انتقل - بشغف شديد - الي الفصل الثاني , حيث يبين انه لسبب غامض لم يخضع لمكونات بيئتة ...فقد كان من الممكن ان يكون مجرد قالب كبقية القوالب الاخري الانسانية و ان يكتفي بان يكون نسخة مكررة من والدة او والدته ...و لكنه يحكي انه كانت لديه ميول للانفصال عن بيئتة كي يكون ذاته الخاصة ...
صاغ ذلك من خلال اربع نقاط فاصلة في حياتة الفكرية
1-حلقات الانفصال
2-الرموز و الطقوس و داء التأمل
3-جامعة الاسكندرية
4-تجربتة المادية و الماركسية
-----------------------------------------------------------------------------
لن اتحدث - بالطبع - عن كل ما جاء في السيرة و لكن اود ان السلط الضوء علي بعض ما اثر في بشدة و ان كانت كل السيرة بلا استثناء مهمة حقاً
وجد نفسة يميل الي اسرة غير اسرتة - علي الرغم من عدم ثرائهم المادي مثل اسرتة الا انه وجد ان الثقافة اعلي فيها ... قالحديث عن الكتب و الافكار لا ينقطع و عرف طريقة الي المكتبه و كانت العوامل تساعدة - مثل امين المكتبه الواعي بما يفعل و نوعية الكتب و القارء و يوازن بينهما - و حاول هو ذاته لعب هذا الدور عندما اصبح مدرسا في الجامعة
لفت نظري ايضا من خلال هذا الفصل غني الاشخاص الذي عرفهم خلال مرحلة تكوينة ... فاغلب من عرفهم اصبجوا فيما بعد من المبدعين في مجالاتهم المختلفة حتي و ان لم يشتهروا مثله ...و سافر الاغلب الي الخارج لكي يحصل علي مركز مرموق
كما ان تذكرة لاسماء اساتذة بعينهم في مرحلة دراستة الثانوية اعتقد انهم شكلوا حقا وجداع هذا المبدع ... و انه لاحظ ايضاً التقويض الذي حل بالمؤسسة التعليمية الان - في جميع انحاء العالم و ليس عندنا فقط - بان اصبحت غاية التعليم هي اجتياز الامتحان فقط و ليس التحصيل و التعلم الحقيقي
و يقول هو بنفسة ... حصلت ابننتي علي الامتياز في شهادة GCEو
لكنها لم تنجح في مادة الشعر الذي درستها معها ... فاتيت لها بمدسر لا يجيد الانجليزية ولا الشعر و لكنه يتقن فقط مهارة تدريب الطلبة علياجتياز الامتحانات ,و طلبت من ابنتي ان تنسي كل ما درستة معي او مع غيري و ان تنفذ ما يطلبة المدرس منها فقط ... ففعلت و حصلت علي الامتياز ,... و قد قابلت الملحق الثقافي البريطاني و بينت له خطورة الوضع , ان تتحول المدرسة الي مؤسسة لتسطيح العقول و الشخصيات ...و يبدوا ان هذا هو الاتجاه العام في العالم ,و هو جزء من عملية الترشيد و التنميط التذ ازدادت سرعة في الاونة الاخيرة ,و قدتعلمت من هذه التجارب ان النجاح و الفشل في الحياة العامة ,حسب المعايير السائدة ,ليسا بالضرورة حكماً مصيباً او نهائياً ... و ان الانسان قد يفشل بالمعايير السائدة , و لكنه قد ينجح بماعيير اكثر اصالة و ابداع.
من خلال حديثة عن الحب و الزواج و زوجتة الدكتورة هدي عرفت ان هذا الشخص حقا انسان راقي بمعني الكلمة ... فقلما يتحدث مفكر و فيلسوف عن حياته العاطفية من منظور فلسفي راقي ...
فقصة ارتباطة من زوجتة عندنا كان في فترة من فترات حياته شيوعيا و طلب من المسؤول عنه النصح و المشورة فقال له انها برجوازية و الزواج منها قد يسبب مشاكل كثيرة ... هدت الفطرة لسؤال امه التي حلت له مثل هذه المعضلة بسؤال : هل يشعر قلبك بالفرح عندما تراها ؟؟؟ و لم يجب هو عن السؤال و لكنه شعر ان اثقال و اغلال الطبقات و النظريات العقيمة لا معني لها ان جرد الاشياء و ردها الي طبيعتها البسيطة و هي علاقة متفقة في الاساس بين رجل يحب امراه
هو هو يأصل ان السعادة لا تهبط من السماء و لكن لابد ان يسعي المرء لها جيدا و حثيثا ...و كان يخبر طالباته ان الحب الحقيقي هو ان يقبل الواحد الاخر و يعرف ان محاسنه مرتبطة تماما بمساوءة ... كما قال علي مسطلح جديد هو " اعادة الزواج من نفس الزوجة " اذ تتغير الظروف و تتغير الشخصية و التوقيتات فيعاد النظر في اسس العلاقة و يعاد تشكيلها وفقا مع الرؤي الجديدة ... و يقول انه تزوج زوجتة تلات مرات...مرةالتقليدية و مرة عند حصولة هو علي الدكتوراه و مرة عند حصولها هي علي الدكتوراه ...
