في زيارة خاطفة لمعرض الكتاب بالاسكندرية و علي نسق انه يوجد اوليمياد شتويه .... اعتقد ان معرض الكتاب السكندري هذا هو معرض كتاب صيفي :) نقلت الحصيلة التي اشتريها منه لعل و عسي حد يستفاد و اهل اسكندرية يبطلوا القر المعهود بتاهم دا و يعيشوا بنفس صافية *مذكرات عربي افغاني - أبو جعفر المصري القندهاري - دار الشروق ( شراء فعلي من سور الازبكية ) *اطلس النحو العربي - رضا سيد محمد - قطاع الكتب - سور الازبكية * جوتة و العالم العربي - عالم المعرفة - سور الازبكية *لعبة الامم- مايلز كوبلاند - دار الكتاب العربي - سور الازبكية *العلاقات المصرية العثمانية - د. عبد الرزاق الطنطاوي - الزهراء للاعلام العربي - سور الازبكية *جذور الحركة الاسلامية في تركيا - مصطفي اوغلو - الزهراء للاعلام العربي - سور الازبكية *اسرار حركة الضباط الاحرار و الاخوان المسلمون - الزهراء للاعلام العربي - سور الازبكية * الاخوان و عبد الناصر - احمد عبد المجيد - الزهراء للاعلام العربي - سور الازبكية *السيف و الهلال تركيا من اتاتورك الي اربكان - رضا هلال - دار الشروق - سور الازبكية *مفاهيم ينبغي ان تصحح - محمد قطب - دار الشروق - سور الازبكية *مهمتي في اسرائيل - سعيد مرتضي - دار الشروق - سور الازبكية * مسيرة طويلة نحو الحرية السيرة الذاتية لنيلسون مانديلا - كتاب الهلال - سور الازبكية *فتحي رضوان - نصف قرن ما بين السياسة و الادب - كتاب الهلال - سور الازبكية * القاهرة تبوح بأسرارها - عبد الكريم غلاب - كتاب الهلال - سور الازبكية * التكوين - حياة المفكرين و الادباء باقلامهم - كتاب الهلال - سور الازبكية *محمود محمد شاكر قصة قلم - عايدة الشريف - كتاب الهلال - سور الازبكية *رسالة في الطريق الي ثقافتنا - محمود محمد شاكر - الهيئة المصرية العامة للكتاب *تاريخ فلاسفة الاسلام - محمد لطفي جمعة -الهيئة المصرية العامة للكتاب *المسلمون و الحداثة الاوروبية - خالد زيادة - الهيئة المصرية العامة للكتاب *وقفة قبل المنحدر - علاء الديب - الهيئة المصرية العامة للكتاب *الفيلسوف ابن رشد و مستقبل الثقافة العربية - د. عاطف العراقي - الهيئة المصرية العامة للكتاب *المعرفة و السلطة في التجربة الاسلامية قراءة في نشأة علم الاصول و مقاصد الشريعة - د. عبد المجيد الصغير - الهيئة المصرية العامة للكتاب *لغتنا الجميلة - فاروق شوشة - الهيئة المصرية العامة للكتاب *عملية السلام الديبلوماسية الامريمية منذ 1967- وليم ب. كوانت - الهيئة المصرية العامة للكتاب *خطط الطرابيلي احياء القاهرة المحروسة - عباس الطرابيلي - الهيئة المصرية العامة للكتاب *شوقي شاعر العصر الحديث - شوقي ضيف - الهيئة المصرية العامة للكتاب *عباقرة علماء الحضارة العربية و الاسلامية في لعلوم الطبيعية والطب - ممد غريب جودة - الهيئة المصرية العامة للكتاب *حوارات مع حمدان ( جمال حمدان ) - عمر فاروق - الهيئة المصرية العامة للكتاب *الفكر الاستراتيجي و الخروج من الصندوق - صبري الشبراوي - الهيئة المصرية العامة للكتاب *اتغذية الصحية و الجسم السليم اسئلة همة عن كيف وماذا نأكل - شريفة ابو الفتوح - الهيئة المصرية العامة للكتاب * فتنة التكفير بين الشيعة و الوهابية و الصوفية - محمد عمارة - دار السلام أتمني ان استطيع ان اقرأهم في اقرب وقت و ان استفيد منهم ان شاء الله
Sunday, September 26, 2010
معرض ( صيفي )م
Labels:
قراءة
Tuesday, September 14, 2010
ملخص اليوم الثاني من دورة التثقيف الحضاري لهذا العام
السلام عليكم
هذا هو اليوم الثاني مما يسمي بإختصاراً حوار الحضارات و هذا العام بعنوان الغرب كيف يفكر
ينقسم هذا اليوم لاربع اجزاء
جزء لدكتور محمد هشام و بتحدث فيه عن قلسفات الغرب
جزء للافلام المصورة التي عرضت علينا
جزء لدكتورعبد الجميد حواس و يتحدث فيه عن الثقافة الشعبية
اخر جزء هو للدكاترة محمد بشير صفار و د ريهام باهي و يستعرضان تجربة معايشة للواقع الاجتماعي الغربي عن قرب ( من امتع الاجزاء في رأيي حيث طريقة العرض او انهم نوعا ما شباب )
-------------------------------------------------------------------------
المحاضرة الاولي كانت للدكتور محمد هشام و هو من تلامذة الدكتور المسيري
للامانة لم احضر تلك المحاضرة منذ البداية ولذلك الاختصار سيكون اختصاراً مخلاً فعلا و لكني سأحاول ان الخص العناوين الرئيسية ( حضرت بداية من الفلسفة الثالثة لذا ان اراد احد زملاء الدورة الاضافة اكون شاكرة )
تحدث الدكتور عن الفلسفات الاوروبية الاساسية الثلاثة
1- الدارونية
2- النتشوية
3- البرجماتية
*الدارونية : هي فلسفة علمية تختص بعلم الاحياء بالاساس , و ملخصها ان العالم في حالة تطور دائم و مستمر و ان هناك انتخاب طبيعي اي ان الاقوي هو الذي يستمر و يعيش و الابقاء يكون للحيوان الاكثر قوة و الاكثر ملائمة لظروف الحياة ... فيري ان هناك انواع تموت و تفني و هذا طبيعي و انواع تستمر و انواع تتحور
*النيتشوية : هي نقل لهذه الفلسفة من عالم الاحياء الي عالم السياسة ... حيث تطبقها الدول علي بعضها البعض و يكون من حق القوي استغلال الضعيف ولا عذر للضعيف لانه غير مؤهل لمواكبه الحياة الا من خلال هذا الدور الذي يفرضة عليه القوي
*البرجماتية ( الذرائعية / النفعية ) تلك الفلسفة لها جذور يونانية , مفداها ان افكار الانسان و اراؤه هي حجج يستعين بها الانسان لحفظ النوع و السمو - -التجربة العملية و ليست الافكار هي المحك و المعيار ( لقياس مقياس النفع ) - مهمة العقل ليست تفسير اي ظاهرة ما ورائية و لكن لابد ان يتجه للحياة الواقعية الحقيقية التي توجد في التجربة الواقعية – هذه الفلسفة انتشرت كثيرا في اوروبا و الولايات المتحدة في التعليم .... الافكار الشائعة التي تصف تلك الفلسفة مثل الغاية تبرر الوسيلة قد تكون صحيحة و لكن بها تبسيط مخل لان التجربة و الواقع و الخبرة تحكم نفع و صلاح الغاية و الوسيلة
تجليات تلك الفلسفة في السياسة ---> اعتمد عليبها التجربة و المنظور الاستعمار .. كما انه هناك ترابط بين هذا المذهب و المذهبيين الاخريين ثم دعانا الدكتور للتعرف اكثر علي الفلسفات الشائعة في الغرب و ننظر بموضوعية لكل من انفسنا و الغرب فنحن لسنا كتلة واحدة تحكمنا عادات و تقاليد واحدة وايضا هم ذلك ليسوا كلاً مصمتا ً ... نحن ظواهر انسانية لابد ان نضع هذا في الحسبان دائما
-------------------------------------------------------------------------------------
بعد ذلك جائت استراحة الغذاء ثم اذاعوا عدة افلام عن الفلسفة الغربية هذه هي روابطها لمن يرد الاطلاع عليهم
فلاسفة الغرب مقدمة و تعريف http://www.youtube.com/watch?v=S6fsLEYdGzU
مقدمة و تعريف 2 http://www.youtube.com/watch?v=D_V-ZYWSEmU&feature=related
سقراط http://www.youtube.com/watch?v=ClP4_vZhK1g
توما الاكويني http://www.youtube.com/watch?v=l6IfwbQLt0k
توماس هوبز http://www.youtube.com/watch?v=0-7f_DPzWrA
ارسطو http://www.youtube.com/watch?v=9kRBZ1dYLns
ايمانويل كانط
http://www.youtube.com/watch?v=_HiQA0B1-b8
--------------------------------------------------------------------
ثم اعقب ذلك المحاضرة الرابعة في اليوم الثاني و كانت بعنوان : نماذج من الثقافات الشعبية في الغرب د/ عبد الحميد حواس
و كانت هذه المحاضرة جيدة و لكن لها اسلوبها الخاص الذي لم يتحمله معظم من حضر , الرجل عنده علم كبير و لكن للسن احكام J
يقول ان اصطلح الغرب هم من بدأوا و اطلقوه علي انفسهم لانهم اثناء حروب الفرنجة ( الصليبية و لكني افضل مصطلح فرنجة لشمول مجالة الدلالي ) نظروا هم للبيت المقدس علي انه المركز و ما يقابله اي هم فاصبحوا هم غرب ...رغم ان ملاحظة الدكتور انه من المفروض انه من يتحدث عن نفسه لابد ان يكون هو المركز و ينسب بقية الدول و الاقاليم اليه ولكن هذا ما حدث . و كي يفرقوا جعلوا من المنطقة العربية الشرق الادني و من الصين و ما حولها الشرق الاقصي ... و لكن مع وجود ارض جديدة و دخول امريكا لحلبة الخريطة العالمية بعد الكشوف الجغرافية تريد اليوم ان تطل علينا بمصطلح الشرق الاوسط و هو في رأي الدكتور مسطلح متميع و لا يميل الي استخدامه ان لم يكن يكرهه اصلا لانه ينزعنا من سياقنا التاريخي و الثقافي ( العربي و الاسلامي ) و يجعل من اسرائيل هي مركز الشرق الاوسط .
