كتبت شمس الدين 17-5-2009
قرأت مؤخراً كتاب من سلسلة الكتب التي تتناول قضية و تطلب من مفكرين كتابه بحثير ( غالبا ما يمثل هذين المفكرين تيارين مختلفين ) و قرأت هذه المرة مؤلف بعنوان " المراة و الدين و الاخلاق " و كتبت فيه دكتورة هبه رؤوف و الدكتورة نوال السعداوي
و اردت ان ادلي بدلوي ( و ليكن كما قالت الدكتورة هبه ) هو اكمال لحلقة التواصل ما بين ثلاثة اجيال , قد لا اصل لنفس مستواهم المعرفي او الاكاديمي و لكن لا بأس فصوت الشباب مهم
كتب البحث الاول الدكتورة نوال , و حاولت ان ترصد فيه تطور فكر الاسرة عبر التاريخ و نسبه الابناء للام دون الاب, و ربطت هذا التطور بفكر اساطير الالهه المؤنثة و المذكر , و ابتدعت هذا الصراع و تري ان تراجع نسبه الابناء للام هو من قبيل انتصار السلطة الابوية السلطوية القمعية الخ , كما تقول.... حسناً
من المفترض ان الانسانية تتطور من بدايتها و تنضج بمرور الزمن , في الماضي كان هناك نوع من الزواج الجماعي بمعني ان كل النساء مباحة لكل الرجال , و هذا ما كان مقصورا في بعض المناطق دون غيرها ولا يمكن الجزم بانه كان في العالم كله لان تاريخ البشر لم يكن – ان ذاك - كوحده واحده و لم يصبح هاكذا الا عند نضوجها و ووصلها لدرجة المدنية و التطور النسبي في وسائل المواصلات و نشوؤ المجتمعات المتحضرة .
و هل لانه في فترة من فترات التخلف و همجية البشرية وجد في قبيلة ما في مكان ما هذا النظام , هل نريد ان نعود بكل مدنية الانسان و تقدمه ( لانه من المعروف ان النظام الاجتماعي لم يكون قائم بذ اته و لكنه في اطار منظومة انسانية كاملة ) فهل نريد لمنظومة التخلف و الهمجية ان تسود حتي نعود الي نسب الابن الي امه ( فقد كانت نسبة الابن لها موثوق منه عندما تختلط الانساب ) ؟؟؟ هل الحل هو اخراج الجنس من وظيفته السامية في استمرار البشرية و حفظ الانساب و جعله بشكل مبتذل يكون هو فقط الهدف و الغاية و تتمحور حوله جميع الغايات و لتذهب تبعات هذا الفعل علي الجحيم ؟؟؟
ثم لماذا تركز دائما النظر علي حرية الرجل الجنسية و تريد مساواه المراة بها ؟؟؟ هذا لبس في المفاهيم , فالاولي بها ان تهتم بان تعدد مفاسد الرجال و تقومهم و تكون المراة العفيفة هي المثل المرغوب في حذوه من قبل الرجل و ليس الرجل المنفلت الزاني هو المثل التي تريد المراة تقليده ؟؟؟ اليس من المفترض ان تعتز المراة بنفسها ولا تقلد احد في الخطأ بل تطالب بتقويم اعوجاج الرجل المخطئ ؟؟؟
ايضا , هناك منظومة لافتة للنظر تحاول ان تتبناها و تجعلها في الخريطة الادراكية للمتلقي و توظف امثلة حيه تدعم بالخطأ ما تريد قوله فهي تركز علي منظومة ( الاب / الرجل الظالم , الام / المراة , الاسرة التعيسة , الام المضحية التي تتنازل عن كل شئ و متع الحياة في سبيل الاسرة , الرجل الذي يعيش حياته و يقنن نزواته بالزواج الثاني ) في مقابل ( المراة =/= زوجة , التي تلد او لا تلد و تمارس الزنا تحت مسمي الحرية الشخصية , هي اكثر سعادة و شباب و غني و مرح و استقلال من نموذج المراة الزوجة )
الا توجد ملايين من الاسر التي يتراحم فيها الزوجين و يكون هدف كل واحد منهما في الحياة هو الابناء و ينسي نفسه ؟؟ الا توجد نماذج لنساء ناجحات في عملهن و لديهن في نفس الوقت اسر سعيدة و يرجع ذلك لوجود زوج متفاهم و يدرك معني الرجولة و القوامة جيداً ؟؟؟ و هل لا يوجد من تجتمع نموذج الام و المراة و الزوجة المحبوبة و المعشوقة؟؟؟ و هل العلاقة بين الرجل و المراة القائمة علي الحب الا توجد الا خارج اطار الزواج ؟؟؟ لماذا هذه النظرة السلبية للاسرة و الزواج و كأنه لا توجد نماذج ناجحة ؟؟؟ عن نفسي لم اجد انساناً متميزاً الا و كان تأثير الام و الاب كلاهما في حياته و تنشيئة الاجتماعية واضح بجلاء و كانت الاسرة هي مستودع كل هذا .