و هو لا يؤمن بالزيجات الايديولوجية ... مثلها مثل الزيجات التي تنبني علي مصلحة او الزيجات لاتي تجف ولا يتخللها اي عاطفة او لحظات صفاء او ذكريات و اساطير مشتركة ... فمثل هذه الزيجات تتجول الي لجان منعقدة بشكل دائم ... و يري انه لابد ان يتفق الزوجان في نقط الانطلاق و المثاليات و سلم الاولويات الاساسية فالتعارض علي هذا المستوي يولد توترات لا يمكن لمؤسسة الزواج ان تتجملها
يقول ايضا ان زوجتة قرأت كل ما كتب و كانت تحاوره فيه كما لم يحاوره احد ... ( و حينما كبر ابناؤة كانا يشتركان في الحوار الذي كان يتسم بسخونه غير عادية ... و هو ما جعل منزله يتكهرب في الجوز بسبب النقاشات الفلسفية ) و يقول عن زوجتة انها قدمت الكثير في حياته الخاصة مما كان له اعمق الاثر في حياته الفكرية العامة ... ة لكن هو لا يريد ان يكمل في هذاالاطار لان هذه السيرة غير ذاتية و د.هدي انسانة خاصة جدا ترفض ان تكون جزء من الحياة العامة او علي الاقل حياتي انا العامة ... فهي انسانة لها مواقفها السياسية و الفكرية المستقلة
اعتقد ان انساناً يقول كلام امن و طبقة ..لهو انسان حقا جدير بالاحترام
يقول انه اتجه في بداية حياتة الي ا لاخوان المسلمين عندما كان في المرحلة الثانوية ... ثم تركها لانه لم يجد اجابات عقليه شافية لكل ما يريد ... و انه اتجه الي الماركسية و الشيوعية و تركها ايضا بعد عامان ... لانه وجد نرجسية غيرعادية عند افرادها - فهم لا يؤمنون كليا او جزيئا بجدوي الاخلاق -
و كان يتندر اعضاء التنظيم من اخلاقة - لان الاصول الاسلامية و الريقية كانت تضرب في جذور شخصيتة و لم يستطع ان يتحلل منها كليا - و يحكي انه اعتقلت طالبه له بتهمة الشيوعية ... و كانت متزوجة من احد الرفاق ... و بدأ زوجها يغازل اعز صديقاتها و كان هي ايضا طالبه له ... فنهر الزوج و طلب منه ان ينتظر علي الاقل ححتي يتم الافراج مع زوجتة, رفيقتة ف يالنضال ... فلم يستمع الي النصيحة , و لكن حينما خرجت زوجتة طلقها و تزوج من صديقتها بطريقة دارونية لا تحترم الانسان ... و جائتني هذه الطالبة تشكو مما حدث ( و كانت دائما تسخر منه لنزعتة الاخلاقية و الانسانية الغير عمليه ) فقلت لها ساخراً : لقد خدمت المرحلة السايقة ... اما المرحلة اللاحقة فهي تتطلب زوجة جديدة ... فانفجرت باكية ... و انا لم اقصد ان اجرح شعورها انما كنت احاول ان ابين لها ان المنطق الداروني النيشتوي يؤدي الي مثل هذه المواقف الغير انسانية و ان المنطق الذي تبنته في الماضي لا يتعارض مع ما حدث لها ...
يحكي ايضا انه عندما كان في الولايات المتحدة بدأ ما يسمي بالتنظيم الطليعي و وجد ان هؤلاء الاشتراكيين قد استقروا في الولايات المتحدة و لم يعودوا الي الوطن ليساعدوا في بنائه كما فعل الطلبة العاديين ...
كان يري ان المنتمين للمراكسية اشخاص نشتويين دارونيين لا علاقة لهم باي اخلاق مراكسية ... ولا باي منظومة اخلاقية علي الاطلاق ... و كان ما يحركهم مجرد حقد طبقي اعمي و ليس من الضرورة اقامة العدل في الارض ... و كان يشعر كثيرا انه لو سنحت الفرصة لمثل هؤلاء ان ينضم للطبقات المستغلة فلن يتورع و سوف يكون اكثر استغلالية منهم
لهذه الاسباب كلها قدم استقالة من الحزب الشيوعي ...