. يروي انه عمل عملاً ميدانيا ً في سماع و تتبع الحكايات في مصر و الدول العربية و بعض دولا اوروبا
ووجد انه علي مستوي الشعوب و ليست النخبة هناك مشترك انساني في كل الثقافات الشعبية و لكن الاختلاف يوجد في شخصية البلد نفسها
يقول بأن الثقافة الشعبية شئ عميق ينبع من داخل الحياة ... و ان الثقافة الشعبية ليست مجرد الرقص و الاغاني و لكن يمكن ان نقول انها اسلوب حياة الناس بشكل عام بكل ما تحمله الكلمة من معاني ... ان تتبعنا مسيرة الحياة الاجتماعية الاوروبية ( غرب اوروبا علي وجه التحديد ) سنجد ان هناك نخبة حاكمة و هناك محكومين ( ما نسمية في العربية عامة الناس ) و الفن الشعبي يصبح دارج و ملك للجميع و يعبر ان افكار الناس و طرق و اساليب معيشتهم . كانت اللغة اللاتينية هي السائدة في اووربا و هذا له تأثيره فيما بعد علي انتشار الثقافة و اللغات و اللهجات , و تلك اللغة هي التي تبنتها الكنيسة فظهرت طبقة اخري في السلم الطبقي الاجتماعي الاوروبي , ثم استتبع ذلك الثورة الفرنسية بعدما ادي النظام الاقطاعي الي انهيار في كل من السلع و الزراعة ... و من هنا صعدت طبقة ما يسمي البرجوازيين او ما نسميهم الطبقة الوسطي ( بالمناسبة كلمة برجوازيين لها اصل عربي اي " ساكني الابراج " و لكن اصبحت هذه هي صورتها في الفرنسية ) و استتبعها صعود طبقة اخري كي تساندها في الانتخابات و يكون لها شعبية فيها كي تختارها ... كل هذا ادي الي ظهور طبقات اخري لها فنونها و ما يعبر عنها
و امكننا دراسة الاحوال الاجتماعية للبلد من خلال بعض الاشارات الثقافية في الكتب من انتقاد لبعض الاحوال الاجتماعية و ما شابه و ايضا تعطينا القصة فكرة مشابهه عن بعض تلك الاحوال
ظهرت فيما بعد الحركة الرومانسية و كان لها انعكاسات اخري علي القنون و الاداب ... و هي تعمل علي روح و نفسية الشعب ... نتيجة لهذا حدث تقدم عظيم في مختلف المجالات ... و ادي الي الاهتمام الغربي بالموروث و التعامل معه بشكل راقي للغاية عكس ما هو شائع ان الحداثة الغربية تتخلي عن الماضي ... و يضرب امثلة بدول الاسكندنافيا حيث البرودة الشديدة و انتشار الاخشاب فكانت كل الادوات و الالات و البيوت من الخشب , و عندما ارادوا تصوير تلك البيوت توصلوا الي اليه لنقل البيوت بكأملها !!!! فنقلوا البيوت و الورش و الافران , و نقلوا اصحاب الحرف في ورشهم يعملون و ينتجون بالفعل و يتفرج عليهم الزوار فأصبح المتحف متحف حي !!!!
يتطرق الدكتور انه علي الباحث ان يلي عناية فائقة بفن القصة الشعبية الذي يريد ان يتتبعه . و اورد ان هناك من القصة الواحدة عشرات طرق الورايات و الحكي و انه هناك تعديل دائم في الاحداث و لكن ان تتبعنا اصل الرواية سنجدها تعبر عن الاحوال الاجتماعية و الثقافية للبلد المأخوذة منه الحكاية ...
يروي علي سبيل المثال ان قصة مثل " عقلة الاصبع " متداولة في كل من المانيا و فرنسا ( و مفداها ان هناك طفلة تتوه من اهلها و تجد غول يستخدمها و يجعلها كالعبد و يحاول اخوانها البحث عنها و تخليصها ) ... ولكن نجد ان القصة الالمانية بها كثير من التفاصيل الخيالية و الشاعرية حتي ان ادوات الغول علي سبيل المثال حينما يريد الاخوة سرقتها كي لا يحاربهم الغول بها تغني و تنادي علي صاحبها الغول كي يأتي و يخلصهم من السارقين ... و لكن في القصة الفرنسية يصور الغول علي انهم بشر عاديين و انه يتزوج من غولة و تحدث بينهما نفس نوعية المشاكل الموجودة في بيوت العامة من اختلاف علي وليمة قتل الطفلة و اكلها و ما هي اصناف الطعام الواجب احضارها و من سوف يحضر الي اخر ذلك ( يعلق الدكتور علي هذا الامر بانه انعكاس لجدب الحياة الفرنسية قبيل الثورة الفرنسية و انها لم تدع اي مجال للخيال لديهم عكس الالمان حيث الطبيعة الجميلة و غموض الغابة يلف جو القصة ) كما ان قتل الابناء كان متشر جدا في القصص الفرنسية للفقر و قلة الحيلة و كانت الوسيلة المثالية المتبعة هي الجلوس علي الطفل او النوم عليه حتي يسلم روحه الي بارئها .
كما ان هناك علاقات كثيرة اجتماعية كانت تظهر علي السطح , ففي المجتمعات التي لا تعمل كان الاب و الام الكبار يمثلون عبئ لابد من التخلص منه ... و تحكي قصة ان ملك قرر ان يوفر في مصروفات المدينة و قرر قانون انه من له اباء علي قيد الحياة و عجزة لا يعملون لابد من التخلص منهم و قتلهم ... و استجاب كل اهل المدينة لهذا القرار الا رجل كان رقيق القلب ... فحفر نفق تحت بيتة و اجلس ابويه فيه و كان يأتي بالطعام و الشراب اليهم يوميا ً , ثم حدث ان قرر الملك التنكيل و السخرية من الفلاحين بعد موسم الحصاد ... فقدد ان يحصدوا الهواء كل يوم و كأنهم يحصدون المحاصيل ... فكان عمل مرهق و عبثي للغاية و لكن اهل المدينة لا يمكنهم الاعتراض ( تصوير مرة اخري العلاقة ما بين الفلاحين و الملك ) فحكي الابن ما حدث لأبوية فنصحة اباه بان يمثل انه يفرك جزء من القمح و انه يأكله عندما يمر الملك بجواره ... ففعل الرجل و جينما رأي الملك ذلك تعجب اشد التعجب و قال للرجل : هل جننت , هل تأكل الهواء ؟؟؟ فقال له الشاب الفلاح ... و هل يعقل ان نحصد الهواء ؟؟؟ ففهم الملك السخرية و قال : حسنا سأسئلك 3 اسئلة و ان اجبتهم بصواب سأعفوا عنك و عن القرية و ان لم تجب سأقتلك انت و كل القرية ( العلاقة الاستبدادية تظهر مرة اخري ) كانت الاسئلةو هي : من هو اكثر شئ كتوم , من هو اكثر شئ يفضحك , من هو احب شئ لقلبك ؟؟
فكانت الاجابات ان احب شئ لقلبي هي امي , و ان اكثر شئ كتوم هي حماره فلا يفضح سره ابدا ً و ان اكثر شئ يفضحة هو زوجتة ... و عندما سمعت زوجتة ذلك استشاطت غضبا و قالت له انا افضحك ؟؟؟ انا لم اقل لاي احد علي ابويك اللذين تخبئهما في النفق !!!!!!
فضحك الملك و قال اجاباتك صحيحة , و عفي عن القرية كلها .
هناك قصة اخري و لكنها من مقاكعة ويلز بانجلترا تصف ايضا الحياة البطالة التي كان يعيش فيها الناس
كان هناك شاب قوي خرج هائم علي وجهه لا عمل له و كان هذا الامر منتشر اياميها , وجدة صاحب ضيعة و قال له ... نعمل عندي سنويا و اؤمن لك مطعمك و مشربك و في نهاية كل عام اعطيك حكمة ... فقبل الرجل لانه لا يجد بديل
كانت حصيلة حكم الثلاث سنوات هي :
لا تسير في طريق غير معروف و لا مطروق
لا تقيم عند رجل عجوز متزوج شابة صغيرة
الامانة هي افضل سياسة
و انطلق الشاب قابل مجموعة من الحرفيين النجارين , ووافقوا علي ان يعلموه حرفتهم , و لكنهم في مسيرهم قرروا ان يسلكوا طريق مختصر لكنه غير معروف , فتذكر الشاب النصيحة و رفض و سار من الطريق التقليدي و لان الطريق غير مطروق طلع علي مجموعة النجارين قطاع طرق ( دلالة علي انعدام الامن ) و سمعهم و اتي لينقذهم ... ثم اكملوا المسير و اقاموا الليل عندكبير القرية و لكنه فوجئ ان زوجتة امراة شابة فرفض المبيت عنده و اقام عند المنزل المجاور.. و كان يري منزل كبير القرية , و سمع زوجة كبير القرية تأتمر مع قس لقتل هذا الرجل لترثه لانها سأمت منه ( فساد رجال الدين ان ذاك ) و استطاع ان يقطع جزء من ملابس القس لانه كان قد تركها عند باب المنزل الخلفي ... و تمت الجريمة و قتل الكبير و اتهموا النجارين في هذا الامر , و مرة اخري انقذهم الرجل من الموت بان قدم جزء من ملابس القس و حكي علي كل ما رأه فتركوا النجارين ... و عاد الشاب لقريته ووجد ان زوجتة وجدت صرة من الدنانير الذهبية و لان احد لا يمكن ان يكون صاحب هذا المبلغ الا اللورد و كان قد تذكر الحكمة الثالثة فذهب اليه ليقدم له المبلغ و لم يجده و لكنه وجد حارسه , و لكنه علم فيما بعد ان اللورد امر بمنادي لينادي علي ضائعته .. فذهب اليه و اخبره بانه اعاد المبلغ بالفعل و تبين ان الحارس اخذهم لنفسه , فامر اللورد بقتل الحارس و تم تعيين الشاب بدلا منه نظير لامانته .