ثم ان منظومة الزواج الثاني رغم انها غير مقبولة من الزوجة الاولي – و لست اشجعها بطبيعة الحال ان لم يكن لها داع حقيقي و ليست نزوة و لكني لا انكر معلوم من الدين بالطبع – هي في حد ذاتها كرامة للمراة , فالممارسة الجنسية ليست مشاع للرجل دون ان يدفع و يؤدي ما عليه و لكن لها تبعاتها المالية و المعنوية تحفظ للمراة ايا كانت حقها حتي لا تكون مجرد عشيقة او نزوة و لكن زوجة . المشكلة الاساسية ان اغلب النساء الان لا يربين الرجل علي معاني الرجولة و لكن علي ان يكون اناني فقط و لا يعطي ما عليه من حقوق و هي ايضا مشكلة من مشاكل الجهل و ليست الدين .
تعيب الدكتورة نوال علي الدكتورة هبه رؤوف انها استرشدت باسماء مفكرين و علماء من الخارج و اجانب , و هي تفعل ذلك من مبدأ ( الحكيم من وعظ بغيره ) و هي تري و ترصد تبعات مجتمع نحي اي وظيفة للدين و اي مرجعية ثابته له , و حصر الدين في انه مجرد خيار شخصي خاص , و تحاول ان تتبين و تستنبط منه العبر حتي لا نسلك نفس السبيل الذي له نفس المقدمات التي تروج لها الدكتورة نوال و سوف تؤدي حتما بنتائج اكثر بشعة في مجتماعتنا لانها اكثر جهلا و اكثر فقرا و هي هدف دائم للامبريالية الغربية ( و بالمناسبة ليس الفقر او الجهل له علاقة بقريب او بعيد بصحيح الدين الذي تطعن دكتورة نوال في ثوابته و لكنه تنيجة الاستعمارات العسكرية ثم الاقتصادية المتكرره حتي وقتنا الحالي فلا يزال الحكم قهري استبدادي يفضل مصالح الامبريالية علي مصالح الدولة و هذا هو سبب الفقر و الجهل الحقيقي )
و لا يستطيع انسان مفكر ان ينكر مدي المشاكل التي تتعرض لها النساء في الاحوال الشخصية ان حدث خلاف بين الزوجين , و لكن لماذا دائما ترتدي المراة ثوب الملاك و يرتدي الرجل ثوب الشيطان ؟؟؟
لنفترض ان الطرف الخاسر و المتضرر هو المراة في اكثر الاحوال , و لكن تقديس جسد المراة بشكل مطلق و حريتها فيه دون قيد او شرط ليست هي الحل , و لنتحدث بلغة مادية بحتة نتظر للحقائق و الارقام من المعروف ان المراة تكون مرغوبة و جذابه كلما صغر سنها , فان كبرت يقل الطلب عليها ( في كل المجالات و لينظر احدكم بنظرة عامة علي ما يشغل الغرب الان في الاعلانات هو كيفيه الوصول للجسد المثالي و كل الاعلانات اصبحت تستغل هذا الجانب , فلقد تم تسطيح الانسان بشكل جعله احادي البعد ولا احد يفكر في ان الشكل ليس اهم شئ بل هو كل شئ هناك ) و لا ينخدع احد و يقول عقلها و فكرها فهو مطلوب علي نطاقات محدودة في المجالات العلمية . و عدم الزواج في الغرب لا يعني عدم ممارسة الجنس , و عندما تكبر المراة يقل الطلب عليها جدا سواء في العمل او في غروض البوي فرند , فتعيش اما وحيدة او مع طفل من علاقة سابقة و غالبا ما لا تري هذا الرجل طوال حياتها و تظهر ظاهرة تأنيث الفقر الي جانب النفسية الغير سوية التي ينشأ عليها الاطفال بدون وجود اب في حياتهم .