و سوف تبدأ مرحلة جديدة في حياته
صاغ ذلك من خلال اربع نقاط فاصلة في حياتة الفكرية
1-حلقات الانفصال
2-الرموز و الطقوس و داء التأمل
3-جامعة الاسكندرية
4-تجربتة المادية و الماركسية
-----------------------------------------------------------------------------
لن اتحدث - بالطبع - عن كل ما جاء في السيرة و لكن اود ان السلط الضوء علي بعض ما اثر في بشدة و ان كانت كل السيرة بلا استثناء مهمة حقاً
وجد نفسة يميل الي اسرة غير اسرتة - علي الرغم من عدم ثرائهم المادي مثل اسرتة الا انه وجد ان الثقافة اعلي فيها ... قالحديث عن الكتب و الافكار لا ينقطع و عرف طريقة الي المكتبه و كانت العوامل تساعدة - مثل امين المكتبه الواعي بما يفعل و نوعية الكتب و القارء و يوازن بينهما - و حاول هو ذاته لعب هذا الدور عندما اصبح مدرسا في الجامعة
لفت نظري ايضا من خلال هذا الفصل غني الاشخاص الذي عرفهم خلال مرحلة تكوينة ... فاغلب من عرفهم اصبجوا فيما بعد من المبدعين في مجالاتهم المختلفة حتي و ان لم يشتهروا مثله ...و سافر الاغلب الي الخارج لكي يحصل علي مركز مرموق
كما ان تذكرة لاسماء اساتذة بعينهم في مرحلة دراستة الثانوية اعتقد انهم شكلوا حقا وجداع هذا المبدع ... و انه لاحظ ايضاً التقويض الذي حل بالمؤسسة التعليمية الان - في جميع انحاء العالم و ليس عندنا فقط - بان اصبحت غاية التعليم هي اجتياز الامتحان فقط و ليس التحصيل و التعلم الحقيقي
و يقول هو بنفسة ... حصلت ابننتي علي الامتياز في شهادة GCEو
لكنها لم تنجح في مادة الشعر الذي درستها معها ... فاتيت لها بمدسر لا يجيد الانجليزية ولا الشعر و لكنه يتقن فقط مهارة تدريب الطلبة علياجتياز الامتحانات ,و طلبت من ابنتي ان تنسي كل ما درستة معي او مع غيري و ان تنفذ ما يطلبة المدرس منها فقط ... ففعلت و حصلت علي الامتياز ,... و قد قابلت الملحق الثقافي البريطاني و بينت له خطورة الوضع , ان تتحول المدرسة الي مؤسسة لتسطيح العقول و الشخصيات ...و يبدوا ان هذا هو الاتجاه العام في العالم ,و هو جزء من عملية الترشيد و التنميط التذ ازدادت سرعة في الاونة الاخيرة ,و قدتعلمت من هذه التجارب ان النجاح و الفشل في الحياة العامة ,حسب المعايير السائدة ,ليسا بالضرورة حكماً مصيباً او نهائياً ... و ان الانسان قد يفشل بالمعايير السائدة , و لكنه قد ينجح بماعيير اكثر اصالة و ابداع.
من خلال حديثة عن الحب و الزواج و زوجتة الدكتورة هدي عرفت ان هذا الشخص حقا انسان راقي بمعني الكلمة ... فقلما يتحدث مفكر و فيلسوف عن حياته العاطفية من منظور فلسفي راقي ...
فقصة ارتباطة من زوجتة عندنا كان في فترة من فترات حياته شيوعيا و طلب من المسؤول عنه النصح و المشورة فقال له انها برجوازية و الزواج منها قد يسبب مشاكل كثيرة ... هدت الفطرة لسؤال امه التي حلت له مثل هذه المعضلة بسؤال : هل يشعر قلبك بالفرح عندما تراها ؟؟؟ و لم يجب هو عن السؤال و لكنه شعر ان اثقال و اغلال الطبقات و النظريات العقيمة لا معني لها ان جرد الاشياء و ردها الي طبيعتها البسيطة و هي علاقة متفقة في الاساس بين رجل يحب امراه
هو هو يأصل ان السعادة لا تهبط من السماء و لكن لابد ان يسعي المرء لها جيدا و حثيثا ...و كان يخبر طالباته ان الحب الحقيقي هو ان يقبل الواحد الاخر و يعرف ان محاسنه مرتبطة تماما بمساوءة ... كما قال علي مسطلح جديد هو " اعادة الزواج من نفس الزوجة " اذ تتغير الظروف و تتغير الشخصية و التوقيتات فيعاد النظر في اسس العلاقة و يعاد تشكيلها وفقا مع الرؤي الجديدة ... و يقول انه تزوج زوجتة تلات مرات...مرةالتقليدية و مرة عند حصولة هو علي الدكتوراه و مرة عند حصولها هي علي الدكتوراه ...