انتهت المحاضرة و لكني اردت ان اسجل اعجاب بمداخلة ردت علي مداخلة تقول ان الادب الشعبي لدينا يميل الي القهر و الظلم و و تربية الاطفال علي حكايات مثل ابو رجل مسلوخة و امنا الغولة ... لكن الادب الشعبي الغربي لديه حكمة .. فرد عليها زميل فاضل و قال : ان الادب الشعبي العربي مليئ بالحكم و الامثال و لكن ان تغير صورة الرواية ... فادبنا يقول ورد ف يالاثر : و حكي قصة الشاب الذي مر بحقل و اكل تفاحة ليسد جوعه و لكن ضميرة انبه ( الوازع الديني ) و ذهب لصاحب البستان و قال له اريد اناكفر عن ذنبي فقال له صاحب البستان كان من الممكن ان تذهب لحال سبيلك و خاصة انه لم يرك احد فرد عليه و قال و ماذا سأجيب ربي يوم العرض فقال له صاحب البستان حسنا لن اعفوا عنك الا ان تتزوج ابنتي العمياء البكماء الصماء ... فذهل الشاب و لكنه قال لله الامر من قبل و من بعد ... و ذهب ليتزوج و عندما دخل عليها وجدها تبصر و تتكلم و تسمع فغضب بشدة و قال اكذب اباك ؟؟؟ فقالك لا و الله و لكني عمياء عن ما يغضب الله و صماء عن الفاحش البذئ و بكماء الا عن ذكر الله .. كما ان حكاية مثل سندرلا في نسخها الاصلية ان من كانت تعذبها هي امها و ليست زوجة امها و لكن تم تحريف القصة كي تناسب و تلائم الاطفال . و لكن البشاعة و القسوة كانت سمة القصص في العصور الوسطي فهي تعكس مدي جدب الحياة و قسوتها . و امن الدكتور علي كلامه
________________________________________________________
اعقب ذلك المحاضرة الاخيرة لهذا اليوم و كانت حقا غاية في المتعة و الافادة علي الرغم من انها مجرد روايات شخصية الا ان من يقدمونها كانا دكتورين كريمين فعلا
د. محمد بشير صفار و د. ريهام باهي
بدأ د. صفار برواية منظمة لتجربتة التي كانت في 3 دول اوروبية و قال انه امضي عام في الامارات
ذكر ان المعاينة و المعايشةو ادب الرحلات من افضل انواع الادب لمعرفة الاخر , و كلما طال الوقت كلما كانت التجربة اعمق
و ذكر انه فيما مضي كانت اسفار التجار و الحجاج اما اليوم فهي لطلبة العلم
و هناك اربع تجارب في طليعة القرن الماضي
الطهطاوي ----فرنسا
الصفادي -----روسيا
توفيق العدل ---برلين
علي الجرجاوي ---اليابان
مكث الدكتور في هولندا سنة و نصف و في المانيا 4 سنوت و في الولايات المتحدة سنة واحدة
قال انه في هولندا درجة عالية في التسامح مع المسلمين فعلي سبيل المثال افشاء السلام و التبسم لمن لا تعرف من الامور الطبيعية هناك ..ز كما انهم سألوه عن ان كان يمارس الصلاة فاجاب بالايجاب فقالوا له علي حجرة خاوية و بجوارها حوض يستخدمهم عندما يشاء
اما في المانيا فالوضع كان مختلف تماماً حيث ان العادات و التقاليد متمسكين بها كما انم الامة الالمانية شئ عميق , فالاختلافات بينهم ثانوية و ذلك لتجانس الالمان بوجه عام و هم لا يستسيغون التعدد الثقافي ... يزعم الدكتور انه اقترب فعلا من عمق ثقافة اوروبا الغربية عندما احتك بالالمان فافشاء السلام بين من لا يعرفون بعهضهم امر غير معتاد كما انهم يتخذون الهولندي مثار سخريتهم في نكاتهم
يتحدث الدكتور عن المانيا ليقول انه علي الرغم من انها منشأ البروتوستانتية الا انها مجتمع كاثوليكي محافظ و تلعب المؤسسات الدينية دور مهم جدا ( عكس السائد في المباهاه المسلمة باننا لا يوجد لدينا مثل هذا الشكل من المؤسسات الدينية ) الا انها خضعت لاصلاح متزامن مع اصلاح البروتستانية ادي ان يكون للمؤسسة الدينية دور فاعل فعلا في الحياة و بالمناسبة ان الدستور الالماني ينص علي ان المسيحية هي القيم الاساسية للمجتمع الالماني ( ولا يجدون غضاضة في ذلك كما يحدث عن البعض هنا ) ن
كانت تجربة الدكتور في الولايات المتحدة مختلفة نوعا ما لانه كان قريب من مطبخ صنع القرار الامريكي بعكس السفرين الاخرين حيث كان فقط طالب ... ووجد ان النظام الامريكي ليس افضل نظام في العالم و لكنهم لديهم ميزة عظيمة و هي تعديل المسار دائما ان وجدت اخطاء و قيمة احترام الانسان في اوروبا قد يكون عليها جدال فهناك مفهوم اشبة بمفهوم دار الحرب و دار الاسلام في الفلسفة السياسية الاسلامية و لكن عند امريكا الامر جد مختلف فالاحترام يسري علي الجميع ليس حبا في الاخر و لكنهم يؤمنهم ان هذا النظام هو سر تميزهم و تفردهم و امتيازهم و ان لم يتبعوه انهار فوق رؤوسهم ... يقول و بكل اسف انه ان غادر المسلمون الحياة الامريكية لن يؤثر غيابهم علي الحياة الاجتماعية شئ و لكن ان غاب المسيحيين الكاثوليك فسوف تغيب خدمات اجتماعية و رعايات يقدممونهعا للجتمع نتيجة للشبكة الضخمة التي يعملون بها ( تذكر المانيا ) و التي تهدف لخدمة المجتمع بشكل كبير و حقيقي فالدين يلعب دور مهم فعلا في الولايات المتحدة و هناك تقليد انه قبل افتتاح اي دورة برلمانية يأتي فس ليصلي بالاعضاء المسيحيين و عندما دخل اعضاء مسلمون اتو بامام مسجد ليلقي موعضة صغيرة... كما انه يقول ان وجد علي حائ المحكمة العليا هناك تماثيل جدارية للمشرعين عبر العصور مثل حامورابي و سليمان القانوني ( الاستفادة من كل الثقافات ) ووجد رجل يحمل سيف و عندما سئل عنه قيل له انه محمد !!! فهم يعترفون انه علي الرغم من اختلافهم الثقافي معه الا انهم لا ينكرون دوره ... كما ان امريكا تركز للغاية علي ايجاد تناريخ لها ( طبعا مع حداثته النسبية مع تاريخنا ) و لكنهم ليسوا دولة بلا ذاكرة و كان تعليقه علي اسئلة الحضور اربع نقاط
*الغرب ليس كتلة واحدة مسمطة
*الحضارة مبنية علي الاحترام ( افتقاد ادب التعامل يفقدها تماما ً )
*لديهم ما يشبة مفهوم دار السلام و دار الحرب عندنا , فهم عند دول الخليج يعتبرونها تابعة لهم و لكنها ليست دارهم فيتحللون من جزء معين من حضارتهم ( و هم لا يختلفون بذلك عن العرب الذين يمتلكون قدر كبير من العنصرية خاصة في النظام القبلي حيث ابناء القبيلة ثم المجاورين و اخيرا بالعبيد " اي فرد اسمر لا يزالوا ينعتونه بعبد " )
و اخيرا * عدم نزع الغرب من تجربتة الانسانية فنحن و هم بشر
الجزء الثاني من المحاضرة كان للدكتورة المرحة الباسمة ريهام باهي
امضت تسع سنوات في الولايات المتحدة (2001-2009 )
تقول انها تجربة شخصية غير قابلة للتعميم
روت لنا الدكتورة انه ما قبل السفر كانت الخبرة العادية السطحية في الانبهار بالغرب ثم بدأت في المواظبة علي دروس معينة دينية جعلتها لا تحب الغرب بشكل او بأخر حتي انها تذكر لنا في امتحان السفارة عندما سئلوها ما الذي يجعلنا نضمن عدم بقائك هناك بعد انتهاء فترة دراستك قالت لهم و هو انتوا عندهمايه يتقعد علشانة اصلا !!!! طبعا كان هذا الموقف كفيل بحعلها لا تأخذ الفيزا و لكن الله سلم :)
كان ميعاد السفر 12 سبتمبر 2001 :))
كانت تقول قبلها بيوم انه حدثها خطيبها و اخبرها ان تفتح التليفزيون فلالت لها انها مشغولة باعداد الحقائب فقال لها لما تفتحي التليفزيون هتعرفي انه مفيش سفر :) ز بالطبع لم تصدق نفسها و تم غلق المطارات و عندما فتحت يوم 19 سبتمبر سافرت
امضت اول ثلاثة اشهر في خوف و هلع شديد حتي ان لها صديقة تعرضت للضرب في ميدان عام هناك في بوسطن
و كانت في منحة تبع فول برايت و جائت سكرتيرة لتأخذها ( السكرتيرة في تمهيدي دكتوراه فطبيعي ان تعمل و هي تدرس و هو غير مستهجن هناك ) و كانت غاية في اللطف معها ... و عقدت في الجامعة مناظرة بخصوص هذا الامر لماذا يكرهوننا ... فتحدثت و كان شئ جميل للغاية و استطاعت ان تبني جسور تواصل و لكن هذا لم يمنع من تعرضها لمضايقات في المترو هنا و هناك حتي ان احدهمقال لها لن اركب المترو ان ركبتي قالت له انا ورايا محاضرة سأركب و انت خد اللي بعده ... واحد مسلم اخر كانم يقرأ في القران في المترو فقال له احدهم متي ستنفجر ؟؟؟ كما ان الدعايا التي تبثها فوكس و سي ان ان سلبية للغاية تجاه المسلمين هناك و لكن التعامل الخاص و الشخصي يحسن الامر قليلا... و لكن لم يعتبرها احدهم انها غير امريكية فاامريكا بلد المهاجرين و طبيعي ان يوجد من هم مثلها و كان هناك دكاترة متسامحين بل و متعاطفين مع المسلمين و هناك هناك دكاترة بعقلية الحرب الباردة و هو الاكبر سنا بطبيعة الحال
ما لفت نظرها ان الوقت له عامل مهم للغاية و ان الطلبة اما في المحاضرات او في المكتبة و حتي الترفية لا يكون بدون حساب للوقت كما ان السير يكون سريعا فالتراخي ليس من سماتهم , كما انها قالت انهم صادقين في مشاعرهم و لا يلبسوا الكلام الف وجه كما يفعل معظم المصريين هنا و تقول ان رئيس قسم العلوم السياسية في بوسطن هي من احضرت لها فستان الفرح :) في بوسطن وحدها يوجد حوالي 20 جامعة قوية ... كما انها تتميز بوجود ما يسمي بالمكتبات العامة و كانت معتادة ان تذهب هي و ابنها للمكتبة حيث افلاك الكارتون و كل الانشطة الاخري التي يمارسها الاطفال هناك
لميكن لدي الدكتورة متسع لتحكي لنا عن كل تجاربها و لكنها اكتفت فهذه الواقعة
بعدما حصلت علي الدكتوراه هناك كانت هناك وظيفة شاغرة في جامعة و تقدمت لها و تم قبولها بعد اجراء مقابلة عبر الهاتف لانهم كانوا في امس الحاجة لتخصصها ... ( جامعة في رود ايلاند و هي بالمناسبة محافظة ولا يدخلها الا البيض بدءمن الطلبة و العاملين و الموظفين و الدكاترة حتي عمال النظافة ) و الدكتورة ملامحها مصرية و ليست اوروبية او مخلطة حتي
منذ دخلت للجامعة و الوجود يسيطر علي المحيطين
كل من يرمقها يرمقها بذهول و لسان حالة يقول ( ازاي دي تدخل هنا ) لكنهم لا يمكنهم التفوه باي كلمة
الكلمة الوحيدة التي قالها رئيس الكلية ( معك المناهج ؟؟؟) قالت له نعم
و هو لا يدري ماذا يفعل لان المحاضرة لها اقل من نصف ساعة
دخلت علي الطلبة و ما ان رأوها حتي وجموا جميعا ً
و عند انتهائها من الحصة قالت حد عنده سؤال
لا مجيب
و لكنها الحت عليهم و قالت داخل او خارج المنهج
....
اي سؤال حتي لو كان سؤال شخصي او اي حاجة ...
و كانت هذه هي بداية تذويب الجليد بينها و بين الطلبة و تشهد انهم رغم هذه النظرة كانوا قمة ف يالادب و الاخلاق
كما ان هذه الكلية كان لديها تقليد
انها تقدم القوة و الجرائد مجانا من الباقعة صباحا حتي الحادية عشر صباحاً
فكانت تجلس في الكافيتريا و كانت تقول ان الشعب الامريكي يتمزي بالفضول و يحب السؤال
و لهذا استطاعت ان تكون صداقات و علاقات طيبة معهم عندما تشرح لهم حقيقة موقفها و حقيقة الاسلام و ان بن لادن ليس هو المتحدث الرسمي باسم المسلمين ... وكانت تقول انها لا تزال تعيش في الصدمة الحضارية رغم مرور حوالي سنة علي عودتها من هنك لانهال فوجئت بتغيرات كبيرة في المصريين ... حتي انها تذكر دكتور اكبر منها حذرها عندما عرف انها ستعود لمصر بانها شاهد تقريرعن التحرشات الجنسية في الشوارع تجاه السيدات ... و رأيي الخاص انها للاسف الشديد علي حق :(
.........................