(و لا ينكر عاقل ان المراة و تركيبها و نفسيتها مختلفة عن الرجل , و هذا بالمناسبة ليس عيبا ً و لكنه اتكامل و حتي و ان وجدت بعض النساء اللاتي لا تنطبق عليهن هذه المواصفات و قد يوازين او قد يفقن الرجال في بعض المجالات , و لكنني اتحدث عن النموذج المهيمن لانه ليس من المقبول ان ننظر لهؤلاء النساء النادرات و نعمم الاحكام الخاصة التي تنطبق عليهن ,فهذا ظلم لعموم النساء )
عندما كنت اعمل في منطقة شعبية فقيرة , سمعت عن سيرة بعض النساء و كيف ان في التفكير الشعبي المراة التي تعمل امرأة غير محترمة لانها بتذل زوجها بالقرش التي تعطيه اياه ,و عندما ناقشت احدي النساء عن هذا الوضع و قلت لها انه ليست كل النساء التي تعمل تذل زوجها و ضربت مثال بامي قالت لي انت والدتك بنت اصل و تعرف ربنا لكن من اليوم يعرف ربنا في تعاملاته ؟؟؟ بل و سمعت ان هناك امراة تمارس الرذيلة و تتكسب منها و زوجها يعلم و يتركها فقط لانها بتصرف علي البيت و علي مدارس الابناء و تعطي للزوج مصروف , هل هذا هو نموذج المراة المتحرره التي تريدة الدكتورة نوال للنساء ؟؟؟؟ المراة التي تتخلص من قيود الرجل و السلطة الابوية و تشتري كل شئ حتي الزوج بالمال ؟؟؟ هذه المنطقة الشعبية الفقيرة لم تقرأ و لم تسمع عن د نوال ابدا و لكن للاسف ما تنادي به هو نتاج طبيعي للفقر و الجهل.
اخيرا تنتقد د نوال دكتورة هبه و تعيب عليها تحيزها و عدم موضوعيتها في استرشادها بالدين الاسلامي , و في هذا الجانب تحديدا اتبني فكر الدكتور المسيري رحمه الله عليه في تأكيده علي انه لا احد موضوعي ولا احد غير متجيز ,لان الانسان هو نتاج كل العوامل التي ادت الي ظهوره , و قد يري كذا انسان ظاهرة واحدة و كلٍ يفسرها حسب خريطتة الادراكية التي تكونت عبر حياة الانسان و كونت فكره و كيفية نظرته للامور . فان كان كل شئ خاضع للنقد حتي نصل الي الحقيقة فالاولي ان نخضع عقلنا للتقد و ندرك انه ليس باكاننا ادراك كل الحقيقة بواسطته لانه قاصر , و لذلك لابد لنا من ارضية ثابته مطلقة متجاوزة حتي تكون ارضية لانطلاق عقلنا للتفكير و الا سقطنا في النسبية الكاملة و السيولة .
