اكبر منها حذرها عندما عرف انها ستعود لمصر بانها شاهد تقريرعن التحرشات الجنسية في الشوارع تجاه السيدات ... و رأيي الخاص انها للاسف الشديد علي حق :(
.........................
انتهي هذا اليوم و عذرا للاطالة
3 comments:
جزيتى خيرا دكتورة على التغطية :)
حقيقة اوجزتى فافدتى فى محاضرة دكتور
حواس كانت طويلة بعض الشئ
ممتاز ان حضرتك اكملتيها للنهاية عزيمتك حديدية:)
حقيقة الحوار مابين الشرق والغرب او محاولة فهمه لايكفيها دورة بل يحتاج لاعادة هيكله للعقل البشرى على الجانبين لاستمرار التعايش وكل منهم يحاول بدوره قبول الغير مازال هناك الكثير لتعلمه
سلمت يمينك د شمس
تقديم أكثر من رائع
ولكن أرجو أن تعيدى تصليح الأخطاء الإملائيه من فضلك
وحقا لكم كنت أتمنى حضور هذى الدوره ولكن للغربة أسوار
وبالقراءه لما خطت يمينك قد تغيرت كثير من النظرات لهذا المجتمع الغربى بهذى التجراب العمليه
وطيب جدا أن ندرس أفكارهم ونسقط الضوء حول ثقافتهم وطريقة حياتهم
وحقا الطاقه لا تفنى ولا تستحدث من عدم
فلكل سبب مسبب وبعد كل مسبب سبب
تربت يداك
أتمنى أن توافينا دوما بكل جديد حول هذى الدوره
@ شمس البيان
هي فعلا محاضرة د. حواس كانت طويلة عليه لكن انا مكنتش فعلا متضايقة من اسلوبه فمفيش عزيمة ولا حاجة :)
اكيج هنام الكثير و فعلا كنت اتمني ان نعود لعادة مورست فيما مضي و هي البعثات و التبادل الطلابي من اجل العلم الحقيقي و ليس من اجل الفسح و ما شابه
سعية برؤيتك في هذه الدورة
@ الغريب
فيه ناس لفتت نظري لهذا الامر و انا فعلا خجلانه اوي من نفسي
انا اسفة فعلا بخصوص الاملاء بس النوت لو كان طويل قراءة فهو اكيد اطول كتابة و فعلا الواحد بيبقي متعب للغاية انه ينزل النوت اولا بأول و فعلا ببقي مرهقة اني اقرأها مرة اخري كلها ... كمان ساعات الواحد لازم عين اخري تكتشف الاخطاء
دي مش حجج بس فعلا هركز و اعيد القراءة مرة اخري قبل تنزيل النوت
يعني و فعلا انا نفسي العلم و الثقافة تنتشر و خاصة ان القناوات بتاعة الحاجات دي في تضييق دائم , و كمان القناوات الوثئقية حلوة وكل شئ بس كله مستورد , حلو لما نسمع ناس مننا علماء حقيقيين بيتكلموا عن مواضيع تهمنا بهذا الشكل
ربنا ييسر الحال ان شاء الله
Post a Comment