انتهي هذا اليوم و عذرا للاطالة
هذا هو اليوم الثاني مما يسمي بإختصاراً حوار الحضارات و هذا العام بعنوان الغرب كيف يفكر
ينقسم هذا اليوم لاربع اجزاء
جزء لدكتور محمد هشام و بتحدث فيه عن قلسفات الغرب
جزء للافلام المصورة التي عرضت علينا
جزء لدكتورعبد الجميد حواس و يتحدث فيه عن الثقافة الشعبية
اخر جزء هو للدكاترة محمد بشير صفار و د ريهام باهي و يستعرضان تجربة معايشة للواقع الاجتماعي الغربي عن قرب ( من امتع الاجزاء في رأيي حيث طريقة العرض او انهم نوعا ما شباب )
-------------------------------------------------------------------------
المحاضرة الاولي كانت للدكتور محمد هشام و هو من تلامذة الدكتور المسيري
للامانة لم احضر تلك المحاضرة منذ البداية ولذلك الاختصار سيكون اختصاراً مخلاً فعلا و لكني سأحاول ان الخص العناوين الرئيسية ( حضرت بداية من الفلسفة الثالثة لذا ان اراد احد زملاء الدورة الاضافة اكون شاكرة )
تحدث الدكتور عن الفلسفات الاوروبية الاساسية الثلاثة
1- الدارونية
2- النتشوية
3- البرجماتية
*الدارونية : هي فلسفة علمية تختص بعلم الاحياء بالاساس , و ملخصها ان العالم في حالة تطور دائم و مستمر و ان هناك انتخاب طبيعي اي ان الاقوي هو الذي يستمر و يعيش و الابقاء يكون للحيوان الاكثر قوة و الاكثر ملائمة لظروف الحياة ... فيري ان هناك انواع تموت و تفني و هذا طبيعي و انواع تستمر و انواع تتحور
*النيتشوية : هي نقل لهذه الفلسفة من عالم الاحياء الي عالم السياسة ... حيث تطبقها الدول علي بعضها البعض و يكون من حق القوي استغلال الضعيف ولا عذر للضعيف لانه غير مؤهل لمواكبه الحياة الا من خلال هذا الدور الذي يفرضة عليه القوي
*البرجماتية ( الذرائعية / النفعية ) تلك الفلسفة لها جذور يونانية , مفداها ان افكار الانسان و اراؤه هي حجج يستعين بها الانسان لحفظ النوع و السمو - -التجربة العملية و ليست الافكار هي المحك و المعيار ( لقياس مقياس النفع ) - مهمة العقل ليست تفسير اي ظاهرة ما ورائية و لكن لابد ان يتجه للحياة الواقعية الحقيقية التي توجد في التجربة الواقعية – هذه الفلسفة انتشرت كثيرا في اوروبا و الولايات المتحدة في التعليم .... الافكار الشائعة التي تصف تلك الفلسفة مثل الغاية تبرر الوسيلة قد تكون صحيحة و لكن بها تبسيط مخل لان التجربة و الواقع و الخبرة تحكم نفع و صلاح الغاية و الوسيلة
تجليات تلك الفلسفة في السياسة ---> اعتمد عليبها التجربة و المنظور الاستعمار .. كما انه هناك ترابط بين هذا المذهب و المذهبيين الاخريين ثم دعانا الدكتور للتعرف اكثر علي الفلسفات الشائعة في الغرب و ننظر بموضوعية لكل من انفسنا و الغرب فنحن لسنا كتلة واحدة تحكمنا عادات و تقاليد واحدة وايضا هم ذلك ليسوا كلاً مصمتا ً ... نحن ظواهر انسانية لابد ان نضع هذا في الحسبان دائما
-------------------------------------------------------------------------------------
بعد ذلك جائت استراحة الغذاء ثم اذاعوا عدة افلام عن الفلسفة الغربية هذه هي روابطها لمن يرد الاطلاع عليهم
فلاسفة الغرب مقدمة و تعريف http://www.youtube.com/watch?v=S6fsLEYdGzU
مقدمة و تعريف 2 http://www.youtube.com/watch?v=D_V-ZYWSEmU&feature=related
سقراط http://www.youtube.com/watch?v=ClP4_vZhK1g
توما الاكويني http://www.youtube.com/watch?v=l6IfwbQLt0k
توماس هوبز http://www.youtube.com/watch?v=0-7f_DPzWrA
ارسطو http://www.youtube.com/watch?v=9kRBZ1dYLns
ايمانويل كانط
http://www.youtube.com/watch?v=_HiQA0B1-b8
--------------------------------------------------------------------
ثم اعقب ذلك المحاضرة الرابعة في اليوم الثاني و كانت بعنوان : نماذج من الثقافات الشعبية في الغرب د/ عبد الحميد حواس
و كانت هذه المحاضرة جيدة و لكن لها اسلوبها الخاص الذي لم يتحمله معظم من حضر , الرجل عنده علم كبير و لكن للسن احكام J
يقول ان اصطلح الغرب هم من بدأوا و اطلقوه علي انفسهم لانهم اثناء حروب الفرنجة ( الصليبية و لكني افضل مصطلح فرنجة لشمول مجالة الدلالي ) نظروا هم للبيت المقدس علي انه المركز و ما يقابله اي هم فاصبحوا هم غرب ...رغم ان ملاحظة الدكتور انه من المفروض انه من يتحدث عن نفسه لابد ان يكون هو المركز و ينسب بقية الدول و الاقاليم اليه ولكن هذا ما حدث . و كي يفرقوا جعلوا من المنطقة العربية الشرق الادني و من الصين و ما حولها الشرق الاقصي ... و لكن مع وجود ارض جديدة و دخول امريكا لحلبة الخريطة العالمية بعد الكشوف الجغرافية تريد اليوم ان تطل علينا بمصطلح الشرق الاوسط و هو في رأي الدكتور مسطلح متميع و لا يميل الي استخدامه ان لم يكن يكرهه اصلا لانه ينزعنا من سياقنا التاريخي و الثقافي ( العربي و الاسلامي ) و يجعل من اسرائيل هي مركز الشرق الاوسط .
. يروي انه عمل عملاً ميدانيا ً في سماع و تتبع الحكايات في مصر و الدول العربية و بعض دولا اوروبا
ووجد انه علي مستوي الشعوب و ليست النخبة هناك مشترك انساني في كل الثقافات الشعبية و لكن الاختلاف يوجد في شخصية البلد نفسها
يقول بأن الثقافة الشعبية شئ عميق ينبع من داخل الحياة ... و ان الثقافة الشعبية ليست مجرد الرقص و الاغاني و لكن يمكن ان نقول انها اسلوب حياة الناس بشكل عام بكل ما تحمله الكلمة من معاني ... ان تتبعنا مسيرة الحياة الاجتماعية الاوروبية ( غرب اوروبا علي وجه التحديد ) سنجد ان هناك نخبة حاكمة و هناك محكومين ( ما نسمية في العربية عامة الناس ) و الفن الشعبي يصبح دارج و ملك للجميع و يعبر ان افكار الناس و طرق و اساليب معيشتهم . كانت اللغة اللاتينية هي السائدة في اووربا و هذا له تأثيره فيما بعد علي انتشار الثقافة و اللغات و اللهجات , و تلك اللغة هي التي تبنتها الكنيسة فظهرت طبقة اخري في السلم الطبقي الاجتماعي الاوروبي , ثم استتبع ذلك الثورة الفرنسية بعدما ادي النظام الاقطاعي الي انهيار في كل من السلع و الزراعة ... و من هنا صعدت طبقة ما يسمي البرجوازيين او ما نسميهم الطبقة الوسطي ( بالمناسبة كلمة برجوازيين لها اصل عربي اي " ساكني الابراج " و لكن اصبحت هذه هي صورتها في الفرنسية ) و استتبعها صعود طبقة اخري كي تساندها في الانتخابات و يكون لها شعبية فيها كي تختارها ... كل هذا ادي الي ظهور طبقات اخري لها فنونها و ما يعبر عنها
و امكننا دراسة الاحوال الاجتماعية للبلد من خلال بعض الاشارات الثقافية في الكتب من انتقاد لبعض الاحوال الاجتماعية و ما شابه و ايضا تعطينا القصة فكرة مشابهه عن بعض تلك الاحوال
ظهرت فيما بعد الحركة الرومانسية و كان لها انعكاسات اخري علي القنون و الاداب ... و هي تعمل علي روح و نفسية الشعب ... نتيجة لهذا حدث تقدم عظيم في مختلف المجالات ... و ادي الي الاهتمام الغربي بالموروث و التعامل معه بشكل راقي للغاية عكس ما هو شائع ان الحداثة الغربية تتخلي عن الماضي ... و يضرب امثلة بدول الاسكندنافيا حيث البرودة الشديدة و انتشار الاخشاب فكانت كل الادوات و الالات و البيوت من الخشب , و عندما ارادوا تصوير تلك البيوت توصلوا الي اليه لنقل البيوت بكأملها !!!! فنقلوا البيوت و الورش و الافران , و نقلوا اصحاب الحرف في ورشهم يعملون و ينتجون بالفعل و يتفرج عليهم الزوار فأصبح المتحف متحف حي !!!!
يتطرق الدكتور انه علي الباحث ان يلي عناية فائقة بفن القصة الشعبية الذي يريد ان يتتبعه . و اورد ان هناك من القصة الواحدة عشرات طرق الورايات و الحكي و انه هناك تعديل دائم في الاحداث و لكن ان تتبعنا اصل الرواية سنجدها تعبر عن الاحوال الاجتماعية و الثقافية للبلد المأخوذة منه الحكاية ...
يروي علي سبيل المثال ان قصة مثل " عقلة الاصبع " متداولة في كل من المانيا و فرنسا ( و مفداها ان هناك طفلة تتوه من اهلها و تجد غول يستخدمها و يجعلها كالعبد و يحاول اخوانها البحث عنها و تخليصها ) ... ولكن نجد ان القصة الالمانية بها كثير من التفاصيل الخيالية و الشاعرية حتي ان ادوات الغول علي سبيل المثال حينما يريد الاخوة سرقتها كي لا يحاربهم الغول بها تغني و تنادي علي صاحبها الغول كي يأتي و يخلصهم من السارقين ... و لكن في القصة الفرنسية يصور الغول علي انهم بشر عاديين و انه يتزوج من غولة و تحدث بينهما نفس نوعية المشاكل الموجودة في بيوت العامة من اختلاف علي وليمة قتل الطفلة و اكلها و ما هي اصناف الطعام الواجب احضارها و من سوف يحضر الي اخر ذلك ( يعلق الدكتور علي هذا الامر بانه انعكاس لجدب الحياة الفرنسية قبيل الثورة الفرنسية و انها لم تدع اي مجال للخيال لديهم عكس الالمان حيث الطبيعة الجميلة و غموض الغابة يلف جو القصة ) كما ان قتل الابناء كان متشر جدا في القصص الفرنسية للفقر و قلة الحيلة و كانت الوسيلة المثالية المتبعة هي الجلوس علي الطفل او النوم عليه حتي يسلم روحه الي بارئها .
كما ان هناك علاقات كثيرة اجتماعية كانت تظهر علي السطح , ففي المجتمعات التي لا تعمل كان الاب و الام الكبار يمثلون عبئ لابد من التخلص منه ... و تحكي قصة ان ملك قرر ان يوفر في مصروفات المدينة و قرر قانون انه من له اباء علي قيد الحياة و عجزة لا يعملون لابد من التخلص منهم و قتلهم ... و استجاب كل اهل المدينة لهذا القرار الا رجل كان رقيق القلب ... فحفر نفق تحت بيتة و اجلس ابويه فيه و كان يأتي بالطعام و الشراب اليهم يوميا ً , ثم حدث ان قرر الملك التنكيل و السخرية من الفلاحين بعد موسم الحصاد ... فقدد ان يحصدوا الهواء كل يوم و كأنهم يحصدون المحاصيل ... فكان عمل مرهق و عبثي للغاية و لكن اهل المدينة لا يمكنهم الاعتراض ( تصوير مرة اخري العلاقة ما بين الفلاحين و الملك ) فحكي الابن ما حدث لأبوية فنصحة اباه بان يمثل انه يفرك جزء من القمح و انه يأكله عندما يمر الملك بجواره ... ففعل الرجل و جينما رأي الملك ذلك تعجب اشد التعجب و قال للرجل : هل جننت , هل تأكل الهواء ؟؟؟ فقال له الشاب الفلاح ... و هل يعقل ان نحصد الهواء ؟؟؟ ففهم الملك السخرية و قال : حسنا سأسئلك 3 اسئلة و ان اجبتهم بصواب سأعفوا عنك و عن القرية و ان لم تجب سأقتلك انت و كل القرية ( العلاقة الاستبدادية تظهر مرة اخري ) كانت الاسئلةو هي : من هو اكثر شئ كتوم , من هو اكثر شئ يفضحك , من هو احب شئ لقلبك ؟؟
فكانت الاجابات ان احب شئ لقلبي هي امي , و ان اكثر شئ كتوم هي حماره فلا يفضح سره ابدا ً و ان اكثر شئ يفضحة هو زوجتة ... و عندما سمعت زوجتة ذلك استشاطت غضبا و قالت له انا افضحك ؟؟؟ انا لم اقل لاي احد علي ابويك اللذين تخبئهما في النفق !!!!!!