قرأت مؤخراً كتاب من سلسلة الكتب التي تتناول قضية و تطلب من مفكرين كتابه بحثير ( غالبا ما يمثل هذين المفكرين تيارين مختلفين ) و قرأت هذه المرة مؤلف بعنوان " المراة و الدين و الاخلاق " و كتبت فيه دكتورة هبه رؤوف و الدكتورة نوال السعداوي
و اردت ان ادلي بدلوي ( و ليكن كما قالت الدكتورة هبه ) هو اكمال لحلقة التواصل ما بين ثلاثة اجيال , قد لا اصل لنفس مستواهم المعرفي او الاكاديمي و لكن لا بأس فصوت الشباب مهم
كتب البحث الاول الدكتورة نوال , و حاولت ان ترصد فيه تطور فكر الاسرة عبر التاريخ و نسبه الابناء للام دون الاب, و ربطت هذا التطور بفكر اساطير الالهه المؤنثة و المذكر , و ابتدعت هذا الصراع و تري ان تراجع نسبه الابناء للام هو من قبيل انتصار السلطة الابوية السلطوية القمعية الخ , كما تقول.... حسناً
من المفترض ان الانسانية تتطور من بدايتها و تنضج بمرور الزمن , في الماضي كان هناك نوع من الزواج الجماعي بمعني ان كل النساء مباحة لكل الرجال , و هذا ما كان مقصورا في بعض المناطق دون غيرها ولا يمكن الجزم بانه كان في العالم كله لان تاريخ البشر لم يكن – ان ذاك - كوحده واحده و لم يصبح هاكذا الا عند نضوجها و ووصلها لدرجة المدنية و التطور النسبي في وسائل المواصلات و نشوؤ المجتمعات المتحضرة .
و هل لانه في فترة من فترات التخلف و همجية البشرية وجد في قبيلة ما في مكان ما هذا النظام , هل نريد ان نعود بكل مدنية الانسان و تقدمه ( لانه من المعروف ان النظام الاجتماعي لم يكون قائم بذ اته و لكنه في اطار منظومة انسانية كاملة ) فهل نريد لمنظومة التخلف و الهمجية ان تسود حتي نعود الي نسب الابن الي امه ( فقد كانت نسبة الابن لها موثوق منه عندما تختلط الانساب ) ؟؟؟ هل الحل هو اخراج الجنس من وظيفته السامية في استمرار البشرية و حفظ الانساب و جعله بشكل مبتذل يكون هو فقط الهدف و الغاية و تتمحور حوله جميع الغايات و لتذهب تبعات هذا الفعل علي الجحيم ؟؟؟
ثم لماذا تركز دائما النظر علي حرية الرجل الجنسية و تريد مساواه المراة بها ؟؟؟ هذا لبس في المفاهيم , فالاولي بها ان تهتم بان تعدد مفاسد الرجال و تقومهم و تكون المراة العفيفة هي المثل المرغوب في حذوه من قبل الرجل و ليس الرجل المنفلت الزاني هو المثل التي تريد المراة تقليده ؟؟؟ اليس من المفترض ان تعتز المراة بنفسها ولا تقلد احد في الخطأ بل تطالب بتقويم اعوجاج الرجل المخطئ ؟؟؟
ايضا , هناك منظومة لافتة للنظر تحاول ان تتبناها و تجعلها في الخريطة الادراكية للمتلقي و توظف امثلة حيه تدعم بالخطأ ما تريد قوله فهي تركز علي منظومة ( الاب / الرجل الظالم , الام / المراة , الاسرة التعيسة , الام المضحية التي تتنازل عن كل شئ و متع الحياة في سبيل الاسرة , الرجل الذي يعيش حياته و يقنن نزواته بالزواج الثاني ) في مقابل ( المراة =/= زوجة , التي تلد او لا تلد و تمارس الزنا تحت مسمي الحرية الشخصية , هي اكثر سعادة و شباب و غني و مرح و استقلال من نموذج المراة الزوجة )
الا توجد ملايين من الاسر التي يتراحم فيها الزوجين و يكون هدف كل واحد منهما في الحياة هو الابناء و ينسي نفسه ؟؟ الا توجد نماذج لنساء ناجحات في عملهن و لديهن في نفس الوقت اسر سعيدة و يرجع ذلك لوجود زوج متفاهم و يدرك معني الرجولة و القوامة جيداً ؟؟؟ و هل لا يوجد من تجتمع نموذج الام و المراة و الزوجة المحبوبة و المعشوقة؟؟؟ و هل العلاقة بين الرجل و المراة القائمة علي الحب الا توجد الا خارج اطار الزواج ؟؟؟ لماذا هذه النظرة السلبية للاسرة و الزواج و كأنه لا توجد نماذج ناجحة ؟؟؟ عن نفسي لم اجد انساناً متميزاً الا و كان تأثير الام و الاب كلاهما في حياته و تنشيئة الاجتماعية واضح بجلاء و كانت الاسرة هي مستودع كل هذا .