و هو لا يؤمن بالزيجات الايديولوجية ... مثلها مثل الزيجات التي تنبني علي مصلحة او الزيجات لاتي تجف ولا يتخللها اي عاطفة او لحظات صفاء او ذكريات و اساطير مشتركة ... فمثل هذه الزيجات تتجول الي لجان منعقدة بشكل دائم ... و يري انه لابد ان يتفق الزوجان في نقط الانطلاق و المثاليات و سلم الاولويات الاساسية فالتعارض علي هذا المستوي يولد توترات لا يمكن لمؤسسة الزواج ان تتجملها
يقول ايضا ان زوجتة قرأت كل ما كتب و كانت تحاوره فيه كما لم يحاوره احد ... ( و حينما كبر ابناؤة كانا يشتركان في الحوار الذي كان يتسم بسخونه غير عادية ... و هو ما جعل منزله يتكهرب في الجوز بسبب النقاشات الفلسفية ) و يقول عن زوجتة انها قدمت الكثير في حياته الخاصة مما كان له اعمق الاثر في حياته الفكرية العامة ... ة لكن هو لا يريد ان يكمل في هذاالاطار لان هذه السيرة غير ذاتية و د.هدي انسانة خاصة جدا ترفض ان تكون جزء من الحياة العامة او علي الاقل حياتي انا العامة ... فهي انسانة لها مواقفها السياسية و الفكرية المستقلة
اعتقد ان انساناً يقول كلام امن و طبقة ..لهو انسان حقا جدير بالاحترام
يقول انه اتجه في بداية حياتة الي ا لاخوان المسلمين عندما كان في المرحلة الثانوية ... ثم تركها لانه لم يجد اجابات عقليه شافية لكل ما يريد ... و انه اتجه الي الماركسية و الشيوعية و تركها ايضا بعد عامان ... لانه وجد نرجسية غيرعادية عند افرادها - فهم لا يؤمنون كليا او جزيئا بجدوي الاخلاق -
و كان يتندر اعضاء التنظيم من اخلاقة - لان الاصول الاسلامية و الريقية كانت تضرب في جذور شخصيتة و لم يستطع ان يتحلل منها كليا - و يحكي انه اعتقلت طالبه له بتهمة الشيوعية ... و كانت متزوجة من احد الرفاق ... و بدأ زوجها يغازل اعز صديقاتها و كان هي ايضا طالبه له ... فنهر الزوج و طلب منه ان ينتظر علي الاقل ححتي يتم الافراج مع زوجتة, رفيقتة ف يالنضال ... فلم يستمع الي النصيحة , و لكن حينما خرجت زوجتة طلقها و تزوج من صديقتها بطريقة دارونية لا تحترم الانسان ... و جائتني هذه الطالبة تشكو مما حدث ( و كانت دائما تسخر منه لنزعتة الاخلاقية و الانسانية الغير عمليه ) فقلت لها ساخراً : لقد خدمت المرحلة السايقة ... اما المرحلة اللاحقة فهي تتطلب زوجة جديدة ... فانفجرت باكية ... و انا لم اقصد ان اجرح شعورها انما كنت احاول ان ابين لها ان المنطق الداروني النيشتوي يؤدي الي مثل هذه المواقف الغير انسانية و ان المنطق الذي تبنته في الماضي لا يتعارض مع ما حدث لها ...
يحكي ايضا انه عندما كان في الولايات المتحدة بدأ ما يسمي بالتنظيم الطليعي و وجد ان هؤلاء الاشتراكيين قد استقروا في الولايات المتحدة و لم يعودوا الي الوطن ليساعدوا في بنائه كما فعل الطلبة العاديين ...
كان يري ان المنتمين للمراكسية اشخاص نشتويين دارونيين لا علاقة لهم باي اخلاق مراكسية ... ولا باي منظومة اخلاقية علي الاطلاق ... و كان ما يحركهم مجرد حقد طبقي اعمي و ليس من الضرورة اقامة العدل في الارض ... و كان يشعر كثيرا انه لو سنحت الفرصة لمثل هؤلاء ان ينضم للطبقات المستغلة فلن يتورع و سوف يكون اكثر استغلالية منهم
لهذه الاسباب كلها قدم استقالة من الحزب الشيوعي ...
و سوف تبدأ مرحلة جديدة في حياته
Blogged with the Flock Browser