فضحك الملك و قال اجاباتك صحيحة , و عفي عن القرية كلها .
هناك قصة اخري و لكنها من مقاكعة ويلز بانجلترا تصف ايضا الحياة البطالة التي كان يعيش فيها الناس
كان هناك شاب قوي خرج هائم علي وجهه لا عمل له و كان هذا الامر منتشر اياميها , وجدة صاحب ضيعة و قال له ... نعمل عندي سنويا و اؤمن لك مطعمك و مشربك و في نهاية كل عام اعطيك حكمة ... فقبل الرجل لانه لا يجد بديل
كانت حصيلة حكم الثلاث سنوات هي :
لا تسير في طريق غير معروف و لا مطروق
لا تقيم عند رجل عجوز متزوج شابة صغيرة
الامانة هي افضل سياسة
و انطلق الشاب قابل مجموعة من الحرفيين النجارين , ووافقوا علي ان يعلموه حرفتهم , و لكنهم في مسيرهم قرروا ان يسلكوا طريق مختصر لكنه غير معروف , فتذكر الشاب النصيحة و رفض و سار من الطريق التقليدي و لان الطريق غير مطروق طلع علي مجموعة النجارين قطاع طرق ( دلالة علي انعدام الامن ) و سمعهم و اتي لينقذهم ... ثم اكملوا المسير و اقاموا الليل عندكبير القرية و لكنه فوجئ ان زوجتة امراة شابة فرفض المبيت عنده و اقام عند المنزل المجاور.. و كان يري منزل كبير القرية , و سمع زوجة كبير القرية تأتمر مع قس لقتل هذا الرجل لترثه لانها سأمت منه ( فساد رجال الدين ان ذاك ) و استطاع ان يقطع جزء من ملابس القس لانه كان قد تركها عند باب المنزل الخلفي ... و تمت الجريمة و قتل الكبير و اتهموا النجارين في هذا الامر , و مرة اخري انقذهم الرجل من الموت بان قدم جزء من ملابس القس و حكي علي كل ما رأه فتركوا النجارين ... و عاد الشاب لقريته ووجد ان زوجتة وجدت صرة من الدنانير الذهبية و لان احد لا يمكن ان يكون صاحب هذا المبلغ الا اللورد و كان قد تذكر الحكمة الثالثة فذهب اليه ليقدم له المبلغ و لم يجده و لكنه وجد حارسه , و لكنه علم فيما بعد ان اللورد امر بمنادي لينادي علي ضائعته .. فذهب اليه و اخبره بانه اعاد المبلغ بالفعل و تبين ان الحارس اخذهم لنفسه , فامر اللورد بقتل الحارس و تم تعيين الشاب بدلا منه نظير لامانته .
انتهت المحاضرة و لكني اردت ان اسجل اعجاب بمداخلة ردت علي مداخلة تقول ان الادب الشعبي لدينا يميل الي القهر و الظلم و و تربية الاطفال علي حكايات مثل ابو رجل مسلوخة و امنا الغولة ... لكن الادب الشعبي الغربي لديه حكمة .. فرد عليها زميل فاضل و قال : ان الادب الشعبي العربي مليئ بالحكم و الامثال و لكن ان تغير صورة الرواية ... فادبنا يقول ورد ف يالاثر : و حكي قصة الشاب الذي مر بحقل و اكل تفاحة ليسد جوعه و لكن ضميرة انبه ( الوازع الديني ) و ذهب لصاحب البستان و قال له اريد اناكفر عن ذنبي فقال له صاحب البستان كان من الممكن ان تذهب لحال سبيلك و خاصة انه لم يرك احد فرد عليه و قال و ماذا سأجيب ربي يوم العرض فقال له صاحب البستان حسنا لن اعفوا عنك الا ان تتزوج ابنتي العمياء البكماء الصماء ... فذهل الشاب و لكنه قال لله الامر من قبل و من بعد ... و ذهب ليتزوج و عندما دخل عليها وجدها تبصر و تتكلم و تسمع فغضب بشدة و قال اكذب اباك ؟؟؟ فقالك لا و الله و لكني عمياء عن ما يغضب الله و صماء عن الفاحش البذئ و بكماء الا عن ذكر الله .. كما ان حكاية مثل سندرلا في نسخها الاصلية ان من كانت تعذبها هي امها و ليست زوجة امها و لكن تم تحريف القصة كي تناسب و تلائم الاطفال . و لكن البشاعة و القسوة كانت سمة القصص في العصور الوسطي فهي تعكس مدي جدب الحياة و قسوتها . و امن الدكتور علي كلامه
________________________________________________________
اعقب ذلك المحاضرة الاخيرة لهذا اليوم و كانت حقا غاية في المتعة و الافادة علي الرغم من انها مجرد روايات شخصية الا ان من يقدمونها كانا دكتورين كريمين فعلا
د. محمد بشير صفار و د. ريهام باهي
بدأ د. صفار برواية منظمة لتجربتة التي كانت في 3 دول اوروبية و قال انه امضي عام في الامارات
ذكر ان المعاينة و المعايشةو ادب الرحلات من افضل انواع الادب لمعرفة الاخر , و كلما طال الوقت كلما كانت التجربة اعمق
و ذكر انه فيما مضي كانت اسفار التجار و الحجاج اما اليوم فهي لطلبة العلم
و هناك اربع تجارب في طليعة القرن الماضي
الطهطاوي ----فرنسا
الصفادي -----روسيا
توفيق العدل ---برلين
علي الجرجاوي ---اليابان
مكث الدكتور في هولندا سنة و نصف و في المانيا 4 سنوت و في الولايات المتحدة سنة واحدة
قال انه في هولندا درجة عالية في التسامح مع المسلمين فعلي سبيل المثال افشاء السلام و التبسم لمن لا تعرف من الامور الطبيعية هناك ..ز كما انهم سألوه عن ان كان يمارس الصلاة فاجاب بالايجاب فقالوا له علي حجرة خاوية و بجوارها حوض يستخدمهم عندما يشاء
اما في المانيا فالوضع كان مختلف تماماً حيث ان العادات و التقاليد متمسكين بها كما انم الامة الالمانية شئ عميق , فالاختلافات بينهم ثانوية و ذلك لتجانس الالمان بوجه عام و هم لا يستسيغون التعدد الثقافي ... يزعم الدكتور انه اقترب فعلا من عمق ثقافة اوروبا الغربية عندما احتك بالالمان فافشاء السلام بين من لا يعرفون بعهضهم امر غير معتاد كما انهم يتخذون الهولندي مثار سخريتهم في نكاتهم
يتحدث الدكتور عن المانيا ليقول انه علي الرغم من انها منشأ البروتوستانتية الا انها مجتمع كاثوليكي محافظ و تلعب المؤسسات الدينية دور مهم جدا ( عكس السائد في المباهاه المسلمة باننا لا يوجد لدينا مثل هذا الشكل من المؤسسات الدينية ) الا انها خضعت لاصلاح متزامن مع اصلاح البروتستانية ادي ان يكون للمؤسسة الدينية دور فاعل فعلا في الحياة و بالمناسبة ان الدستور الالماني ينص علي ان المسيحية هي القيم الاساسية للمجتمع الالماني ( ولا يجدون غضاضة في ذلك كما يحدث عن البعض هنا ) ن
كانت تجربة الدكتور في الولايات المتحدة مختلفة نوعا ما لانه كان قريب من مطبخ صنع القرار الامريكي بعكس السفرين الاخرين حيث كان فقط طالب ... ووجد ان النظام الامريكي ليس افضل نظام في العالم و لكنهم لديهم ميزة عظيمة و هي تعديل المسار دائما ان وجدت اخطاء و قيمة احترام الانسان في اوروبا قد يكون عليها جدال فهناك مفهوم اشبة بمفهوم دار الحرب و دار الاسلام في الفلسفة السياسية الاسلامية و لكن عند امريكا الامر جد مختلف فالاحترام يسري علي الجميع ليس حبا في الاخر و لكنهم يؤمنهم ان هذا النظام هو سر تميزهم و تفردهم و امتيازهم و ان لم يتبعوه انهار فوق رؤوسهم ... يقول و بكل اسف انه ان غادر المسلمون الحياة الامريكية لن يؤثر غيابهم علي الحياة الاجتماعية شئ و لكن ان غاب المسيحيين الكاثوليك فسوف تغيب خدمات اجتماعية و رعايات يقدممونهعا للجتمع نتيجة للشبكة الضخمة التي يعملون بها ( تذكر المانيا ) و التي تهدف لخدمة المجتمع بشكل كبير و حقيقي فالدين يلعب دور مهم فعلا في الولايات المتحدة و هناك تقليد انه قبل افتتاح اي دورة برلمانية يأتي فس ليصلي بالاعضاء المسيحيين و عندما دخل اعضاء مسلمون اتو بامام مسجد ليلقي موعضة صغيرة... كما انه يقول ان وجد علي حائ المحكمة العليا هناك تماثيل جدارية للمشرعين عبر العصور مثل حامورابي و سليمان القانوني ( الاستفادة من كل الثقافات ) ووجد رجل يحمل سيف و عندما سئل عنه قيل له انه محمد !!! فهم يعترفون انه علي الرغم من اختلافهم الثقافي معه الا انهم لا ينكرون دوره ... كما ان امريكا تركز للغاية علي ايجاد تناريخ لها ( طبعا مع حداثته النسبية مع تاريخنا ) و لكنهم ليسوا دولة بلا ذاكرة و كان تعليقه علي اسئلة الحضور اربع نقاط
*الغرب ليس كتلة واحدة مسمطة
*الحضارة مبنية علي الاحترام ( افتقاد ادب التعامل يفقدها تماما ً )
*لديهم ما يشبة مفهوم دار السلام و دار الحرب عندنا , فهم عند دول الخليج يعتبرونها تابعة لهم و لكنها ليست دارهم فيتحللون من جزء معين من حضارتهم ( و هم لا يختلفون بذلك عن العرب الذين يمتلكون قدر كبير من العنصرية خاصة في النظام القبلي حيث ابناء القبيلة ثم المجاورين و اخيرا بالعبيد " اي فرد اسمر لا يزالوا ينعتونه بعبد " )
و اخيرا * عدم نزع الغرب من تجربتة الانسانية فنحن و هم بشر
الجزء الثاني من المحاضرة كان للدكتورة المرحة الباسمة ريهام باهي
امضت تسع سنوات في الولايات المتحدة (2001-2009 )
تقول انها تجربة شخصية غير قابلة للتعميم
روت لنا الدكتورة انه ما قبل السفر كانت الخبرة العادية السطحية في الانبهار بالغرب ثم بدأت في المواظبة علي دروس معينة دينية جعلتها لا تحب الغرب بشكل او بأخر حتي انها تذكر لنا في امتحان السفارة عندما سئلوها ما الذي يجعلنا نضمن عدم بقائك هناك بعد انتهاء فترة دراستك قالت لهم و هو انتوا عندهمايه يتقعد علشانة اصلا !!!! طبعا كان هذا الموقف كفيل بحعلها لا تأخذ الفيزا و لكن الله سلم :)
كان ميعاد السفر 12 سبتمبر 2001 :))