ثم ان منظومة الزواج الثاني رغم انها غير مقبولة من الزوجة الاولي – و لست اشجعها بطبيعة الحال ان لم يكن لها داع حقيقي و ليست نزوة و لكني لا انكر معلوم من الدين بالطبع – هي في حد ذاتها كرامة للمراة , فالممارسة الجنسية ليست مشاع للرجل دون ان يدفع و يؤدي ما عليه و لكن لها تبعاتها المالية و المعنوية تحفظ للمراة ايا كانت حقها حتي لا تكون مجرد عشيقة او نزوة و لكن زوجة . المشكلة الاساسية ان اغلب النساء الان لا يربين الرجل علي معاني الرجولة و لكن علي ان يكون اناني فقط و لا يعطي ما عليه من حقوق و هي ايضا مشكلة من مشاكل الجهل و ليست الدين .
تعيب الدكتورة نوال علي الدكتورة هبه رؤوف انها استرشدت باسماء مفكرين و علماء من الخارج و اجانب , و هي تفعل ذلك من مبدأ ( الحكيم من وعظ بغيره ) و هي تري و ترصد تبعات مجتمع نحي اي وظيفة للدين و اي مرجعية ثابته له , و حصر الدين في انه مجرد خيار شخصي خاص , و تحاول ان تتبين و تستنبط منه العبر حتي لا نسلك نفس السبيل الذي له نفس المقدمات التي تروج لها الدكتورة نوال و سوف تؤدي حتما بنتائج اكثر بشعة في مجتماعتنا لانها اكثر جهلا و اكثر فقرا و هي هدف دائم للامبريالية الغربية ( و بالمناسبة ليس الفقر او الجهل له علاقة بقريب او بعيد بصحيح الدين الذي تطعن دكتورة نوال في ثوابته و لكنه تنيجة الاستعمارات العسكرية ثم الاقتصادية المتكرره حتي وقتنا الحالي فلا يزال الحكم قهري استبدادي يفضل مصالح الامبريالية علي مصالح الدولة و هذا هو سبب الفقر و الجهل الحقيقي )
و لا يستطيع انسان مفكر ان ينكر مدي المشاكل التي تتعرض لها النساء في الاحوال الشخصية ان حدث خلاف بين الزوجين , و لكن لماذا دائما ترتدي المراة ثوب الملاك و يرتدي الرجل ثوب الشيطان ؟؟؟
لنفترض ان الطرف الخاسر و المتضرر هو المراة في اكثر الاحوال , و لكن تقديس جسد المراة بشكل مطلق و حريتها فيه دون قيد او شرط ليست هي الحل , و لنتحدث بلغة مادية بحتة نتظر للحقائق و الارقام من المعروف ان المراة تكون مرغوبة و جذابه كلما صغر سنها , فان كبرت يقل الطلب عليها ( في كل المجالات و لينظر احدكم بنظرة عامة علي ما يشغل الغرب الان في الاعلانات هو كيفيه الوصول للجسد المثالي و كل الاعلانات اصبحت تستغل هذا الجانب , فلقد تم تسطيح الانسان بشكل جعله احادي البعد ولا احد يفكر في ان الشكل ليس اهم شئ بل هو كل شئ هناك ) و لا ينخدع احد و يقول عقلها و فكرها فهو مطلوب علي نطاقات محدودة في المجالات العلمية . و عدم الزواج في الغرب لا يعني عدم ممارسة الجنس , و عندما تكبر المراة يقل الطلب عليها جدا سواء في العمل او في غروض البوي فرند , فتعيش اما وحيدة او مع طفل من علاقة سابقة و غالبا ما لا تري هذا الرجل طوال حياتها و تظهر ظاهرة تأنيث الفقر الي جانب النفسية الغير سوية التي ينشأ عليها الاطفال بدون وجود اب في حياتهم .