كانت تقول قبلها بيوم انه حدثها خطيبها و اخبرها ان تفتح التليفزيون فلالت لها انها مشغولة باعداد الحقائب فقال لها لما تفتحي التليفزيون هتعرفي انه مفيش سفر :) ز بالطبع لم تصدق نفسها و تم غلق المطارات و عندما فتحت يوم 19 سبتمبر سافرت
امضت اول ثلاثة اشهر في خوف و هلع شديد حتي ان لها صديقة تعرضت للضرب في ميدان عام هناك في بوسطن
و كانت في منحة تبع فول برايت و جائت سكرتيرة لتأخذها ( السكرتيرة في تمهيدي دكتوراه فطبيعي ان تعمل و هي تدرس و هو غير مستهجن هناك ) و كانت غاية في اللطف معها ... و عقدت في الجامعة مناظرة بخصوص هذا الامر لماذا يكرهوننا ... فتحدثت و كان شئ جميل للغاية و استطاعت ان تبني جسور تواصل و لكن هذا لم يمنع من تعرضها لمضايقات في المترو هنا و هناك حتي ان احدهمقال لها لن اركب المترو ان ركبتي قالت له انا ورايا محاضرة سأركب و انت خد اللي بعده ... واحد مسلم اخر كانم يقرأ في القران في المترو فقال له احدهم متي ستنفجر ؟؟؟ كما ان الدعايا التي تبثها فوكس و سي ان ان سلبية للغاية تجاه المسلمين هناك و لكن التعامل الخاص و الشخصي يحسن الامر قليلا... و لكن لم يعتبرها احدهم انها غير امريكية فاامريكا بلد المهاجرين و طبيعي ان يوجد من هم مثلها و كان هناك دكاترة متسامحين بل و متعاطفين مع المسلمين و هناك هناك دكاترة بعقلية الحرب الباردة و هو الاكبر سنا بطبيعة الحال
ما لفت نظرها ان الوقت له عامل مهم للغاية و ان الطلبة اما في المحاضرات او في المكتبة و حتي الترفية لا يكون بدون حساب للوقت كما ان السير يكون سريعا فالتراخي ليس من سماتهم , كما انها قالت انهم صادقين في مشاعرهم و لا يلبسوا الكلام الف وجه كما يفعل معظم المصريين هنا و تقول ان رئيس قسم العلوم السياسية في بوسطن هي من احضرت لها فستان الفرح :) في بوسطن وحدها يوجد حوالي 20 جامعة قوية ... كما انها تتميز بوجود ما يسمي بالمكتبات العامة و كانت معتادة ان تذهب هي و ابنها للمكتبة حيث افلاك الكارتون و كل الانشطة الاخري التي يمارسها الاطفال هناك
لميكن لدي الدكتورة متسع لتحكي لنا عن كل تجاربها و لكنها اكتفت فهذه الواقعة
بعدما حصلت علي الدكتوراه هناك كانت هناك وظيفة شاغرة في جامعة و تقدمت لها و تم قبولها بعد اجراء مقابلة عبر الهاتف لانهم كانوا في امس الحاجة لتخصصها ... ( جامعة في رود ايلاند و هي بالمناسبة محافظة ولا يدخلها الا البيض بدءمن الطلبة و العاملين و الموظفين و الدكاترة حتي عمال النظافة ) و الدكتورة ملامحها مصرية و ليست اوروبية او مخلطة حتي
منذ دخلت للجامعة و الوجود يسيطر علي المحيطين
كل من يرمقها يرمقها بذهول و لسان حالة يقول ( ازاي دي تدخل هنا ) لكنهم لا يمكنهم التفوه باي كلمة
الكلمة الوحيدة التي قالها رئيس الكلية ( معك المناهج ؟؟؟) قالت له نعم
و هو لا يدري ماذا يفعل لان المحاضرة لها اقل من نصف ساعة
دخلت علي الطلبة و ما ان رأوها حتي وجموا جميعا ً
و عند انتهائها من الحصة قالت حد عنده سؤال
لا مجيب
و لكنها الحت عليهم و قالت داخل او خارج المنهج
....
اي سؤال حتي لو كان سؤال شخصي او اي حاجة ...
و كانت هذه هي بداية تذويب الجليد بينها و بين الطلبة و تشهد انهم رغم هذه النظرة كانوا قمة ف يالادب و الاخلاق
كما ان هذه الكلية كان لديها تقليد
انها تقدم القوة و الجرائد مجانا من الباقعة صباحا حتي الحادية عشر صباحاً
فكانت تجلس في الكافيتريا و كانت تقول ان الشعب الامريكي يتمزي بالفضول و يحب السؤال
و لهذا استطاعت ان تكون صداقات و علاقات طيبة معهم عندما تشرح لهم حقيقة موقفها و حقيقة الاسلام و ان بن لادن ليس هو المتحدث الرسمي باسم المسلمين ... وكانت تقول انها لا تزال تعيش في الصدمة الحضارية رغم مرور حوالي سنة علي عودتها من هنك لانهال فوجئت بتغيرات كبيرة في المصريين ... حتي انها تذكر دكتور اكبر منها حذرها عندما عرف انها ستعود لمصر بانها شاهد تقريرعن التحرشات الجنسية في الشوارع تجاه السيدات ... و رأيي الخاص انها للاسف الشديد علي حق :(
.........................
انتهي هذا اليوم و عذرا للاطالة
Labels:
ندوات فكرية
Monday, September 13, 2010
ملخص محاضرة د. هبه رؤوف في حوار الحضارات 13-9-2010
السلام عليكم
حضرت اول يوم من ايام دورة التثقيف الحضاري لهذا العام تحت عنوان كيف نفهم الغرب؟
في خصائص الحضارة الغربية ووجوهها المتنوعة
و كانت اول محاضرة للدكتورة هبه رؤوف عزت ... و فعلا كم استمتع لسماع العلم من هذه المراة ذات العقل الرائع بالفعل ... بارك الله لها فيه
كان عنوان المحاضرة ما هو الغرب و ما هي الحضارة الغربية
هي تقول ان الموضوع فعلا كبير و متشعب و عميق و لكنها فقط مجرد تضع اطر للتفكير كي يمكننا نسكين الافكار في مكانها الصحيح ... فأي ظاهرة انسانية لها عناصر – و مع تحول و تمازج تلكم العناصر نحصل علي الانساق المعرفية التي تحدد تلك الظاهرة
فالغرب عند الدكتورة هبه ليس غرب واحد ...( فالغرب بالنسبة الينا هو امريكا اللاتينية - و نحن نتحد معها في اننا نقاوم الاستعمار هنا بمحاولة تبني الفكر الاسلامي و هناك بانتهاج النهج اليساري المناهض للاستعمار فالتشابه بيننا و بين هذا الغرب موجود و المفارقة اننا لا نعلم عنهم اي شئ )
اذن الغرب عندنا هو في الحقيقة ( الشمال ) و هو ايضا ليس واحد ... فهناك دول اوسط و شرق اوروبا و هي متخلفة تمام الاختلاف عن دول غرب اوروبا ( ليس لانها وقعت تحت السيطرة السوفيتية و لكن تلك الخصائص ممتدة معها عبد التاريخ )
و دول غرب اوروبا
و امريكا الشمالية ( الولايات المتحدة )
و الغرب لا يقف عند تلك التقسيمة فقط و لكن هناك داخله ايضا تقسيمات اخري من حيث الطبقات الاجتماعية .. الاغنياء (الرأس ماليين ) و الفقراء ( تتشابه ظروفنا معهم ) ... كما ان الشمال في اي دولة لاسباب تقول انها غامضة يكون اغني و ارقي و اكثر انفتاح من الجنوب ... وضربت مثال بمدن جنوب ايطاليا ( دول حوض البحر المتوسط عموما يوروميديتيرينيان – و لو انها تحفظت علي استخدام تلك الكلمة الان لانها تحمل في طياتها تضمينات تطبيعية لان ما ان تذكر تلك الكلمة حتى تجد ممثل عن دولة اسرائيل موجودج في النصف – و لكنها عادت و اكدت انه هناك مزاج و ثقافة بحر متوسط من قبل اسرائيل يسيطر علي جنوب الدول و بالاخص المدن التي تطل عليه بالفعل ) و مدن جنوب المانيا حيث التحفظ و التمسك بالعادات يكون اقوي .
فوصلت من هذه المقدمة انه لا يمكننا التعميم ابدا ولا يمكننا انم نأخث الغرب علي انه ( لكشة واحدة ) او قطعة متماسكة تماما ً نتعامل معاها باسلوب واحد .
و لكن لنعرف اي حضارة لابد لنا من التعرف علي تاريخها ... وتاريخ الغرب ( بشكل مبسط و مجمل لانه متشابك ايضا )
فتقول الدكتورة انه بداية من اثينا و هم لهم نسق خاص في الديمقراطية ... ديمقراطية تسري علي السادة فقط و لكن النساء و العبيد غير موضوعين في الخطة ... كما انهم ينظرون لجنوب البحر المتوسط – الاخر – و ضربت مثال ب قبائل البربر علي انهم قمة وغاية التخلف حتي انهم اسمو الهمجيةو و ا لافعال التي لا قانون ولا منطق لها باسم تلك القبائل ( و نصحتنا ان لا نستخجم هذا المصطلح لما يحملة من تضمينات شديدة العداء و كأننا نسب انفسنا )
ثم استمر الزمن بوجود المسيحية ثم قيام الحملات تجاة الشرق المعروفة بالصليبية و الاصح لها الفرنجة .. ثم نفض هذا كله و الخروج من تحت عبائة الكنيسة و في تلك المرحلة ظهر الخروج الي العالم و محاولة القيام بما يسمية الغرب استعلاء ً ( عبئ الرجل الابيض ) اي انه ينتشل بقية المجتمعات الغير متحضرة و يقول بتمدينها كما في قناعاتهم و سمي هذا العصر بعصر التنوير و لكنه في الحقيقة استعمار علي الاخر
و قالت الدكتورة ان الاقاويل التي تقول ان اوروبا تخلت عن ارثها التاريخي هو خطأ و لابد لنا من دراسة التاريخ جيدا حتي مكننا توقع الافعال و ردودو الافعال تجاه ما يحدث ... و ضربت مثال بفرنسا ,فعلمانية فرنسا دفعت ثمنها من دمها و كانت شرسة للغاية و هي متكونة في الوجدان والوعي الفرنسي و الامة الفرنسية مصطلح مقدس عندهم ( عكس انجلترا مثلا التي تقبل و تتسامح مع التعددية " من عندي راجع بيجوفيتش في كتابه الشرق و الغرب في فصله الذي تحدث فيه عن انجلترا " ولا مشكلة في انجلترا عليب الحجاب مثلا ) فالامة الفرنسية تمثل شعار الثورة الفرنسية بفتاه تحمل علم فرنسا و لكنها " عارية الصدر " ... طبعا ليس من المطلوب من النساء ان يكن كذلك و لكن هذه الاشارات هي عبارة عن تضمينات في وجداع الوعي الجمعي الفرنسي و التي حتي لم يجهز لها المسلمون هناك بالتواصل و التوعية بهذا الامر او التركيز علي نماذج لسديات معتزات بفرنسيتهن و في نفس الوقت ناجحات في عملهن بالحجاب و ما الي ذلك طرق تفاعل ثقافي ... وهي تري انه من الحتمي لعقلية ووجدان مثل الوجدان الفرنسي ما حدث و لكننا لا نحسن قراءة التاريخ و لا حتي تحاول ان نمهد الارض لاي تغيير ثقافي قد تفرضة علينا الثقافة الاسلامية و لذلك كانت هذه هي النتيجة ...