(و لا ينكر عاقل ان المراة و تركيبها و نفسيتها مختلفة عن الرجل , و هذا بالمناسبة ليس عيبا ً و لكنه اتكامل و حتي و ان وجدت بعض النساء اللاتي لا تنطبق عليهن هذه المواصفات و قد يوازين او قد يفقن الرجال في بعض المجالات , و لكنني اتحدث عن النموذج المهيمن لانه ليس من المقبول ان ننظر لهؤلاء النساء النادرات و نعمم الاحكام الخاصة التي تنطبق عليهن ,فهذا ظلم لعموم النساء )
عندما كنت اعمل في منطقة شعبية فقيرة , سمعت عن سيرة بعض النساء و كيف ان في التفكير الشعبي المراة التي تعمل امرأة غير محترمة لانها بتذل زوجها بالقرش التي تعطيه اياه ,و عندما ناقشت احدي النساء عن هذا الوضع و قلت لها انه ليست كل النساء التي تعمل تذل زوجها و ضربت مثال بامي قالت لي انت والدتك بنت اصل و تعرف ربنا لكن من اليوم يعرف ربنا في تعاملاته ؟؟؟ بل و سمعت ان هناك امراة تمارس الرذيلة و تتكسب منها و زوجها يعلم و يتركها فقط لانها بتصرف علي البيت و علي مدارس الابناء و تعطي للزوج مصروف , هل هذا هو نموذج المراة المتحرره التي تريدة الدكتورة نوال للنساء ؟؟؟؟ المراة التي تتخلص من قيود الرجل و السلطة الابوية و تشتري كل شئ حتي الزوج بالمال ؟؟؟ هذه المنطقة الشعبية الفقيرة لم تقرأ و لم تسمع عن د نوال ابدا و لكن للاسف ما تنادي به هو نتاج طبيعي للفقر و الجهل.
اخيرا تنتقد د نوال دكتورة هبه و تعيب عليها تحيزها و عدم موضوعيتها في استرشادها بالدين الاسلامي , و في هذا الجانب تحديدا اتبني فكر الدكتور المسيري رحمه الله عليه في تأكيده علي انه لا احد موضوعي ولا احد غير متجيز ,لان الانسان هو نتاج كل العوامل التي ادت الي ظهوره , و قد يري كذا انسان ظاهرة واحدة و كلٍ يفسرها حسب خريطتة الادراكية التي تكونت عبر حياة الانسان و كونت فكره و كيفية نظرته للامور . فان كان كل شئ خاضع للنقد حتي نصل الي الحقيقة فالاولي ان نخضع عقلنا للتقد و ندرك انه ليس باكاننا ادراك كل الحقيقة بواسطته لانه قاصر , و لذلك لابد لنا من ارضية ثابته مطلقة متجاوزة حتي تكون ارضية لانطلاق عقلنا للتفكير و الا سقطنا في النسبية الكاملة و السيولة .