عابت ايضا الدكتورة علي اننا نأخذ انفسنا في مواجهه دائمة مع الغرب و تري انفسنا المعكوس لهم ... في هذه الحضارة هناك محاسن و هناك مثالب ... لكن المحاولة الدائمة لاثبات اننا العكس ليست في صالحنا و تجعلنا في موقف المدافع دائما و المعادي دون موضوعية ... و ضربت مثال بالمراة ... هم يقولوا انها تعمل فنحن نحاول التباهي اننا نحبسها ولا تخرج ولا تري الشارع ولا تتعامل و تتفاعل مع الناس و ضربت مثال حدث معها شخصيا عندما ذهبت لمصلحة حكومية ما و كانت قد ذهبت مبكرا ً و كان هناك رجلين امامها فوقفت في الطابور ... فوجدت من يحدثها و يقول لها ما الذي اتي بك هنا ... قفي طابور للنساء .. قالت له لا يوجد زحام ... قال لها اتفضلي يا " اختي " و هو يتكلم بحده .. فردت عليه الدكتورة و قالت : و الله احنا اتحيرنا لو كنت جئت ووقفت كنتوا قولنوا يا ست احنا جايين قبلك ولا مش ماليين عينك و دا اللي اخدناه من المساواة ... و لو وقفنا في طبور و الدنيا اصلا فاضية تقولوا طابور سيدات ... نعمل ايه طيب ... فرد عليها الرجل .. مساواه ايه استغفر الله احنا مسلمين !!!! هي تدلل علي تلك الحادثة علي اننا دائما نأخذ الغرب و نريد ان نصبح معكوسهم و الله اعلم بمصائبنا و اثامنا .
ثم تأتي بعد ذلك الدكتورة لتسأل سؤال ... لماذا تدرس الغرب و حضارته و تاريخة ... مالذي يمكنه ان يعود علينا بذلك ؟؟؟
فتأتي لتجيب اننا نعيش علي مخرجات الحضارة الغربية ... فالمدن بشكلها الحالي تأثر في كل منحي من مناحي الحياة فنحن نعيش في مدينة صاغها الغرب و العمارة و ترتيب المدن لها لفلسفتها ... و ضربت مثال بالرائعة الجميلة " القاهرة " فهي علي رأي صافيناز كاظم ( شبتهتها بالفتاة عايزة تحميها و تسرحها بدل ما هي منكوشة بهذا الشكل الاشعث ) فالمدن كمان تقول الدكتورة كيانات تنبض بالحياة و لابد من دراستها جيداً . فالقاهرة الفاطمية القديمة تمناز بان شوارعها ضيقة ( ليس لغباء مثلا في العمارة عندهم ) و لكن لان لديهم اسبابهم و فلسفاتهم التضمينية في هذا التخطيط ... فالبعد التراحمي في المدينة جلي وواضح , الجميع يعرف بعضه و لا معني لان يكون الشارع واسع بحيث لا نري الطرف الاخر ... فالغريب يعرف و من نفتقده تسال عليه الجماعة و توده و تقدم له العون ان كان يحتاجه ... و القاهرة عبارة عن تراكم جيولوجي المعماري ... فالقاهرة الخديويه كانت كقطعة من اوروبا ( و للعلم لم يكم مسموح لسكان القاهرة الاصليين من دخول تلك المنطقة الراقية فيما مضي و كان مجرم علي النساء السير في شوارعها بالملاية الف و لم يكن يقطنها سوي الاغنياء و اعوان الاستعمار فيما بعد ) و الظاهرة الحديثة من وجود مجتمعات اصتناعية مثل المدن المسورة ( لم تصرح ولكني اعتقد انها تقصد الرحاب ) ولم يعد العريس ذي الشقة في المهندسين او مصر الجديدة ( علي رقي تلك المناطق و غولها فعلا ) يلاقي قبول و لكن لابد من وجود فيلا في كوباوند مسور بالحمام السباحة و الجراج الخاص من متطلبات بعض الاسر ... الطبقية و الرغبة في الانفصال موجودة و بشدة و يمكن رصدها في القاهرة ... كما انها تقول في المقابل ان العشوائية ححي حل عبقري للتغلب علي تجاهل الدولة لبعض الفئات في البلد فيهاجروا من النجوع الاكثر فقرا رغبة منهم في ان يكونوا علي هامش العاصمة ... و تخرج تلك الكيانات الي الوجود ....
كما ان المنازل الحديثة في العمارات الشاهقة لا تدع مجال للتعارف و التراحم ( لا نعرف من تزوج او ولد او مات فماتت المناسبات الاجتماعية بين الناس و فرص التواد و اصبحوا يعيشون في تجمعات للبشر و ليست مجتمعات يحدث تفاعل بين البشر و بعضهم ) و هي قالت انها كانت في فترة من حياتها تسكن في عمارة عبارة عن 15 دور في كل دور 10 شقق !!! ما الفرصة التي يمكن للمرء ان يعرف او يتعارف علي كل هؤلاء البشر من حوله ؟؟؟
فنحن نعيش بالاسلوب الغربي حتي و ان لم نكن جزء منه في بعض الاشكال و الاوجه ... ودراسة المدن خاصة لباحث العلوم الاجتماعية هام للغاية .
الخصائص التراحمية تميز الفكر و لكن لم يتح لنا التعبير عنها و لابد من دراسة سلوكياتنا و عدم حذفها من سياقها التاريخي و الثقافي
فتقول مثلا ان الشيخ علي جمعة قال ذات مرة : انه لو عاد لزمن و كان مخترع السيارة مسلماً لحرص علي عن لا تخرج عوادم تضر بالبيئة حتي و ان لم تكن السيارة بنفس السرعة ... و قالت انه في نهاية الامبراطورية العثمانية في عصر التنظيمت صدرت فتوي بتحريم استخدام الملاعق المعدنية !!!
ان عرفت ان الملاعق المعندية تستورد من الغرب و انه في المقابل كانت هناك ملاعق خشبية تصنع محلياً في مدن بأكملها و استيراد تلك الملاعق = تشريد و غلق تلك الصناعات المحلية لم تتعجب , فهي وسيلتهم القديمة لحماية الصناعة الوطنية بمفهومنا الحديث .
كما انه و للاسف اصبح الاستهلاك جزء من ثقافتنا ... فان اردت شراء محمول به خصائص بسيطة للغاية لا تجد بل تجد احدث الاشياء باسعار متقاربة مع القديم و انا تعلم انك ستشتريه و لن تستخدم كل تلك الخصائص ... ولكنها دائرة الاستهلاك
كما انها عابت علي من يصممون المنازل في سيوه ( واحة مصر البديعة ) بانهم استبدلوا التصميم القديم المبني و في داخل الحوائط ( زلع ) كي تكون مصدر للتكيف و تلطيف الجو و بدلا من ذلك بنوها بالاسمنت و الطوب اللذين يحتفظان بالحرارة و عليه سوف يلجئ هؤلاء الناس لاستخدام التكييف ( مزيد من الاستهلاك و مزيد من التلوث )
يأتي السؤال الاخير الذي طرحتة الدكتورة
كيف يمكننا التعرف علي الغرب ؟ طبعا ليس عن طريق الافلام اللي موجود فيها علي حد تعبيرها pretty lady
و لكن عن طريق التعرف و دراسة المنتجات العلمية ..
*السنيما النقدية و ضربت امثلة بافلام artificial intelligence و فيلم اخر لم استطع تدوين اسمة و لكنه بطولة روبين ويليمز
*السفر و التجول و التفاعل لانها تعطي ثقافة لا توجد في الكتب ابداً
*التاريخ و الاطلاع عليه ( حتي يمكننا ان نستقرئ الواقع و التعامل معه و التنبئ و تلافي الصدامات ان امكن ) فلابد من استباق ر دود الافعال الاجتماعية – فالعنصرية تتنامى في اوروبا الان و حتي الاوضاع الاجتماعية تصلنا لان مدننا هي منتجات غربية بالاساس .
هذا ملخص اتمني ان يكون شامل لكل ما قيل في تلك المحاضرة التي امتعتني بالفعل .
ص. شمس الدين – القاهرة – 14- سبتمبر 2010
حضرت اول يوم من ايام دورة التثقيف الحضاري لهذا العام تحت عنوان كيف نفهم الغرب؟
في خصائص الحضارة الغربية ووجوهها المتنوعة
و كانت اول محاضرة للدكتورة هبه رؤوف عزت ... و فعلا كم استمتع لسماع العلم من هذه المراة ذات العقل الرائع بالفعل ... بارك الله لها فيه
كان عنوان المحاضرة ما هو الغرب و ما هي الحضارة الغربية
هي تقول ان الموضوع فعلا كبير و متشعب و عميق و لكنها فقط مجرد تضع اطر للتفكير كي يمكننا نسكين الافكار في مكانها الصحيح ... فأي ظاهرة انسانية لها عناصر – و مع تحول و تمازج تلكم العناصر نحصل علي الانساق المعرفية التي تحدد تلك الظاهرة
فالغرب عند الدكتورة هبه ليس غرب واحد ...( فالغرب بالنسبة الينا هو امريكا اللاتينية - و نحن نتحد معها في اننا نقاوم الاستعمار هنا بمحاولة تبني الفكر الاسلامي و هناك بانتهاج النهج اليساري المناهض للاستعمار فالتشابه بيننا و بين هذا الغرب موجود و المفارقة اننا لا نعلم عنهم اي شئ )
اذن الغرب عندنا هو في الحقيقة ( الشمال ) و هو ايضا ليس واحد ... فهناك دول اوسط و شرق اوروبا و هي متخلفة تمام الاختلاف عن دول غرب اوروبا ( ليس لانها وقعت تحت السيطرة السوفيتية و لكن تلك الخصائص ممتدة معها عبد التاريخ )
و دول غرب اوروبا
و امريكا الشمالية ( الولايات المتحدة )
و الغرب لا يقف عند تلك التقسيمة فقط و لكن هناك داخله ايضا تقسيمات اخري من حيث الطبقات الاجتماعية .. الاغنياء (الرأس ماليين ) و الفقراء ( تتشابه ظروفنا معهم ) ... كما ان الشمال في اي دولة لاسباب تقول انها غامضة يكون اغني و ارقي و اكثر انفتاح من الجنوب ... وضربت مثال بمدن جنوب ايطاليا ( دول حوض البحر المتوسط عموما يوروميديتيرينيان – و لو انها تحفظت علي استخدام تلك الكلمة الان لانها تحمل في طياتها تضمينات تطبيعية لان ما ان تذكر تلك الكلمة حتى تجد ممثل عن دولة اسرائيل موجودج في النصف – و لكنها عادت و اكدت انه هناك مزاج و ثقافة بحر متوسط من قبل اسرائيل يسيطر علي جنوب الدول و بالاخص المدن التي تطل عليه بالفعل ) و مدن جنوب المانيا حيث التحفظ و التمسك بالعادات يكون اقوي .
فوصلت من هذه المقدمة انه لا يمكننا التعميم ابدا ولا يمكننا انم نأخث الغرب علي انه ( لكشة واحدة ) او قطعة متماسكة تماما ً نتعامل معاها باسلوب واحد .
و لكن لنعرف اي حضارة لابد لنا من التعرف علي تاريخها ... وتاريخ الغرب ( بشكل مبسط و مجمل لانه متشابك ايضا )
فتقول الدكتورة انه بداية من اثينا و هم لهم نسق خاص في الديمقراطية ... ديمقراطية تسري علي السادة فقط و لكن النساء و العبيد غير موضوعين في الخطة ... كما انهم ينظرون لجنوب البحر المتوسط – الاخر – و ضربت مثال ب قبائل البربر علي انهم قمة وغاية التخلف حتي انهم اسمو الهمجيةو و ا لافعال التي لا قانون ولا منطق لها باسم تلك القبائل ( و نصحتنا ان لا نستخجم هذا المصطلح لما يحملة من تضمينات شديدة العداء و كأننا نسب انفسنا )
ثم استمر الزمن بوجود المسيحية ثم قيام الحملات تجاة الشرق المعروفة بالصليبية و الاصح لها الفرنجة .. ثم نفض هذا كله و الخروج من تحت عبائة الكنيسة و في تلك المرحلة ظهر الخروج الي العالم و محاولة القيام بما يسمية الغرب استعلاء ً ( عبئ الرجل الابيض ) اي انه ينتشل بقية المجتمعات الغير متحضرة و يقول بتمدينها كما في قناعاتهم و سمي هذا العصر بعصر التنوير و لكنه في الحقيقة استعمار علي الاخر
و قالت الدكتورة ان الاقاويل التي تقول ان اوروبا تخلت عن ارثها التاريخي هو خطأ و لابد لنا من دراسة التاريخ جيدا حتي مكننا توقع الافعال و ردودو الافعال تجاه ما يحدث ... و ضربت مثال بفرنسا ,فعلمانية فرنسا دفعت ثمنها من دمها و كانت شرسة للغاية و هي متكونة في الوجدان والوعي الفرنسي و الامة الفرنسية مصطلح مقدس عندهم ( عكس انجلترا مثلا التي تقبل و تتسامح مع التعددية " من عندي راجع بيجوفيتش في كتابه الشرق و الغرب في فصله الذي تحدث فيه عن انجلترا " ولا مشكلة في انجلترا عليب الحجاب مثلا ) فالامة الفرنسية تمثل شعار الثورة الفرنسية بفتاه تحمل علم فرنسا و لكنها " عارية الصدر " ... طبعا ليس من المطلوب من النساء ان يكن كذلك و لكن هذه الاشارات هي عبارة عن تضمينات في وجداع الوعي الجمعي الفرنسي و التي حتي لم يجهز لها المسلمون هناك بالتواصل و التوعية بهذا الامر او التركيز علي نماذج لسديات معتزات بفرنسيتهن و في نفس الوقت ناجحات في عملهن بالحجاب و ما الي ذلك طرق تفاعل ثقافي ... وهي تري انه من الحتمي لعقلية ووجدان مثل الوجدان الفرنسي ما حدث و لكننا لا نحسن قراءة التاريخ و لا حتي تحاول ان نمهد الارض لاي تغيير ثقافي قد تفرضة علينا الثقافة الاسلامية و لذلك كانت هذه هي النتيجة ...
عابت ايضا الدكتورة علي اننا نأخذ انفسنا في مواجهه دائمة مع الغرب و تري انفسنا المعكوس لهم ... في هذه الحضارة هناك محاسن و هناك مثالب ... لكن المحاولة الدائمة لاثبات اننا العكس ليست في صالحنا و تجعلنا في موقف المدافع دائما و المعادي دون موضوعية ... و ضربت مثال بالمراة ... هم يقولوا انها تعمل فنحن نحاول التباهي اننا نحبسها ولا تخرج ولا تري الشارع ولا تتعامل و تتفاعل مع الناس و ضربت مثال حدث معها شخصيا عندما ذهبت لمصلحة حكومية ما و كانت قد ذهبت مبكرا ً و كان هناك رجلين امامها فوقفت في الطابور ... فوجدت من يحدثها و يقول لها ما الذي اتي بك هنا ... قفي طابور للنساء .. قالت له لا يوجد زحام ... قال لها اتفضلي يا " اختي " و هو يتكلم بحده .. فردت عليه الدكتورة و قالت : و الله احنا اتحيرنا لو كنت جئت ووقفت كنتوا قولنوا يا ست احنا جايين قبلك ولا مش ماليين عينك و دا اللي اخدناه من المساواة ... و لو وقفنا في طبور و الدنيا اصلا فاضية تقولوا طابور سيدات ... نعمل ايه طيب ... فرد عليها الرجل .. مساواه ايه استغفر الله احنا مسلمين !!!! هي تدلل علي تلك الحادثة علي اننا دائما نأخذ الغرب و نريد ان نصبح معكوسهم و الله اعلم بمصائبنا و اثامنا .
ثم تأتي بعد ذلك الدكتورة لتسأل سؤال ... لماذا تدرس الغرب و حضارته و تاريخة ... مالذي يمكنه ان يعود علينا بذلك ؟؟؟
فتأتي لتجيب اننا نعيش علي مخرجات الحضارة الغربية ... فالمدن بشكلها الحالي تأثر في كل منحي من مناحي الحياة فنحن نعيش في مدينة صاغها الغرب و العمارة و ترتيب المدن لها لفلسفتها ... و ضربت مثال بالرائعة الجميلة " القاهرة " فهي علي رأي صافيناز كاظم ( شبتهتها بالفتاة عايزة تحميها و تسرحها بدل ما هي منكوشة بهذا الشكل الاشعث ) فالمدن كمان تقول الدكتورة كيانات تنبض بالحياة و لابد من دراستها جيداً . فالقاهرة الفاطمية القديمة تمناز بان شوارعها ضيقة ( ليس لغباء مثلا في العمارة عندهم ) و لكن لان لديهم اسبابهم و فلسفاتهم التضمينية في هذا التخطيط ... فالبعد التراحمي في المدينة جلي وواضح , الجميع يعرف بعضه و لا معني لان يكون الشارع واسع بحيث لا نري الطرف الاخر ... فالغريب يعرف و من نفتقده تسال عليه الجماعة و توده و تقدم له العون ان كان يحتاجه ... و القاهرة عبارة عن تراكم جيولوجي المعماري ... فالقاهرة الخديويه كانت كقطعة من اوروبا ( و للعلم لم يكم مسموح لسكان القاهرة الاصليين من دخول تلك المنطقة الراقية فيما مضي و كان مجرم علي النساء السير في شوارعها بالملاية الف و لم يكن يقطنها سوي الاغنياء و اعوان الاستعمار فيما بعد ) و الظاهرة الحديثة من وجود مجتمعات اصتناعية مثل المدن المسورة ( لم تصرح ولكني اعتقد انها تقصد الرحاب ) ولم يعد العريس ذي الشقة في المهندسين او مصر الجديدة ( علي رقي تلك المناطق و غولها فعلا ) يلاقي قبول و لكن لابد من وجود فيلا في كوباوند مسور بالحمام السباحة و الجراج الخاص من متطلبات بعض الاسر ... الطبقية و الرغبة في الانفصال موجودة و بشدة و يمكن رصدها في القاهرة ... كما انها تقول في المقابل ان العشوائية ححي حل عبقري للتغلب علي تجاهل الدولة لبعض الفئات في البلد فيهاجروا من النجوع الاكثر فقرا رغبة منهم في ان يكونوا علي هامش العاصمة ... و تخرج تلك الكيانات الي الوجود ....
كما ان المنازل الحديثة في العمارات الشاهقة لا تدع مجال للتعارف و التراحم ( لا نعرف من تزوج او ولد او مات فماتت المناسبات الاجتماعية بين الناس و فرص التواد و اصبحوا يعيشون في تجمعات للبشر و ليست مجتمعات يحدث تفاعل بين البشر و بعضهم ) و هي قالت انها كانت في فترة من حياتها تسكن في عمارة عبارة عن 15 دور في كل دور 10 شقق !!! ما الفرصة التي يمكن للمرء ان يعرف او يتعارف علي كل هؤلاء البشر من حوله ؟؟؟
فنحن نعيش بالاسلوب الغربي حتي و ان لم نكن جزء منه في بعض الاشكال و الاوجه ... ودراسة المدن خاصة لباحث العلوم الاجتماعية هام للغاية .
كما انها استنكرت الاستغراق في العمل بشكل و صورة غير ادمية و خصت الرجال قبل النساء بهذا بانه فعلا من الظروف الاكثر من بشعة و اكثر من قاسية ان يمضي المرء كل عمرة في العمل فقط و تندرت بالمقابلات التي تجري بان المرء علي استعداد ان يعمل تحت الضغوط و ان يسافر في اي وقت و ان يجلس بعد ساعات العمل الرسمي بساعات و ما الي ذلك من تدمير للانسانية الفعلية ...
الخصائص التراحمية تميز الفكر و لكن لم يتح لنا التعبير عنها و لابد من دراسة سلوكياتنا و عدم حذفها من سياقها التاريخي و الثقافي
فتقول مثلا ان الشيخ علي جمعة قال ذات مرة : انه لو عاد لزمن و كان مخترع السيارة مسلماً لحرص علي عن لا تخرج عوادم تضر بالبيئة حتي و ان لم تكن السيارة بنفس السرعة ... و قالت انه في نهاية الامبراطورية العثمانية في عصر التنظيمت صدرت فتوي بتحريم استخدام الملاعق المعدنية !!!
ان عرفت ان الملاعق المعندية تستورد من الغرب و انه في المقابل كانت هناك ملاعق خشبية تصنع محلياً في مدن بأكملها و استيراد تلك الملاعق = تشريد و غلق تلك الصناعات المحلية لم تتعجب , فهي وسيلتهم القديمة لحماية الصناعة الوطنية بمفهومنا الحديث .
كما انه و للاسف اصبح الاستهلاك جزء من ثقافتنا ... فان اردت شراء محمول به خصائص بسيطة للغاية لا تجد بل تجد احدث الاشياء باسعار متقاربة مع القديم و انا تعلم انك ستشتريه و لن تستخدم كل تلك الخصائص ... ولكنها دائرة الاستهلاك
كما انها عابت علي من يصممون المنازل في سيوه ( واحة مصر البديعة ) بانهم استبدلوا التصميم القديم المبني و في داخل الحوائط ( زلع ) كي تكون مصدر للتكيف و تلطيف الجو و بدلا من ذلك بنوها بالاسمنت و الطوب اللذين يحتفظان بالحرارة و عليه سوف يلجئ هؤلاء الناس لاستخدام التكييف ( مزيد من الاستهلاك و مزيد من التلوث )
يأتي السؤال الاخير الذي طرحتة الدكتورة
كيف يمكننا التعرف علي الغرب ؟ طبعا ليس عن طريق الافلام اللي موجود فيها علي حد تعبيرها pretty lady
و لكن عن طريق التعرف و دراسة المنتجات العلمية ..
*السنيما النقدية و ضربت امثلة بافلام artificial intelligence و فيلم اخر لم استطع تدوين اسمة و لكنه بطولة روبين ويليمز
*السفر و التجول و التفاعل لانها تعطي ثقافة لا توجد في الكتب ابداً
*التاريخ و الاطلاع عليه ( حتي يمكننا ان نستقرئ الواقع و التعامل معه و التنبئ و تلافي الصدامات ان امكن ) فلابد من استباق ر دود الافعال الاجتماعية – فالعنصرية تتنامى في اوروبا الان و حتي الاوضاع الاجتماعية تصلنا لان مدننا هي منتجات غربية بالاساس .
هذا ملخص اتمني ان يكون شامل لكل ما قيل في تلك المحاضرة التي امتعتني بالفعل .
ص. شمس الدين – القاهرة – 14- سبتمبر 2010
اشكر الاخ الفاضل عبد اتلرحمن عياش لانه ذكر لي اسم الفيلم الاخر التي استشهدت به د. هبه في محاضرتها اليوم Bicentennial Man (1999)
Labels:
ندوات فكرية
Subscribe to:
Posts (Atom)